سيطرت قوات الإطفاء علي حريق شركة النصر للبترول بالسويس بعد تجدد اشتعال النيران فجر أمس الأول وسط ذهول رجال الإطفاء،والعاملين بالشركة وذلك بعد تمكنهم من إطفاء النيران علي مدي ثلاثة أيام متواصلة وذلك لامتداد اللهب الي خزان خامس . به كميات كبيرة من البنزين مما ادي لارتفاع ألسنة النيران لاكثر من20 مترا في سماء السويس وهو المشهد الذي اصاب السكان بالذعر مما هدد باقي مستودعات الشركة بالاحتراق والتدمير. وصرح ابوالوفا بشير احد قيادات الشركة ان الخزان الخامس اصيب بشرخ مما ادي لتسرب كميات كبيرة من المواد البترولية وخروج الامر عن السيطرة مما دفع المهندس كامل سعفان رئيس الشركة لطلب اغاثة عاجلة من القوات المسلحة وشركات البترول وشركات المنطقة الصناعية او الطائرات المخصصة للاطفاء في مثل هذه الكوارث وقد ادت شدة الحريق وخطورة الموقف الي مغادرة اهالي المساكن المجاورة للشركة لمساكنهم للمرة الرابعة منذ اندلاع الحريق السبت الماضي وقد انتقل محافظ السويس اللواء عبدالمنعم هاشم ومدير الامن اللواء عادل رفعت لمتابعة الموقف علي الطبيعة فجرا. وقد قرر اللواء عادل رفعت مدير امن السويس تخصيص خزان متحرك لوقود السيارات لضخ كميات من الوقود في محطات البنزين بالمدينة والتي شهدت ازمة بالسويس, كما اصيب23 عاملا من عمال شركة النصر للبترول بينهم فردان من قوات الإطفاء بالدفاع المدني. وتم نقل المصابين لمستشفي السويس العام وتبين أنهم مصابون بكسور في العمود الفقري واختناقات وازمات قلبية, حيث اعلن الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة ان جميع الحالات تحت العلاج وانه تم التنسيق مع وزير الصحة ورئيس هيئة البترول لنقل اي حالات خطرة الي مستشفيات القاهرة. ومن جهة اخري واصلت النيابة العامة بالسويس تحقيقاتها تحت أشراف المستشار أحمد عبدالحليم المحامي العام لنيابات السويس خاصة بعد ان تزايدت حدة الشائعات عن وجود ايدي خفية مدبرة للحادث حيث تم تشكيل فريق تحقيق برئاسة عمرو الشربتلي مدير نيابة السويس وتم اعداد ملف بصور وقت الحريق ومعاينة سيارة الاطفاء والسيارة النصف نقل المحترقتين والتي راح بداخلها ضحية الحادث بشير سعد بشير وتقدر الخسائر المبدئية للحريق بنحو30 مليون جنيه.