لاشك أن الدروس الخصوصية آفة أصيب بها المجتمع المصرى وتنفق الأسرة أكثر من 12 مليار جنيه سنوياً على هذه الدروس التى تستنزف أغلب ميزانيتها ، ورغم الجهود التى تبذلها الوزارة لمواجهة هذه الآفة إلا أن مراكز الدروس الخصوصية والتى تعرف بالسناتر مازالت تنتشر على مرآى ومسمع من الجميع وتعمل ليلاً نهاراً وإعلانات أباطرة هذه السناتر تملأ الشوارع والأسوار وتسعى وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة للمساهمة فى إحياء المنظومة التعليمية والنهوض المستمر بنظام التعليم الأساسى قبل الجامعى بمصر بهدف الإصلاح والتحسين المستمر للعملية التعليمية لتحقيق أكبر قدر من الإتاحة من خلال نظام تعليمي عالى الجودة ومحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية ، وذلك فى إطار مجموعة العمل المشكلة لوضع خطة وسياسة تعليمية تتبناها الحكومة لإصلاح وتطوير منظومة التعليم فى مصر بكامل عناصرها، ورفع العبء المادى الذى تتكبده الأسر المصرية فى سبيل الإنفاق على الدروس الخصوصية، وتوفير عامل الأمان والجدية للطلاب وأولياء الأمور من خلال تنفيذ المشروع بمنشآت معلومة ومؤسسية مختلفة تابعة للدولة .
وأرى أن هذه خطوة نحو الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية ومحاولة لجذب الطلاب إلى مراكز شرعية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم وفى المراكز التابعة لوزارة الشباب
وقد تم تنفيذ مشروع مجموعات التقوية المخفضة "مراكز الشباب التعليمية" من خلال انتقاء عناصر متميزة من خبراء المعلمين وواضعى الامتحانات ومقدمى البرامج التعليمية بالقنوات التعليمية ذوى الكفاءة المهنية، والمشهود لهم بالخبرات التربوية، وقد تم تنفيذ ثلاث مراكز تعليمية بمراكز شباب (الجزيرة إمبابة حلمية الزيتون) بأسعار رمزية للحصة الواحدة على النحو التالى: مبلغ 15 جنيه بمركز شباب الجزيرة، مبلغ 10 جنيه بمركز شباب إمبابة، مبلغ 15 جنيه بمركز شباب حلمية الزيتون .
وتم إخطار مديريتى التربية والتعليم بالقاهرة والجيزة للإعلان عن تلك المراكز التعليمية فى المدارس بالمناطق المحيطة بمراكز الشباب المشار إليها، لتعظيم الاستفادة بين الطلاب وتحقيق الهدف من المشروع . [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة