واصل أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل اعتصامهم لليوم الثالث أمام لجنة الانتخابات منددين باستبعاد مرشحهم من سباق الرئاسة مؤكدين أن هناك تعنتا من اللجنة ضده, كما نظم أنصاره مسيرات لرفض استبعاده في العديد من المحافظات, كما انطلقت دعوات للاعتصام بميدان التحرير. واتهم حازم صلاح أبو إسماعيل لجنة الانتخابات بمحاولة شق صف التيار الإسلامي وتشويه صورته أمام الرأي العام مشيرا الي أن اللجنة قامت في موقف غريب وغامض بإرسالها إلي أكثر من60 شخصية من الرموز الدينية والدعوية والسياسية والقانونية وأعضاء من مجلسي الشعب والشوري في سرية تامة لتطلعهم علي الأوراق التي قررت علي أساسها شطبي دون حضوري, حيث قامت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمنعي من دخول مقرها الرئيس مساء امس الأول, وهو ما رفضته وطلبت من المشايخ عدم الاطلاع علي أي ورقة إلا بحضوري باعتباري صاحب المساءلة حتي أبين الحقيقة ولكنهم أبوا إلا أن ينفردوا بهم فردا فردا ليقنعوهم بأنني لست علي صوابويحدث هذا التدليس الكبير ويعرضوا اوراقا اخري غير التي رأيتها بنفسي وناقشتهم فيها.وأضاف: إنني لا أثق في هذه اللجنة العليا للانتخابات بعد الآن فهي تتلاعب بالشعب وكل طوائفه. وقال أبو إسماعيل نحن في رباط ولا يهمني قرار اللجنة كل ما أبحث عنه الآن هو جمع الصف مرة أخري بعدما شقته العليا للانتخابات. وليس أمامي إلا اعلان موقفي هذا للجميع حتي يعرف العالم كله حجم المؤامرة التي تدبر بالوطن كله وانه تدليس وكذب وخداع وكيد مدبر. وأردف قائلا: كل المستندات التي لدي قدمتها للمحكمة ومنها شهادات معتمدة من امريكا تقول إن والدتي ليست امريكية وفواتير علاجها الكاملة وشهادة رسمية تثبت انها لا تتمتع بالجنسية الامريكية وفاتورة علاجها مدفوعة بالكامل لأنها ليست متجنسة بالجنسية الامريكية حتي قبل مجيئها الي مصر قبل ان يتوفاها الله في مطلع عام2010 واللجنة العليا للانتخابات ايضا قدمت كل مستنداتها عن طريق محامي الحكومة وحكمت المحكمة لصالحي ماذا اقدم اكثر من حكم قضائي ببراءتي وترفض اللجنة ان تستند اليه وهو حجة عليها ايضا.. ومن جانيه, قال الشيخ نشأت أحمد أحد رموز التيار السلفي وضمن المشايخ الذين حضروا إلي لجنة الانتخابات أنه لم يطلع علي أي أوراق خاصة بجنسية والدة حازم صلاح أبو اسماعيل لرغبة الشيخ حازم أن يتم عرض وجهة نظره أثناء رؤية الأوراق. وقال ممدوح اسماعيل عضو مجلس الشعب أحد المدعوين للجنة: رفضت انا وبعض الشخصيات أن نشاهد اي ورقة إلا بحضور أبو إسماعيل وقلت لأمين عام اللجنة ليس من حقنا أن نري اي ورقة لم يشاهدها المرشح بنفسه واذا كان قد رآها فما الداعي ان نراها نحن خاصة أن العلماء ليسوا خبراء بالقانون. وأضاف ممدوح إسماعيل: نحن لا نأمن هذه اللجنة ونطالب بتغييرها بعدما رفضوا طلبي في البرلمان بتغيير المادة28 من الدستور التي تحصن قراراتهم الباطلة اصلا معتبرا أن تغييرها هو المخرج مما نحن فيه الآن. وأعلن الشيخ حسن أبو الاشبال أحد رموز التيار السلفي أن استدعاء اللجنة العليا للانتخابات للشيوخ مؤامرة لتقسيم الصف الإسلامي مطالبا جميع الدعاة والعلماء أن يتنبهوا لخطورة المؤامرة وأن يجتمعوا علي قلب رجل واحد, وطالب أبو الأشبال بإلغاء الحكم الجائر بكل المرشحين, وتغيير لجنة الانتخابات, فضلا عن تغيير المادة28 من الدستور التي أحدثت مشاكل كثيرة تؤدي إلي تسلط الحكام مرة أخري, كما طالب برحيل المجلس العسكري معتبرا أن وجوده يؤدي إلي دخول البلاد في نفق مظلم. تريد شق صفنا ووحدتنا.وطالب الدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أتباع الشيخ حازم أبو إسماعيل بالهدوء وضبط النفس والصبر وعدم إثارة الفتن حتي يتمكن من استخراج الاوراق التي يثبت صحة موقفه وناشد أهل الدعوة والعلم أن يحسنوا به الظن مؤكدا تقديره واحترامه للشيخ حازم. وشدد يسري علي ضرورة العمل علي السير في نحو الانتخابات بتعقل وهدوء والنظر لمصلحة البلاد. من جانبه وجه نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور رسالة إلي أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل المتواجدين أمام اللجنة العليا للرئاسة قال فيها: نثق في إخلاصكم وحبكم للشريعة ولأوطانكم.. بالله جنبوا بلادكم الفتنة وطالبهم بالحفاظ علي وحدة الصف والمشروع الإسلامي وعدم تخريب البيت من داخله. و أكد اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة ومدير عام مصلحة الجوازات والهجرة سابقا أن موقف الشيخ حازم سليم, وشهادة أمريكا غير مقبولة خاصة أن المستندات التي جاءت من أمريكا لا يتثني لصاحبتها الطعن عليها لأنها متوفاة.