لم يعد غريبا أن يوصف ماسبيرو بأنه إعلام الشعب والتليفزيون الوطنى وهو ما بدا خلال الفترة الماضية من خلال انفراده بمتابعة وتهيئة الشارع المصرى وتوعيته بأهمية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية ..الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق لثورة 30 يونيو. فقد استطاع اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقطاعاته التليفزيون والأخبار والإقليميات أن يصل للمواطن فقدم برامج وتنويهات وبروموهات معبرة ومكثفة أوصلت الرسالة بسهولة، فعوض غياب غالبية القنوات الفضائية الخاصة التى أفردت برامجها لموضوعات لا مجال لها الآن ونحن على أعتاب مرحلة مهمة فى تاريخ مصر. Hأدعو كل مواطن للعودة لشاشة التليفزيون المصرى الذى يعمل بحيادية لأنه بالطبع ليست لديه أجندات خاصة، ودعونا ننسى النعرة الزائفة التى تدعى أنه لا يشاهده أحد، وإذا سلمنا بأنه قد تم العزوف عنه فى وقت من الأوقات، فقد آن أوان الاهتمام به ودعمه لأنه بحق إعلام الخدمة العامة وقد بدأ يثبت ذلك فى كل المناسبات القومية. وأرى أنه من أبرز البرامج الناجحة التى يقدمها فى إطار التغطية الانتخابية برنامج «الطريق إلى البرلمان»، وأحيى اختيار د.عبد الله المغازى لتقديمه، فهو يحمل حضورا لافتا على الشاشة بالإضافة لأسلوبه الهادئ فى حواره مع الضيوف برقى وسلاسة، فهو برنامج يستحق المتابعة. Hأعتقد أن الجهد الذى يبذله عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبعض القيادات والعاملين لاستعادة مكانة ماسبيرو والتأكيد على أنه إعلام الشعب يبدو واضحا خلال الفترة الأخيرة، وهنا أطالب كل أبناء ماسبيرو بالإلتفاف للمشاركة فى هذا الهدف طوال الوقت لأنه الملاذ والملجأ للمواطن المصرى الذى سأم من التفاهات التى تفرضها عليه معظم القنوات الخاصة. وفى نفس السياق اهتم التليفزيون المصرى من خلال قطاع الأخبار بمتابعة جلسة التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة على منح مصر العضوية غير الدائمة، فى مجلس الأمن بنيويورك، ونقلها بنجاح من هناك شريف رضوان الذى تم إيفاده لهذه المهمة، فشاهدنا صورة الوفود الدبلوماسية المشاركة وهى تصافح سامح شكرى وزير الخارجية لتهنئته بفوز مصر، ووضعنا التليفزيون أمام فرحة كبيرة بنقله للحدث المهم. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى