تكريس دور مصر فى رسم سياسة المجتمع الدولى ودعم الاستقرار العالمى نيويورك - وكالات الأنباء : هنأ وزير الخارجية سامح شكرى الشعب المصرى على الثقة التى حصلت عليها مصر من المجتمع الدولى بحصولها على مقعد مجلس الأمن، مؤكدا أن ذلك يعكس ثقة المجتمع الدولى فيما حققته مصر منذ ثورة 30 يونيو من استقرار وقدرة على التفاعل الإيجابى مع القضايا الاقليمية والدولية. وقال شكرى «إن مصر بفضل كوادرها وشعبها وقدراته حظيت اليوم بهذه النتيجة المشرفة للانتخابات»، معرباً عن الشعور بالفخر والاعتزاز بهذا الفوز العظيم. وأضاف أن مقعد مجلس الأمن الدولى جاء تأكيدا لمكانة مصر وبأنها جديرة بأن تتعامل معها كافة دول العالم من أجل تحقيق المصلحة المشتركة، موضحا أن هذه المصلحة لها انعكاسات مباشرة على قدرة مصر فى جذب الاستثمار وخلق فرص عمل والانطلاق نحو تنمية اقتصادية ، وأيضا يكرس دور مصر فى رسم سياسة المجتمع الدولى ودعم الاستقرار العالمى وحل القضايا والمشكلات الدولية. وأكد شكرى أن مصر تستعيد ريادتها وقدرتها على أن تكون طرفا إقليميا ودوليا فاعلا ويتفاعل معه المجتمع الدولى بشكل إيجابي. وعن التحديات التى تواجه مصر داخل المجلس باستقطابها من خلال احدى القوى، قال وزير الخارجية إن مصر دائما تبنى مواقفها على مبادئ وأسس ثابتة لا تتغير ولا تخضع لأى نوع من التجاذب أو الاجتذاب من أى طرف، وإننا نعلم تماما أن مصلحة مصر والاقليم هى الدفع نحو تحقيق السلام وحفظ السلام والأمن والمساهمة فى الجهود الدولية الهادفة الى تحقيق الأمن والاستقرار ، ونحن سوف نستمر فى انتهاج سياسات متزنة لا تنجرف نحو أى أهواء أو طرف ، وإنما دعما للعدالة والمبادئ التى نسير عليها دائما. وشدد شكرى على أن القضية الفلسطينية ستكون لها الأولوية الأولى بالنسبة لمصر والدول العربية والافريقية والاسلامية، وستظل مصر تعمل من أجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وحل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف «أن القضايا الاقليمية التى سيكون لها تأثير مباشر على أمن واستقرار مصر سواء فى ليبيا أو فى سوريا أو العراق أو اليمن بالإضافة إلى قضية الإرهاب ، كلها موضوعات مطروحة على أجندة مجلس الأمن ، وسوف يظل عملنا من خلال المجلس ومن خلال اتصالاتنا على مستوى ثنائى لحل هذه القضايا ، كما توجد القضايا الدولية الأخرى المرتبطة بالسلم والأمن الدولى ونزع السلاح وقضايا التنمية وتغير المناخ ، جميعها ستكون على أجندة اهتمامنا». وعن الترحيب الدولى من جانب دول العالم بفوز مصر ، أوضح شكرى أنه كان هناك تصفيق واهتمام من كافة الوفود بفوز مصر بمقعد مجلس الأمن ، وقد هنأوا مصر والوفد المصرى على هذا الإنجاز ، وقال » لابد من التذكر كيف كنا قبل وبعد ثورة 25 يناير وبعد ثورة 30 يونيو ، وما شهدته مصر من تطورات تأهلها بأن تكون لها مكانتها وتحظى بكل ما فيه الخير«. وعن كيفية قدرة الدبلوماسية المصرية والمؤسسة الرئاسية الخروج من كبوة التراجع التى ألمت بمصر بعد ثورتين ، أكد شكرى أن الخروج من الكبوة جاء بفضل الشعب المصرى نفسه ودعمه لقيادته السياسية ولحكومته التى جعلت لنا ظهيرا قويا يدعم كل نشاط نقوم به ، مشيرا إلى أنه عندما نحظى بهذه الإرادة لايقف فى وجهنا شىء.