عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات مع القادة الأتراك من أجل الترويج لخطة الاتحاد الأوروبى التى تعرض تقديم مساعدة وامتيازات إلى تركيا مقابل إجراءات حاسمة لتقييد الحركة الواسعة للمهاجرين على الحدود الأوروبية. وتأتى محادثات ميركل مع الرئيس التركى رجب طيب إردوغان ورئيس وزرائه أحمد داودد أوغلو فى الوقت الذى يتدفق فيه آلاف المهاجرين يوميا على ألمانيا. وفى الوقت ذاته، ذكرت صحيفة "زمان" التركية أن أنقرة لم تقتنع بالعرض الذى تقدم به زعماء الاتحاد الأوروبى لتركيا من أجل إيقاف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، و اعتبرته بعض الأوساط رشوة سياسية، حيث تعرض أوروبا على تركيا تقديم 3 مليارات يورو كمساعدات من أجل إيقاف تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا. كما يحتوى العرض على إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أوروبا، والإسراع فى مباحثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأشارت الممثلة التركية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبى فى بيان لها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" إلى أن قرارات القمة الأوروبية لم تكن بالقدر المطلوب، ولكن تركيا لا تزال راغبة فى استمرار مباحثاتها مع الاتحاد الأوروبي. وأوضحت أنها لن توافق على الخطة الأوروبية المتعلقة باللاجئين إلا فى حال قبول الاتحاد الأوروبى بمطالب بلادها. ومن جانبه، ذكر دبلوماسى تركى خبير فى الشئون الأوروبية أن بروكسل دائما ما تختار الغموض عندما يتعلق الأمر بتركيا. وفى هذا السياق، أفادت ممثلة تركيا لدى البرلمان الأوروبى كاتى بيرى بلزوم بضرورة تجنب منح أردوغان ما وصفته ب "هدية انتخابية". وفى لندن، كشف ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى عن خطة ستكلف حوالى 7 ملايين يورو لمساعدة المنظمات المحلية على التصدى لدعاية المجموعات الإرهابية مثل تنظيم داعش. وذكرت رئاسة الحكومة البريطانية فى بيان أن إعلان كاميرون جاء عشية بدء "استراتيجية جديدة ضد الإرهاب"تسرى بداية من اليوم الاثنين. وأوضحت الحكومة أن الخطة ستؤدى إلى دعم المنظمات المحلية وكذلك تقديم "خطابات بديلة ذات مصداقية حول الأفكار الخطيرة التى يروج لها الإرهابيون". وأشارت مثلا إلى التأهيل على استعمال شبكات التواصل الاجتماعى أو تقديم مساعدات تقنية تتيح للجمعيات "خلق موقع على شبكة الإنترنت".