لجأ المرشحون فى اليوم الثانى من الانتخابات البرلمانية لحشد أنصارهم والإتيان بهم من البيوت، وظهر ذلك واضحا جليا فى قرى الفيوم، وبالأخص فى دائرة طاميه والتى ظهر فيها حزب النور الذى لجأ لحشد المنتقبات والدفع بهن لصناديق الاقتراع، بينما وقفت دائرة البندر ساكنة مثل أمس الأول. لم يكن استخدام أسلوب الحشد قاصرا فقط على حزب النور فقط بل لجأ مرشحون من المستقلين إلى هذا الأسلوب فى حشد أنصارهم وذويهم وأسرهم . ويتنافس فى دائرة طامية 13 مرشحا على مقعدين مخصصين لهذه الدائرة ومن اللافت للنظر إن جميعهم مستقلون باستثناء مرشح حزب النور ، ولاوجود لأية أحزاب فى هذه الدائرة ويبدو أن هناك فرصة ما لمرشح حزب النور نظرا لطبيعة الدائرة التى تميل نوعا ما للتيار الدينى ، إلا أن المستقلين يلعبون دورا كبيرا وقد تذهب اليهم الكفة فالمنافسة بين النور والمستقلين شديدة . وتوقع أحمد عطية أحد الناخبين أن المنافسة ستنحصر فى عدد من المرشحين ال 13 من بينهم أبو سمنة مشهور ، والشيخ كريم أحمد عبد الوهاب ، واللواء أحمد عبد التواب ، والمحاسب محمد فرغلى ، والدكتور حمادة سليمان مرشح حزب النور. لم يختلف المشهد كثيرا فى دائرة سنورس من حيث تواجد حزب النور واختفاء الأحزاب وطغيان عدد المرشحين المستقلين بينما ظهر حزب المصريين الأحرار على استحياء فى دائرة سنورس التى يتنافس فيها 28 مرشحا على 3 مقاعد. ويتنبأ أحمد محمود أحد الناخبين بأن تنحصر المنافسة فى عدد من المرشحين من بينهم ممدوح الحسينى ، ومحمد لطفى اسماعيل ، ومحمود الهوارى المستقل المنتمى للحزب الوطنى المنحل ، وحزب النور الموجود بقوة على حد وصفه الدكتور وليد أبو عيش ، مشيرا إلى أن المصريين الأحرار يحاول عن طريق الدكتور عادل عثمان. وتختلف سنورس نسبيا عن طاميه ، حيث إن مرشحيها لم يلجأوا لنفس عمليات الحشد التى ظهرت فى طاميه . بينما وقفت دائرة البندر وهى دائرة مدينة الفيوم التى تمثل حضر الفيوم ساكنة لم يتغير فيها المشهد كثيرا عن أمس الأول ، حيث إن نسبة الإقبال زادت بشكل طفيف عن أمس الأول . وتتشابه المدينة فى أن المستقلين هم العدد الأكبر ويمثلون حالة طغيان حقيقية على باقى المرشحين فيتنافس 27 مرشحا على مقعدين فقط مما يزيد من حجم المنافسة فى ظل ضعف الإقبال من المرشحين . وتوقعت فاطمة أحمد موظفة أن يكون هناك إعادة فى هذه الدائرة نظرا لكثرة المرشحين ، وتوقعت أن المنافسة ستكون بين عدد من المرشحين من بينهم عماد سعد حميدة مستقل ، والمهندس هشام والى مستقل ، ومحمد هاشم مستقل إلا أن انتماءه السياسى يعود للحزب الوطنى المنحل، وضياء أحمد جابر، وكالعادة مرشح النور لم يختف من المشهد مثل باقى الأحزاب . وبسؤال أحد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية باللجنة الفرعية رقم 44 بدائرة الفيوم أكد أَن إجمالى الحضور حتى منتصف اليوم الثانى لا يزيد على 400 ناخب من إجمالى 1960 صوتا انتخابيا ، بنسبة تقريبية تعادل 15 ٪. ومن الطرائف التى حدثت فى إحدى قرى دائرة طامية خروج سيدة بورقة الاقتراع متصورة أنها انتهت من عملية الانتخاب إلا أن القاضى هرع إليها لإدخالها اللجنة ووضع الورقة فى صندوق الاقتراع. ولم يخلو المشهد من الخروقات والتى تشابهت لحد كبير مع ما حدث أمس الأول من توزيع الأرقام على صور دعاية للمرشحين أمام اللجان مما يعد مخالفة واضحة لقواعد الانتخابات، وتدخل المرشحين فى دائرة الدعاية أمام اللجان، الأمر الذى دفع الشرطة إلى طرد أحد المرشحين لأنه أتى بأنصاره الرجال أمام لجنة للسيدات فقط .