اكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أن الاجراءات الجمركية المطبقة حاليا تعتبر من ايسر النظم الاجرائية في العالم, وقد تم أخيرا تطوير نظام رد الضريبة الجمركية علي الخامات الداخلة في منتجات التصدير الدروباك حيث يتم اصدار شهادة تمام التصدير وهي احدي المستندات فور الشحن الفعلي للبضاعة. وقال الوزير إن هذه الشهادة كانت تصدر بعد تقدم المصدر بطلب للحصول عليها من المنافذ الجمركية, وأحيانا كان يتأخر وكيل المصدر في تقديم هذا الطلب مما يسبب بعض المشاكل, وأشار إلي انه خلال8 شهور تم رد نحو119.8 مليون جنيه للمصدرين وذلك قيمة ضرائب ورسوم سبق تحصيلها علي مدخلات صادراتهم في الفترة من أول يوليو2009 وحتي نهاية فبراير الماضي. وفي اطار التعاون والتنسيق بين وزارتي المالية والتجارة والصناعة بدأت المنافذ الجمركية في تطبيق قرار وزير التجارة والصناعة باشتراط تقديم شهادة فحص من المكتب المحلي الصيني للفحص والحجزCIQ والتابع للإدارة العامة للرقابة علي الجودة والفحص والحجز الصيني وذلك للإفراج عن السلع الصناعية الصينية. وصرح جلال أبو الفتوح مستشار وزير المالية لشئون الجمارك بأن المواني بدأت في تطبيق هذا القرار علي الشحنات التي تم شحنها أو فتح اعتماد مستندي لها بعد يوم23 مارس الحالي, مشيرا إلي أن الشحنات التي وصلت بالفعل المواني المصرية والتي في الطريق لن يطبق عليها القرا.. وحول عدد القضايا المتعلقة بمحاولات التهرب من الرسوم الجمركية أو إدخال سلع محظورة والتي تم إحباطها و أكد احمد فرج سعودي رئيس مصلحة الجمارك المصرية أن سلطات مكافحة التهرب الجمركي التابعة لوزارة المالية نجحت في ضبط1768 قضية العام الماضي بلغت قيمة المضبوطات فيها نحو537.468 مليون جنيه, في حين قدرت مستحقات الجمارك في تلك القضايا بنحو622.891 مليون جنيه, وذلك مقابل1436 قضية عام2008 بلغت قيمة المضبوطات فيها نحو127.612 مليون جنيه, في حين قدرت مستحقات الجمارك في تلك القضايا بنحو123.729 مليون جنيه. وأضاف أن أهم القضايا التي تم ضبطها العام الماضي12 قضية تتعلق بمحاولات إدخال مواد مخدرة ومنشطات وعقاقير ممنوعة طبيا بلغت قيمة المضبوطات فيها نحو307.03 مليون جنيه ومستحقات الجمارك414.682 مليون جنيه, ومحاولة إدخال أنظمة طبية مهربة بقيمة12.173 مليون جنيه. وقال سعودي إن قانون الجمارك الحالي يشدد عقوبة المهربين في حالة الاتجار, حيث ينص علي معاقبة المتهرب في هذه الحالة بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز5 سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز50 ألف جنيه أو باحدي هاتين العقوبتين, كما يعاقب علي حيازة البضائع المهربة بقصد الاتجار مع العلم بأنها مهربة بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز50 ألف جنيه, وفي كل الأحوال يحكم علي هؤلاء الأشخاص سواء كانوا افرادا طبيعيين أو شركات اعتبارية بدفع تعويض يعادل قيمة الضرائب الجمركية المستحقة, فإذا كانت البضائع محظور استيرادها يتم دفع ضعف قيمتها أو ضعف الضرائب المستحقة أيهما أكبر, وفي هذه الحالة يحكم بمصادرة البضائع, كما يجوز الحكم بمصادرة وسائل النقل والأدوات والمواد المستعملة في التهريب.