حقق الحزب الليبرالى برئاسة جاستن ترودو الذى سيشكل الحكومة الكندية المقبلة فوزا كاسحا فى الانتخابات التشريعية أمس، لينهى بذلك حكم المحافظين المستمر منذ عقد. وذكرت هيئة الإذاعة الكندية "سي.بي.سي" أن الليبراليين حصلوا على 184 مقعدا، وهو ما يتجاوز بفارق مريح ال170 مقعدا اللازمة للفوز بالأغلبية، مما يجيز لهم تنفيذ سياسة تستند إلى برنامجهم الانتخابى وتهدف إلى إعادة كندا للساحة الدولية. وقال ترودو زعيم الحزب الليبرالى -وهو الإبن الأكبر لرئيس الوزراء الليبرالى السابق بيير ترودو - لأنصاره فى تجمع حاشد بثته عدة قنوات تليفزيونية "لقد اختار الكنديون التغيير الحقيقي"، وأكد أنه سيكون رئيس وزراء للكنديين جميعهم، وتعهد رئيس الوزراء المنتخب الحريص على مكافحة تغير المناخ بالتحلى بمزيد من المبادرة والسخاء فى ملفى البيئة واستقبال اللاجئين السوريين. ونال المحافظون 99 مقعدا ليكونوا بذلك فى المرتبة الثانية، بينما حل الحزب الديمقراطى الجديد- الذى كان من المتوقع أن يتحدى الهيمنة التقليدية للمحافظين والليبراليين -فى المركز الثالث بحصوله على 44 مقعدا مؤكدا، وهو ما يقل عن نصف المقاعد التى فاز بها فى انتخابات عام2011.