فى كلمته فى احتفالية نصر أكتوبر طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بميثاق شرف للعمل الإعلامى ولا شك ان آلاف الإعلاميين طالبوا كثيرا بهذا الميثاق أو على اقل تقدير تفعيل المواثيق السابقة لوضع ضمانات لحماية الإعلام وترشيده وإصلاح مساره .. لقد شهدت الساحة الإعلامية والصحفية إعداد أكثر من ميثاق شرف وللأسف إنها لم تطبق ولم تجد طريقها للتنفيذ .. وقد انتهت الحكومة من وضع مشروع قانون المجلس الوطنى للإعلام بكل اختصاصاته وكان من المفروض ان يعرض على مجلس الوزراء فى حكومة المهندس إبراهيم محلب .. وهذا المشروع يوجد حاليا فى قائمة الموضوعات المعروضة على حكومة المهندس شريف إسماعيل .. ولا احد يعلم لماذا تعثرت هذه القضية حتى الآن رغم ان الإعلام من اخطر المجالات التى شهدت حالة ارتباك فى كل شىء .. لقد تجاوز الإعلام فى أحيان كثيرة فى الفترة الأخيرة كل الخطوط الحمراء والخضراء وتحول إلى صورة من صور الارتجال والارتباك والتفكك وفقد كل مقوماته السابقة فى طرح الأفكار والرؤى ان الإعلام المصرى يعيش الآن محنة حقيقية ما بين الدور والرسالة ومصادر التمويل الغامضة والمشبوهة أحيانا وقد تسربت إلى هذه المنطقة الخطيرة أسماء غريبة لا تدرك رسالة الإعلام الحقيقية .. لا توجد فى الساحة الإعلامية الآن أى برامج أو خطط تنمية وعى المواطن وترشيد فكره وسلوكياته وما بين أساليب الردح والبذاءات والشتائم والصراخ المفتعل يتساءل الإنسان وماذا بعد كل هذا الصخب وكل هذا الضجيج .. منذ ثورة يناير والإعلام المصرى يعانى ان الدولة تشكو من تجاوزات الإعلام والمواطن يعانى من خطايا الإعلاميين وهناك قانون فى مجلس الوزراء لتحديد الأولويات والأساليب وعلاقة الأجهزة الإعلامية بالدولة والشعب ولا احد يعلم لماذا توقف كل شئ .. لقد صدرت من قبل عشرات من مواثيق الشرف ما بين نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة ووزارة الإعلام والثقافة وبقيت كل هذه المواثيق حبرا على ورق رغم أنها تضع الأسس السليمة للعمل الإعلامى رسالة ودورا ومسئولية .. الإعلام المصرى يعيش أزمة حقيقية فى أساليبه ورموزه وأهدافه وشططه والمطلوب تعديل المسار. http://[email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة
