استكملت البعثات الدولية لمتابعة الانتخابات أعمالها أمس بمراقبة اعمال الفرز للاصوات واعلان النتائج الاولية غير الرسمية باللجان الفرعية. وانتشر مراقبو مفوضية الأتحاد الإفريقى والكوميسا والجامعة العربية والمنظمة الدولية للديمقراطية والبعثة الدولية المحلية المشتركة ،فى عدة لجان بمحافظاتالجيزة والاسكندرية والفيوم والاقصر وأسوانوالبحيرةوسوهاج وقنا والاقصر، لرصد اعمال الفرز للصناديق . وأكدت التقارير الأولية لعدد من بعثات المراقبة الدولية توافر قدر كبير من مقومات شفافية وحرية ونزاهة العملية الانتخابية فى المرحلة الاولى للانتخابات البرلمانية المصرية ، وان الخروقات والتجاوزات والانتهاكات التى ارتكبها المرشحون وانصارهم لاترتقى للضرر الكامل المؤثر فى نتائج الانتخابات . وذكر رمضان ابو جزر عضو البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات ان اهتمام مصر بوجود مراقبين دوليين والسماح بعدد كبير منهم يرجع لاصرارها على الشفافية فى العملية الانتخابية ،وان ما تم رصده من تجاوزات من المرشحين لايؤثر على سلامة العملية الانتخابية بالمرحلة الاولى للتصويت . وقال جان فرانسوا رئيس بعثة المعهد الدولى للسلام،إن الانتخابات البرلمانية أعطت فرصة كبيرة للمصريين للتعبيرعن أصواتهم بالانتخابات ،كما أن فتح لجان الانتخابات أثناء التصويت امام المراقبين الدوليين يعكس صورة مصر امام العالم . كما زار وفد التجمع الاقتصادى لدول الشرق والجنوب الإفريقى «الكوميسا» برئاسة فيلكيس موتاتي، مقرغرفة متابعة الانتخابات بحزب المصريين الاحرار، واستقبلهم الدكتور عصام خليل، القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار والمهندس عماد رؤوف الأمين العام المساعد، والمهندس محمد فريد أمين الشباب. وقال أيمن عقيل المنسق الوطنى للبعثة الدولية المحلية المشتركة ، إنه تم متابعة الانتخابات فى 70 دائرة فى المرحلة الأولي، وكل فريق دولى من المراقبين ضم مراقبًا من منظمة الكوميسا والشبكة الدولية للحقوق ومعهد جنيف لحقوق الانسان ومراقبا محليا ومترجما خلال زياراته للجان الانتخابية و إن البعثة شارك فيها150 مراقبا دوليا من 42 جنسية من دول العالم. وأكدت البعثة الدولية المحلية المشتركة فى تقريرها الختامى عن متابعة عملية التصويت بالمرحلة الأولى فى سبع محافظات مصرية أن الغالبية العظمى من اللجان أغلقت أبوابها فى تمام التاسعة مساء أمس، بينما امتدت عملية التصويت فى عدد محدود من اللجان لمدد تتراوح بين 15 دقيقة إلى ساعة واحدة، وشهدت الساعات الأخيرة قيام بعض السلطات المحلية ، خاصة فى المنيا، بتسيير سيارات فى الشوارع تحث الناخبين على الاتجاه لمقار الاقتراع للتصويت قبل غلق الصناديق. وقال تقرير البعثة إن الساعات الأخيرة من عملية الاقتراع شهدت زيادة ملحوظة فى الإقبال خاصة بمحافظة الجيزة، وبالمقابل شهدت زيادة ملحوظة فى المخالفات التى يرتكبها المرشحون، خاصة المتعلقة بالدعاية المخالفة وشراء الأصوات والاشتباكات بين أنصار المرشحين. وأضافت فى تقريرها أنه يمكن تناول جانب مما تم رصده خلال الساعات الأخيرة ،ففى محافظة الجيزة، تعدى أنصار بعض المرشحين على بعضهم البعض بدائرة الهرم أمام مدرسة البحيرى بكوم بكار،وأصيب أحد المواطنين وتم نقله للمستشفى ، وفى المنيا بدائرة بنى مزار بلجنة المدرسة الأميرية ألقى الأمن