أعلن نايجل فاراج زعيم حزب "الاستقلال" البريطانى أمس إن أمام بريطانيا فرصة بنسبة 50٪ لمغادرة الاتحاد الأوروبى فى الوقت الذى كشف فيه استطلاع للرأى أن ثلثى رجال الأعمال البريطانيين سيصوتون لبقاء بلادهم عضوا فى الاتحاد الأوروبى إذا تم عقد الاستفتاء يوم غد. وفى تصريحات للصحفيين قبل بدء المؤتمر السنوى لحزبه اليميني، قال السياسى المعارض لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى إن العديد من البريطانيين سيصوتون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددا على أنه سيخصص وقته الفترة القادمة للاشتراك فى حملة إنهاء علاقة بريطانيا بالتكتل الأوروبي. وقال نايجل فاراج “أنا لم أهجر الحزب، ولكن الفوز فى الاستفتاء القادم يعتبر أمرا أساسيا، وهو ما يجب أن نركز جهودنا عليه الفترة القادمة”. وأضاف أن حزبه مستعد للعمل مع أى مجموعة أخرى تشترك معه فى نفس الهدف، وهو ضمان خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. يذكر أن زعيم حزب الاستقلال كان قد أعلن أنه سيبدأ حملة خاصة به تنادى بالتصويت ضد البقاء فى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه سيقوم بجولة فى كافة أنحاء البلاد تحذر من “عواقب استمرار بريطانيا فى التكتل الأوروبي.” ووعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بإقامة استفتاء على عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى قبل نهاية عام 2017. وطبقا للاستطلاع الذى أجرته غرفة التجارة البريطانية، فإن معظم من تم سؤالهم أكدوا تصويتهم لصالح البقاء فى الاتحاد الأوروبي، فى مقابل 27٪فقط قالوا إنهم سيصوتون للخروج. وقال 63٪ممن شاركوا فى الاستطلاع إنهم سيصوتون للبقاء، مؤكدين أهمية عضوية البلاد للاقتصاد البريطانى وفرص العمل ونفوذ البلاد على مستوى العالم، مقابل 27٪ اختاروا العكس. وأعرب واحد من بين كل عشرة أشخاص تم سؤالهم عن ترددهم بشأن المسألة.