احتفال حزين للأقباط‏..‏وباخوميوس‏:

ليس هناك صراع في اختيار البابا

احتفل الأقباط الأرثوذكس مساء أمس وحتي ساعة مبكرة من فجر اليوم بعيد القيامة المجيد‏,‏ وجاء الاحتفال حزينا لأنه الأول بعد رحيل البابا شنودة‏,‏ وقد أقيم قداس العيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية‏. وترأس الصلاة الأنبا باخوسيوس قائم مقام البطريرك وسط حضور رسمي وشعبي ليس كبيرا في كلمته قال الأنبا باخوميوس: يعز علينا أن نحتفل بهذا العيد وليس بيننا بالجسد قداسة البابا شنودة لكنه يشفع فينا الآن ويصلي من أجلنا من أجل الكنيسة التي أحبها, والوطن الذي كان ومازال يعيش فيه.
ووجه الأنبا باخوميوس الشكر باسم المجمع المقدس لجميع الأحياء اخوتنا علي كل درجاتهم ومسئولياتهم الذين شاركونا آلامنا في رحيل البابا شنودة, وخص بالشكر المجلس الأعلي العسكري وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, ثم تحدث عن القيامة قائلا: القيامة تظهر قوتها عندما ظن الكثيرون أن السيد المسيح ضعيف فاسلموه جسدا للصليب ولعل قوة قيامته جعلت العالم كله يتأثر به بعد أن كان يظنه ضعيفا لا يستطيع أن يقف أمامهم وأعمالهم الباطلة.
وكان الأنبا باخوسيوس قد عقد مؤتمرا صحفيا ظهر أمس أجاب فيه عن كل الأسئلة التي تدور حول الكنيسة والوطن, فأكد أن الكنيسة ملتزمة بكل القرارات التي اتخذها البابا شنودة ومنها منع زيارة الأقباط إلي القدس في ظل وصفها الراهن وأن كل من سافروا أخيرا إلي القدس مخالفون لقرار البابا لم يأخذوا إذنا بالزيارة. وأشار إلي أن عملية اختيار بابا جديد تسير في إطارها الطبيعي وليس هناك صراع أو ارتباك ولكن هناك وجهات نظر مختلفة وموقفنا واحد من الإلتزام بلائحة1957 لاختيار البابا الجديد دون تعديل أو إضافة.
وتحدث عن مرشحي الرئاسة فقال نحن لا ندعم أحدا ونعطي الحرية لأبنائنا أن يختاروا.
وقال الانبا باخوميوس ان من حق شباب الاقباط المشاركة في الحياة السياسية دون وصاية.
ورفض التعليق علي قانون العزل السياسي قائلا: هذا الامر يختص به القضاء ونحن نثق في قضاء مصر الشامخ وأشار الي ان هناك ترتيبات سيتم البدء فيها عقب عيد القيامة مباشرة لتسجيل كل ماقدمه البابا شنوده للكنيسة من خلال سجل تاريخي من14 جزءا كما سيتم توسيع المكان الذي يضم رفات البابا شنوده في دير الانبا بيشوي لاستيعاب الراغبين في الزيارة والتي تم تنظيمها لمنع تكرار التدافع الذي ادي لوقوع ضحايا ويستقبل الانبا باخوميوس صباح اليوم عددا من القيادات السياسية والاجتماعية والحزبية الرغبة في مشاركة الأقباط الاحتفال بالعيد.