فى عرض متواصل لمسلسل اللاجئين التراجيدي وسط تقاعس دولى عن إيجاد حلول عاجلة لها حتى الآن، لقى رضيع آخر حتفه أمس عقب غرق زورق جديد أمام السواحل اليونانية. وذكر خفر السواحل اليونانى أن الرضيع لقي مصرعه حينما غرق الزورق المطاطي الذي كان يقله و58 مهاجرا آخرين قبل أن تقذفه الأمواج قبالة ساحل جزيرة ليسبوس اليونانية. وتم العثور على الرضيع البالغ من العمر عاما واحدا والذي لم يكشف عن جنسيته فاقدا للوعي على متن الزورق بعد أن جرفته الأمواج في وقت متأخر مساء أمس الأول - الخميس - وتم نقله إلى المستشفى على الفور، قبل الإعلان عن وفاته، فيما تم إنقاذ باقي المهاجرين الآخرين. وأعلن خفر السواحل أنه ومنذ أمس الأول أنقذ نحو 542 مهاجرا ولاجئا من عدة جزر في بحر إيجة، فيما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة من جانبها أنها سجلت زيادة حادة للمهاجرين واللاجئين القادمين إلى سواحل اليونان، حيث سجلت وصول نحو 7 آلاف لاجيء في اليوم الأسبوع الماضى، فيما كانت قد وصلت نهاية سبتمبر الماضى إلى نحو 4500 لاجيء. وفى غضون ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة للتصويت على تبنى قرار يسمح للاتحاد الأوروبي باعتراض سفن المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا، حيث أصبح بامكان السفن الحربية التابعة لدول الاتحاد الأوروبي ولمدة عام حق اعتراض وتفتيش ومصادرة وتدمير القوارب التي يستخدمها المهربون لمحاولة الحد من التدفق المستمر للمهاجرين. يذكر أن نص القرار تقدمت به بريطانيا منذ أسابيع، فيما شجعت رسالة وجهتها السلطات الليبية المعترف بها دوليا وتدعم القرار الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس، وهي: تشاد ونيجيريا وأنجولا، التي كانت متحفظة لبعض الوقت عليه. جاء هذا فى الوقت الذى رفض فيه بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة طلبا قدمه عدد كبير من الدول الأعضاء للإبقاء على أنطونيو جوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في منصبه عاما آخر في ظل تفاقم أزمة اللاجئين. وعلى صعيد متصل، وفي تحد جديد لسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تعهدت باستقبال جميع المهاجرين الشرعيين، عقدت حكومة ولاية بافاريا الألمانية اجتماعا لبحث خطط تقليص العدد اليومي للمهاجرين الوافدين الذين يفرون من الحرب والفقر. جاء هذا فى الوقت الذى دعا فيه إمام مسجد في سيدني إلى وقف عنف المتطرفين، معتبرا أن المسلمين الذين لا يتبنون القيم الأسترالية يجب أن يغادروا البلاد. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن نيل القدومي قال للمصلين في الصلاة "إنتظرتم طويلا للقدوم إلى هذا البلد وعليكم ألا تستغلوا إمتياز أن تكونوا إستراليين وهو أمر مهم جدا". وأضاف"إرحلوا. لا نحتاج إلى نفايات في جاليتنا ونحن نرفض الإرهاب".