دعا وزراء خارجية كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، والجزائر والمغرب وأسبانيا وتركيا والإمارات وقطر والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية جميع أطراف الحوار السياسى الليبى للموافقة فورا على الاتفاق السياسى لحل الأزمة فى ليبيا. وقال الوزراء فى بيان صدر أمس، إن أطراف الحوار تواجه خيارا حاسما، حيث إن تأخير الموافقة على نص الاتفاق وملاحقه يعرّض استقرار البلاد للخطر. وحثّ الوزراء الأطراف الليبية على اغتنام الفرصة والموافقة فورا على التسوية السياسية التى نص عليها الاتفاق السياسى دون إدخال مزيد من التعديلات، الأمر الذى «سيوفر حالة من الاستقرار فى البلاد، حتى يتم إنجاز دستور جديد، يمكن بعدها إجراء انتخابات جديدة، تقود فى النهاية إلى برلمان تمثيلى كامل وشامل وديمقراطى معترف بشرعيته فى جميع أنحاء البلاد والعالم». وفى الوقت نفسه، عقد الملتقى الأول لأعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية وحكماء ونشطاء برقة بمدينة طبرق شرق ليبيا . وفى ختام الملتقى صدر بيان أكد فيه الحاضرون دعمهم للحوار الذى يوحد ليبيا ويجمع كلمتها وأكد البيان دعم الوثيقة التى وقع عليها بالأحرف الأولى «اتفاق الصخيرات» دون تبديل أو تغيير فى محتواها الأصلى شريطة ألا تتعارض نصوص وصياغة الملاحق المكملة له مع أى بند من بنوده الرئيسية. وفى سياق متصل، أعلن المؤتمر الوطنى المنتهية ولايته من طرابلس رفضه التوقيع على مسودة الحوار السياسى الليبى، وتشكيله حكومة الوفاق الوطنى المقترحة والتى انبثقت عن الحوار. واتهم رئيس اللجنة السياسية فى المؤتمر، المبعوث الدولى برناردينو ليون بالتحيز ومحاولة إدخال البلاد فى حرب أهلية، على اعتبار أن المسودة فى وضعها الحالى لم تستثن قادة الجيش الليبى وعلى رأسهم القائد العام للجيش "خليفة حفتر". وفى غضون ذلك ، أكدت غرفة عمليات طرابلس، التابعة للجيش الليبى، أن كل من يحاول أن يعيد خطاب النظام السابق، ويرفع أعلامه وشعاراته، فإنه لا يمثل المؤسسة العسكرية. ومن ناحية أخرى، دعا محمد الدايرى وزير الخارجية الليبى مجددا، مجلس النواب إلى التوقيع على وثيقة الاتفاق الليبى، مشيرا إلى وجود انخراط قوى ومازال مستمرا من الشقيقة الكبرى لنا (مصر) وهو ما يدعونى للاطمئنان إلى أن الشرعية ستدخل مرحلة فيها مواكبة ودعم من المجتمع الدولي، وخاصة من دول عربية شقيقة لا نشك فى صدق نواياها وعمق دعمها للشرعية فى ليبيا وإلى مطامح الشعب الليبى فى استعادة كرامته وسيادته على كل ربوع الوطن، ومجابهة أخطار داعش.