سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السلطة»تطالب المجتمع الدولى بالتدخل العاجل للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها قوات الاحتلال تقتل فلسطينيا وتصيب وتعتقل العشرات من الشباب .. وتحمى اقتحام المستوطنين للأقصى
استشهد شاب فلسطينى من سكان بلدة صوريف شمال الخليل، أمس متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلى فى مستوطنة «بيت شيمش» غربى القدس، بزعم طعن مستوطن. وذكرت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال الإسرائيلى أعلنت - فى بيان أصدرته - عن استشهاد الشاب الفلسطينى ( 20 عاما).. مشيرة إلى أن هناك شابا ثانيا أطلقت الرصاص عليه أيضا، وما زال يخضع للعلاج فى مستشفى “هداسا عين كارم” غربى القدس .. لافتة إلى أنه من سكان صوريف أيضا وعمره ( 20 عاما)، كما ادعى الاحتلال إصابة مستوطن بجروح وصفت بالمتوسطة. كما أصيب فلسطينى بجروح خطيرة ، وأصيب أربعة جنود إسرائيليين فى حادث دهس قرب بيت أمر شمال الخليل. وقالت مصادر فلسطينية - إنه حسب الرواية الإسرائيلية “تم رشق مركبة عسكرية بالحجارة فنزل الجنود منها ، فقام فلسطينى بدهسهم بسيارته ، وأصاب أربعة جنود، جروح أحدهم حرجة والثلاثة الآخرين طفيفة، فيما تم إطلاق النار على السائق”. وفى الوقت نفسه ،اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى من باب المغاربة أمس وسط حراسات معززة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة ، وإجراءات وقيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد والصلاة فيه ،وقامت باحتجاز هويات الشبان الفلسطينيين على بوابات المسجد خلال دخولهم إليه إلى حين انتهاء الصلاة والخروج من المسجد.يأتى هذا، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى منع مجموعة النساء المدرجة فى قائمة تتضمن نحو 60 سيدة وفتاة وطالبة، من الدخول إلى المسجد طوال فترة اقتحامات المستوطنين، مما دفعهن إلى مواصلة اعتصامهن الاحتجاجى حول بوابات الأقصى الخارجية. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس 57 فلسطينيا من القدس ومختلف محافظات الضفة الغربية ، جلهم من الشباب فى عمليات اقتحام ومداهمة. وعلى الصعيد السياسى ، عقد مجلس الأمن الدولى جلسة عامة مساء أمس خصصها لمناقشة التطورات الخطيرة فى الآراضى المحتلة فى ضوء التصعيد الاسرائيلى ضد الفلسطينيين ،وفى الأثناء ،كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف عن أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" لم يقدم خلال مباحثاته الطارئة مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية مبادرة محددة لتهدئة موجة التوتر المستمرة منذ مطلع الشهر الجارى ،وذكر فى تصريحات أمس أن زيارته الطارئة للمنطقة اقتصرت على الدعوة للتهدئة وضبط النفس دون أن يقدم مبادرة محددة بهذا الشأن. واعتبر أبو يوسف أن أهمية زيارة بان كى مون تكمن فى أن "الهبة الشعبية المستمرة فى الأراضى الفلسطينية تمكنت من خلق واقع جديد من أجل تدخل دولى للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني"،منبها الى أن "هذه الهبة الشعبية جاءت نتيجة انسداد الأفق السياسى وعملية السلام مع إسرائيل وانتهاكات الأخيرة بحق المسجد الأقصى وهجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين". وقال :"أمام هذه الجرائم المتواصلة ، زار بان كى مون المنطقة لمعرفة كيفية حل هذا التصعيد .. وقد أكد الجانب الفلسطينى أنه لا بد من التحرك استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية خاصة الصادرة عن الأممالمتحدة التى تضمن الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وأضاف :"الجانب الفلسطينى أكد كذلك أن أى أمن أو سلام أو استقرار فى المنطقة يتطلب تمكين الشعب الفلسطينى من حقوقه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".