قضيت ساعتين فى مرور الأميرية بالقاهرة لإنهاء بعض المعاملات الحكومية وكانت الفترة كافية للتعرف على بعض المشاكل التى تزعج المترددين وأهمها الازدحام، بينما يمكن القضاء على 70% منها بإجراءات بسيطة. معظم المترددين يصرون على القيام بجميع الإجراءات داخل جدران المكان بينما هناك خدمة رائعة لتسديد المخالفات ورسوم التراخيص والتأمين الإجبارى من أى محل أو حتى كشك سجائر مزود بهذه الخدمة وعددها بالمئات ويتم ذلك كله خلال ثوان قبل أن يتوجه المواطن لوحدة المرور لاستكمال باقى الإجراءات. سألت أحد الضباط المسئولين: لماذا لا تطلبون من المترددين التوجه لأقرب مكان لتسديد الرسوم والمخالفات وتوفرون عليهم عناء الانتظار فى طوابير طويلة أمام الخزينة الملحقة بالمكان فكان جوابه: سيعتقدون أن لنا مصلحة شخصية فى ذلك. تفهمت وجهة نظر الضابط ولكنى أرى أن الأمر يحتاج لتوعية وتوضيح أن الدفع عبر تلك الوسيلة الإليكترونية تقبله الجهات المرورية ولا يوجد من يقوم بهذا الدور أفضل من مسئول فى المرور يجعل المترددين يثقون فى تلك الخدمة الجديدة. علمت أيضا أن خدمات المرور مستمرة للساعة الخامسة مساء بينما خدمات نيابة المرور المسئولة عن المخالفات تبدأ فى العاشرة صباحا وتنتهى فى الواحدة ظهرا، وهذا أمر غير منطقى ويحتاج لتنسيق بين الجانبين لصالح المواطن لأنه يؤدى لتكدس خلال الساعات الأولى بينما تنقضى الساعات الأخيرة دون عمل تقريبا لعدم توافر تخدمات النيابة. وتعجبت أيضا من شكوى ضابط الوحدة من نقص عدد العاملين بينما الجهاز الإدارى للدولة متخم بالعمالة الزائدة. لماذا لا يتم نقل أو انتداب بعض الموظفين من الجهات الحكومية المتخمة بالعمالة. وأخيرا متى يتم استكمال مشروع ميكنة الخدمات المرورية لتختفى الملفات الورقية نهائيا، وتنتهى إجراءات الترخيص خلال دقائق. [email protected] لمزيد من مقالات سامح عبد الله