القبض على أحد مندوبى المرشحين من داخل اللجنة الانتخابية لقيامه بمخالفة التعليمات وقواعد سير الانتخابات ، وفى البحيرة بدائرة إيتاى البارود بلجنة المدرسة المشتركة ومدرسة حيدر دبوس، نشبت مشادة كلامية وصلت للاشتباك بين بعض السيدات المنتقبات مؤيدى حزب النور فى محيط اللجنتين وفى الدلنجات قامت سيارة ملاكى بيضاء دايو ملاكى غربية بإعطاء 100 جنيه للناخبين للتصويت لاحد المرشحين ، والمرور على المنازل ونزول السيدات للحديث معهم وإعطائهن المبالغ للذهاب للتصويت. وقال التقرير انه تم فى اليوم الثانى للاقتراع رصد قيام أحد الموظفين فى اللجنة رقم 111 بتوجيه الناخبين داخل اللجنة لصالح مرشح فى مدرسة سيدى غازى بدائرة كفر الدواربالبحيرة ، وقيام سيارات تطوف أمام مدرسة جانكليز الإعدادية بنين للدعوة لانتخابات أحد المرشحين ، وتواجد أفراد من حزب النور يرتدون تيشرتات عليها صور لمرشحيهم ورموزهم الانتخابية أمام المدرسة النموذجية بأبو المطامير. بينما تلقت غرفة العمليات بالمجلس القومى لحقوق الانسان خلال متابعتها لعملية التصويت فى اليوم الأول والثانى للتصويت بالمرحلة الاولي عدد 75 شكوى حتى ظهر امس تضمنت تأخرا فى فتح بعض مقار اللجان الانتخابية لتأخر وصول بعض رؤساء اللجان أو لضم لجان مع لجان أخرى نظرا لتغيب رؤسائها بلجان محافظاتسوهاج وبنى سويف والإسكندرية والفيوم و الجيزة. ورصدت غرفة العمليات بالمجلس عدة تجاوزات ومخالفات انتخابية من المرشحين تضمنت ظهور ممارسة الدعاية الانتخابية أمام مقار بعض اللجان من خلال قيام بعض أنصار المرشحين بتوزيع دعاية انتخابية خارج بعض اللجان ، ووجود ملصقات ومكبرات صوت تستغل فى هذه المخالفة، بعدة لجان بمحافظاتأسوان و بنى سويف وسوهاج و الفيوم،وكذلك رصدت محاولات للتأثير على الناخبين من خلال قيام بعض أنصار المرشحين أمام بعض اللجان الانتخابية بحثهم على اختيار مرشح بعينه بلجان محافظاتسوهاج والإسكندرية وبنى سويف والفيوم . ورصدت غرفة العمليات حالات منع لبعض متابعى منظمات المجتمع المدنى من حاملى التصاريح من ممارسة المتابع ،واستمرار توزيع الرشاوى الانتخابية أمام بعض اللجان، وعدم وجود ملصقات إرشادية للناخبين بعدة لجان واستمرار وجود مشادات واشتباكات بين أنصار مرشحين. وأكدت داليا زيادة مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن هذه انتخابات نزيهة وحرة بدرجة كبيرة جدًا ، فى حين أن نسبة المشاركة فى انتخابات البرلمان ليست قليلة جدا ، و لا يمكن تحديدها بشكل كامل إلا بعد الفرز، وأرجعت أسباب غياب الطوابير أمام اللجان بسبب طول ساعات التصويت على يومين من 9 صباحًا إلى 9 مساءً، كما أن الوقت الذى يستغرقه المواطن فى التصويت أصبح أقل بسبب زيادة النضج السياسى للناخب، ولم توفر اللجنة العليا للانتخابات بدائل من لجان للمغتربين أو تنظيم الانتخابات فى أيام العطلة الأسبوعية، كما أن المرشحين لم يسوقوا أنفسهم بشكل مناسب للناخب و استخدامهم نفس الأساليب القديمة بالدعاية. ورحبت بزيادة نسبة المرشحات اللاتى يخضن جولة الإعادة على المقاعد فى بعض الدوائر بالمرحلة الأولي، لانه يدل على أن هناك تغييرا فى نظرة المجتمع للمرشحات، منذ الثورة، وأن النساء يحظين بقبول نسبى من قبل الناخب، كما أن المرشحات المستقلات أثبتن جدارتهن خلال مرحلة الدعاية الانتخابية، وحصلن على أصوات عالية.