فى واحدة من أسوأ حوادث مواسم الحج، لقى نحو 734 حاجا مصرعهم صباح أمس، وأصيب أكثر من 805، نتيجة التدافع فى اثناء رمى الجمرات بمنطقة مني. وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية أن الحادث أسفر حتى الآن عن وفاة 8 حجاج مصريين وإصابة 30 آخرين. وأكد جمعة أنه يتابع تطورات الحادث من خلال غرف العمليات الخمس التابعة لبعثة الحج المصرية، والتى تم تشكيلها فور وقوع الحادث، وهى غرف عمليات القرعة والتضامن والسياحة، والصحة، بالإضافة إلى غرفة عمليات مجلس الوزراء. وأجرى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اتصالا هاتفيا مع وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية، للاطمئنان على أحوال الحجاج المصريين. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى باسم المجلس بأن رئيس الوزراء وجه بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة تطورات أعداد الوفيات والمصابين من الحجاج المصريين. من جانبه، قال العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز إنه أمر بمراجعة خطط المملكة لموسم الحج، وأضاف، فى خطاب تليفزيونى، أنه طلب اجراء تحقيق فى أسباب ماوصفه بالحادث المؤلم. وأعلن وزير الصحة السعودى خالد الفالح أن حادث التدافع سببه عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات، موضحا أنه لو التزم الكل بالتعليمات لما وقعت مثل هذه الحوادث. وكان تعجل الحجاج فى إتمام رمى جمرة العقبة الكبرى، صباح أمس، قد أدى إلى حدوث تزاحم وتدافع عنيفين على طريق جسر الجمرات، مما أسفر عن وقوع الوفيات والاصابات بين الحجيج. واوضح مصدر مسئول ان الحادث وقع قرب إحدى الجمرات عندما حاول حشد من الحجاج المغادرة فيما كان عدد كبير يحاول الوصول إليها. وأعلن الهلال الأحمر السعودي، استنفار وحدات الإسعاف الجوى وإخلاء المستشفيات القريبة من مشعر منى لاستقبال المصابين. وقال الدفاع المدنى السعودى إن الازدحام الشديد وقع عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج فى الوقت نفسه إلى تقاطع طرق على شارع 204 فى منى، ووفق ما قاله شهود عيان، فإن وجود بعضهم بشكل عكسى أدى إلى وقوع البعض خاصة مع شدة الحر وحرص الجميع على سرعة الوصول لرمى جمرات العقبة الكبرى. وناشد علماء الأزهر والأوقاف والإفتاء المرافقين للبعثات النوعية الثلاث للحجاج المصريين الاستفادة من رخصة رمى الجمار طوال اليوم من وقت الفجر وحتى الفجر التالى.