وقف الجميع يبرر أسباب عزوف المواطنين فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، عن الادلاء بأصواتهم، والتى أجريت بعد فترة طويلة من الانتخابات الرئاسية، شهدت خلالها التأجيل، والتأخير، والأحكام ، وأحداث كثيرة وعديدة أثرت بالفعل، وشتت من أفكار وأحلام المواطن. وأرجع الكثيرون العزوف إلى المشروعات التى لم تنفذ، أو عدم الشعور بأن هناك تغييرا حقيقيا ملموسا قد تحقق، أو لضعف المحيطين بالرئيس والحكومة، أو ترك العديد من الملفات دون حلول برغم الشكاوى المستمرة من المواطن والمسئول معا، أو قلة حيلة القائمين على القرار والتنفيذ، وعدم اعتبار المرحلة الحالية مرحلة المقاتلين من الكفاءات، واستبعاد الخبرات لأسباب غير مفهومة وعدوانية لا ترى المصلحة العامة، بالإضافة إلى ضعف الأحزاب الحالية وخبرتها واندماجها فى الشارع. ونرى أن هذه الأسباب قد يكون لها تأثير مباشر على المواطن، ولكنها ليست الكل، فهناك استعدادات فاترة يتحملها الجميع، وصراعات داخلية بالأحزاب، عبرت عن أزمات، وشخصيات جديدة لا تعرفها الناس، إلا من خلال برامج التوك شو المزعجة، والتى لا تشهد حاليا إقبالا من الجماهير، وضعف العمل الإعلامى والصحفى والتوعية. أما أن نحمل ضعف نسبة المشاركة للشباب فهذا غير مقبول، ونترك الدولة، والحكومة، والأحزاب، والمرشحين، دون سؤالهم عن عدم قيامهم بدورهم الأساسى، وعدم استطاعتهم الوصول إلى الشباب، وإقناعهم بأنهم يعملون من أجل مستقبلهم، بعدما كشفت الإجراءات والدعاية أن الجميع يتحدث بنفس اللغة القديمة، ولم يقدموا الجديد إلا التخوين، والاتهامات، والتهليل، دون قراءة حقيقية للمستقبل، وأحلام الأجيال الجديدة. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب