نفت وزارة الدفاع الروسية أمس سقوط أي قتلى بين صفوف قواتها في سوريا، مشددة على أن موسكو ستواصل تقديم الدعم العسكري للحكومة السورية خلال المرحلة المقبلة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه لا توجد أي خسائر بين الجنود الروس في سوريا، وذلك تعليقاً على أخبار بثتها وسائل إعلام أجنبية حول وقوع خسائر بين العسكريين الروس. وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد نقلت عن مصدر عسكري روسي أمس الأول قوله إن ثلاثة روس على الأقل لقوا مصرعهم في معارك مع قوات الحكومة السورية وأصيب آخرون عندما سقطت قذيفة على موقعهم في اللاذقية. وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن القوات الجوية الروسية تجري عملية عسكرية في سوريا، بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، لمكافحة تنظيم "داعش" الارهابي، الذي يسيطر على مساحات شاسعة من البلاد. في الوقت نفسه، صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بأن موسكو ستستمر في تقديم الدعم العسكري للحكومة السورية في قتالها متشددي تنظيم "داعش". ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن شويجو قوله "قوات الحكومة السورية بدعمنا الجوي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم وحررت جزءاً من أراضيها كان تحت سيطرة مقاتلي "داعش"، مضيفاً "نعتزم مواصلة تقديم المساعدة للسلطات الشرعية في سوريا وتهيئة أوضاع تمهد لحل لهذا الصراع". كما نفى الجيش السوري وجود قوات برية روسية تقاتل في صفوف قواته، مشدداً على أن موسكو تنشر قوة جوية فقط في سوريا. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله في بيان إن التقارير الخاصة بوجود قوات قتالية روسية تشارك في عمليات برية "عارية عن الصحة ومجرد دعاية كاذبة"، مضيفاً أن العمليات العسكرية الروسية، المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، وتقتصر على القصف الجوي على مخابئ ومراكز قيادة ومستودعات أسلحة خاصة بالإرهابيين.