احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية أمس بأحد الشعانين وهو ذكري دخول السيد المسيح مدينة أورشليم( القدس) بينما احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بعيد القيامة المجيد وسط حضور رسمي وشعبي في مختلف الكنائس التابعة لها, فيما غادرت مطار القاهرة أمس طائرتان تقلان200 مسيحي للحج بالقدس. وقال القمص متياس إلياس كاهن كنيسة السيدة العذراء بإمبابة إن مظاهر احتفال الأرثوذكس بأحد الشعانين لم تختلف بعد وفاة البابا شنودة لأن الاحتفال بالسيد المسيح حدث أكبر من وفاة البابا الذي نفتقده نحن الأقباط وأنه لم يمت بل انتقل إلي السماء فقط بالإضافة إلي أن مظاهر الحزن الشديد غير موجودة في العقيدة المسيحية. وقد ركزت الكلمات التي ألقاها الآباء في الكنائس الأرثوذكسية أمس علي دعوات نشر السلام والمحبة في مصر, التي تمر بمرحلة صعبة في تاريخها, وأن يجنب الله مصر شر الصراعات. ووسط حضور شعبي ورسمي احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بعيد القيامة المجيد أمس وقال الأنبا يوحنا قلتة نائب رئيس طائفة الأقباط الكاثوليك ل الأهرام المسائي إن احتفالات هذا العام لم تشهد أي أمور تفسد فرحة الأقباط الكاثوليك بعيد القيامة. وقامت قوات الشرطة والجيش بتأمين الكنائس خوفا من حدوث أي اعتداءات أثناء الاحتفال. وأضاف أن الأقباط مشغولون بالحديث عن مستقبل مصر ومنه سيكون الرئيس القادم مثل باقي المصريين, مؤكدا أن الكنيسة لن تتدخل في اختيار أي مرشح للرئاسة. ورأس المطران كريكور أغناطيوس مطران الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية صلاة العيد في المطرانية بعابدين واستقبل العديد من رجال الدولة من المهنئين, كما احتفلت الكنيسة الأسقفية بعيد القيامة المجيد ورأس الصلاة المطران منير حنا رئيس الطائفة. يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية تتأخر أسبوعا في احتفالات عيد القيامة لأنها تسير وفقا للتقويم الشرقي وتبدأ الاحتفالات بالعيد مساء السبت المقبل, وقد أوفد الأنبا باخوميوس القائم مقام بطريرك الأرثوذكس43 أسقفا إلي أقباط المهجر من أجل المشاركة في صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد, ومن المتوقع أن يترأس الأنبا باخوميوس قداس عيد القيامة لأول مرة بعد وفاة البابا شنودة. في سياق متصل غادر200 مواطن مسيحي علي متن طائرتين إلي تل أبيب للحج بالقدس. وصرحت مصادر مسئولة بالمطار أن طائرتين تحملان رقمي152 و54 علي متن الأولي104 ركاب والثانية96 راكبا من الأقباط الكاثوليك غادرت إلي القدس أمس وليس بينهم أقباط أرثوذكس.