أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة بدء مفاوضات تفعيل اتفاقية دمج التكتلات الأفريقية الثلاث الكبرى الكوميسا والساداك وتجمع شرق أفريقيا نهاية الشهر الحالي. حيث ستبدأ بدولتى جنوب افريقيا ثم رواندا اجتماعات المرحلة الثانية من المفاوضات التى ستتناول الانتهاء من الموضوعات الفنية بالاتفاقية وهى قواعد المنشأ وتحرير تجارة الخدمات، إلى جانب الاتفاق على قواعد المعالجات التجارية. وأكد حرص مصر على الاستفادة القصوى من تعاونها مع تجمع الكوميسا حيث من المقرر أن تعقد أول اجتماعات اللجنة الوطنية المشكلة لمتابعة تطبيق برامج وآليات الإتحاد الجمركى للكوميسا خلال نوفمبر المقبل برئاسة وزير الصناعة والتجارة وعضوية ممثلين عن جميع الوزارات المعنية وذلك للتنسيق على المستوى المحلى لتطبيق برامج الكوميسا ومتابعة تطبيق الاتفاقية وكذلك آليات الاتحاد الجمركى للكوميسا بهدف الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة. جاء ذلك خلال لقاء الوزير، سينديسو نيجوينيا سكرتير عام تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا «الكوميسا» والذى يزور مصر حاليا فى إطار المشاركة فى افتتاح مقر بنك تنمية الصادرات الإفريقى ، حضر اللقاء الوزير مفوض تجارى على الليثى رئيس جهاز التمثيل التجارى ، والدكتور شريف فهمى رئيس إدارة إفريقيا بقطاع الاتفاقيات التجارية بالوزارة. واكد الوزير اهتمام مصر وحرصها الكامل على توسيع مجالات التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار مع جميع الدول الافريقية والعمل على فتح مزيد من الأسواق داخل القارة الإفريقية أمام المنتجات المصرية خلال المرحلة المقبلة خاصة وانها تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية والتصديرية، لافتا إلى حرص الوزارة على التواصل الدائم مع سكرتارية تكتلات الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا لتعزيز أواصر التعاون والاستفادة القصوى من إتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة والتى تم توقيعها فى يونيه الماضى بمدينة شرم الشيخ والانتقال بها قدما من خلال عقد المزيد من الشراكات التجارية والاقتصادية التى ترتكز على الاستفادة من الامكانات والثروات المتاحة لتلك الدول خلال المرحلة المقبلة والارتقاء بقدراتها وتحقيق المصلحة المشتركة لجميع الدول الأعضاء. وأشاد الوزير بمستوى التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية بمصر وسكرتارية الكوميسا والذى أثمر عن حل المشكلات التى تواجه الصادرات المصرية للسوق الكينية وخاصة من السكر والمنتجات الإلكترونية، لافتا إلى وجود فرص تصديرية هائلة أمام المصدرين المصريين للتصدير للأسواق الإفريقية وخاصة فى مجالات الملابس الجاهزة والمنسوجات والصناعات الدوائية . وأضاف أن حجم التبادل التجارى بين مصر وتجمع الكوميسا بلغ 2.6 مليار دولار خلال عام 2014 منها 1.9 مليار دولار صادرات مصر لدول التجمع فيما بلغت واردات مصر من التجمع 693 مليون دولار خلال نفس العام، لافتا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لحث الدول الأعضاء فى الكوميسا والتى لم تطبق الإعفاءات الكاملة مثل إثيوبيا وإريتريا والكونغو على الإسراع بالالتزام بتطبيق القواعد الخاصة بذلك . من جانبه أكد سينديسو نيجوينيا سكرتيرعام تجمع الكوميسا أهمية الدور القيادى الذى تلعبه مصر فى إطار تجمع الكوميسا والذى ظهر واضحا فى التنظيم الناجح لمؤتمر توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين تكتلات الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا والذى استضافته مدينة شرم الشيخ خلال شهر يونيه الماضى، مشيرا إلى ضرورة التواصل المستمر بين وزراء تجارة الدول الأعضاء فى التجمع من أجل تحقيق أهداف التكامل الإقليمى التى يسعى الإتحاد لتحقيقها و التأثير بشكل إيجابى على معدلات التجارة البينية والاستثمار بين دول القارة الإفريقية.وأشار إلى حرص سكرتارية الكوميسا على متابعة نتائج قمة التكتلات الاقتصادية مع كل الدول الأعضاء لمتابعة ماتم الاتفاق عليه وما سيتم تنفيذه من إجراءات وخطوات من أجل إقامة منطقة التجارة الحرة بين التجمعات الثلاثة . كما أكد ضرورة الاهتمام بقضية إدارة المياه خاصة فى ظل التغيرات المناخية التى يشهدها العالم حاليا والتى سيكون لها أكبر الأثر على اقتصاديات جميع الدول خاصة النامية منها .