بمجرد الاعلان رسميا عن صعود الاهلى والزمالك الى نهائى بطولة كأس مصر لكرة القدم , دارت عجلة الزمان الى الوراء باعتبار انها السابقة الاولى فى عدد لقاءات الفريقين خلال عام واحد لانه طبقا للواقع الحالى فانهما سيلعبان وجها لوجه خمس ومرات على اساس ان لقاء السوبر بات محسوما , وفى حالة لو سارت الامور لصالحهما فى كأس الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكونفيدرالية) فان الرقم سيرتفع الى سبعة فى سابقة تعد هى الاولى من نوعها. ومن القراءة الاولى لتاريخ لقاءات الفريقين , فان عام موسم 57/1958 كان شاهدا على عدد قياسى غير مسبوق بينهما وصل الى ست مرات ' ومن المفارقة ان الابيض لم يحقق اى فوز خلالها بل كان الاهلى صاحب الكعب العالى , من خلال الانتصار فى مباراتين والتعادل فى أربعة , وسجل 11 هدفا ودخل مرماه خمسة أهداف فقط. البداية كانت فى 18 أكتوبر 1957 ضمن مباريات الأسبوع الثانى لبطولة منطقة القاهرة، لعب الزمالك مع الأهلى وتعادلا بهدفين لكل فريق، أحرز للأهلى الشيخ طه إسماعيل وسيد الضيظوي، وأحرز للزمالك شريف الفار ودميان, ثم التقى الفريقان فى 30 أبريل بختام مباريات بطولة منطقة القاهرة وفاز الاحمر بثلاثية نظيفة أحرزها شريف الجندى وسيد الضيظوى وميمى الشربيني، ليفوز بكأس منطقة القاهرة، وحصل الضيظوى على لقب الهداف برصيد ستة أهداف. تكرر المشهد فى بطولة كأس مصر موسم 1957/1958، بوصول الفريقين للمباراة النهائية ، وأقيمت فى التاسع من مايو 1958 وانتهت بالتعادل السلبى ولم يكن نظام الاحتكام لضربات الترجيح من نقطة الجزاء قد جرى تطبيقه ، وبالتالى أعيدت المباراة بعد خمسة أيام فى الثالث عشر من مايو، ليتعادل الفريقان مرة أخرى بهدفين لكل منهما، أحرز للأهلى ميمى الشربيني، بينما سجل للزمالك علاء الحامولي، واقتسم الفريقان بطولة كأس مصر على أن يحتفظ كل فريق بالكأس ستة شهور. وبعد خمسة أيام فقط وفى يوم 18 مايو التقى القطبان مرة خامسة، ولكن هذه المرة فى نهائى بطولة الدورى الممتاز التى كانت فى هذا الموسم تقام من مجموعتين، وتصدر الفريقان مجموعتيهما، والتقيا لتحديد بطل الدوري، وتعادلا بهدف لكل فريق، أحرز للأهلى رفعت الفناجيلي، وللزمالك خليل قدري. وقرر اتحاد الكرة أن يلتقى الفريقان بعد خمسة أيام فى الثالث والعشرين من مايو بمباراة ثانية لتحديد بطل الدوري، لكنها السادسة بين الفريقين فى موسم 1957/1958، ليفوز الأهلى على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.