تواصلت المواجهات مع قوات الاحتلال، ووقعت اشتباكات متفرقة من رام الله حتى الخليل جنوب الضفة الغربية مرورا بمخيم الجلزون. وتكررت الاشتباكات قرب مستوطنة بيت إيل، فى حين تضاعفت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين.كما شهد حى شعفاط فى القدسالشرقية مواجهات بين مئات من الشبان وشرطيين اسرائيليين. وأصيب فتى فلسطينى بجراح خطيرة فى القدسالشرقيةالمحتلة خلال مواجهات فى حى بيت حنينا. كما أصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال غرب جنين. ومارس عشرات المستوطنين أعمال عدوان على مداخل ثلاثة مواقع لمستوطنات مخلاة جنوب جنين، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى مدرسة ثانوية. وفى بيت لحم، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحة من الأراضى المحاذية لقرية المنية. كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين خلال حملة مداهمة وتفتيش فى مدينة نابلس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن مواجهات اندلعت فى محيط البلدة القديمة وقرب مخيم بلاطة، الأمر الذى أدى إلى إصابة فتى فلسطينى بالرصاص المطاطي. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال نفذت حملة مداهمة وتفتيش لعدد من منازل الفلسطينيين، والمحال التجارية فى أنحاء متفرقة من المدينة، يتهم الاحتلال أصحابها بتنفيذ عملية قرب بيت فوريك شرق نابلس، والتى قتل فيها مستوطنان. كما داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل الفلسطينيين فى بلدة حوارة جنوب نابلس. ونصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية وفى هذه الأثناء،هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس منازل عائلات فلسطينيين نفذوا هجمات فى القدس ويأتى ذلك تنفيذا سلسلة الإجراءات التى طرحها رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ووافق عليها المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابينيت" الليلة قبل الماضية، لكبح الهبة الفلسطينية الجماهيرية المتصاعدة فى الضفة الغربيةوالقدس، ردا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. عقب قتل الجيش الاسرائيلى طفلا فلسطينيا يدعى عبد الرحمن شادى عبيدالله (13 عاما) أمس الأول قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، وهو الفلسطينى الثانى الذى يقتل فى أقل من 24 ساعة، بعد أن قتل الجيش الفتى حذيفة عثمان سليمان (18 عاما) من قرية بلعا فى طولكرم،شمال الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المجلس كلف - فى ختام جلسة مطولة عقدها الليلة قبل الماضية - وزيرة العدل باستحداث آلية لتقصير مدة الإجراءات المطلوبة لهدم منازل منفذى العمليات، كما تقرر الاستمرار فى تكثيف قوات جيش الاحتلال فى الضفة الغربية تبعا للاحتياجات الميدانية. كما صادق على تعزيز قوات الشرطة فى القدس بمئات من أفرادها وتكليف الشرطة بالعمل فى عمق الأحياء العربية شرقى المدينة. وصادق "الكابينيت" أيضا على تفعيل الاعتقالات الإدارية وتسريع الإجراءات التشريعية الرامية إلى فرض حد أدنى من العقوبات عليهم وكذلك فرض غرامات على قاصرين يقومون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وعلى أولياء أمورهم . وأكد المجلس التزام إسرائيل بما اعتبره إبقاء "الوضع القائم" فى الحرم القدسى الشريف. وقد عم الإضراب الشامل أمس، مدينة بيت لحم الفلسطينية وبلداتها وقراها، حدادا على استشهاد الطفل عبد الرحمن شادى عبيد الله من مخيم عايده شمال بيت لحم ، الذى تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ظهر أمس. وشمل الإضراب - الذى دعت إليه الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية - المحلات التجارية، والمدارس، ومؤسسات التعليم العالي، وبدت الشوارع شبه خالية من المركبات. من جانبها، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جماهير الشعب الفلسطينى وفصائله الوطنية والإسلامية إلى النفير العام للتصدى للجرائم الإسرائيلية المتصاعدة وقرارات حكومة الاحتلال الأخيرة والمجلس الوزارى الإسرائيلى التى وصفتها ب"الإرهابية العنصرية".