كتب هاني عزت: أثار القرار النهائي باستبعاد المهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة موجة غضب واستياء شديدة داخل الأوساط الإخوانية, وخاصة بعد انتشار أنباء قبيل صدور القرار بساعات قليلة. تؤكد أن اللجنة العليا للانتخابات قبلت تظلم الشاطر. وأعربت الجماعة وحزبها عن دهشتهما واستغرابهما, خاصة وأن رفض الطعن جاء بعد تقديم كل الحجج والأسانيد القانونية والأحكام القضائية, بما فيها تفسير المحكمة العسكرية العليا الخاص برد اعتبار الشاطر, وتضمنت القضية العسكرية الأخيرة التي استندت إليها اللجنة في قرارها باستبعاده من الكشوف الأولية, وعادت ورفضت الطعن رغم كل الدفوع القانونية التي قدمها المحامون. وأعلن الإخوان و الحرية والعدالة في بيان مشترك- أنه إدراكا منهما بخطورة المرحلة وأهميتها فإنهما ماضيان في المنافسة علي منصب رئاسة الجمهورية من خلال مرشحهما الاحتياطي الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب بنفس المنهج والبرنامج, كما وصف الدكتور محمود غزلان عضو مكتب إرشاد الإخوان والمتحدث الإعلامي باسمها قرار العليا للانتخابات بأنه بداية مؤسفة لعمل هذه اللجنة, مؤكدا أن الجماعة ستكمل ما طرجته من بديل وهو مرسي, ومستمرة في نهجها السلمي وممارسة دورها في خدمة الوطن. وذكر عبدالعظيم أبوسيف عضو مكتب الإرشاد أن الإخوان ليسوا قلقين من الدفع بمرسي بعد استبعاد الشاطر, وستكثف الحملات الانتخابية, مؤكدا أن قرار المشاركة في مليونية الجمعة القادمة لا يزال قائما, ولم يتحدد بعد ما إذا كان الإخوان سيشاركون في فعاليات بعد المليونية أم لا. وأكد عبد المنعم عبد المقصود المنسق القانوني للحملة خيرت الشاطر رئيسا, أن اللجنة العليا للرئاسة بدأت تزوير الانتخابات عندما استندت في استبعاد الشاطر إلي الأحكام العسكرية الظالمة التي صدرت ضده, وأنه لو كانت المحاكم العسكرية تعلم أن الأحكام التي صدرت ضده علي وجه حق لما ردت له الاعتبار, مؤكدا أن اللجنة استندت إلي المواءمات السياسية بالمخالفة للأحكام القضائية التي أثبتت سلامة موقف الشاطر قانونا. وأكد الدكتور ياسر علي المتحدث الإعلامي لحملة الشاطر أن برنامج الحملة سيطبق مع مرسي بحذافيره وأن الشاطر نفسه أول الداعمين لمرشح الإخوان لتحقيق مشروع النهضة الذي يحمل الخير لمصر كلها, نافيا توقف الحملة بعد قرار الاستبعاد.