مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف اسماعيل طرح المواطنون الهموم والمشكلات التى تواجههم فى المحافظات، وفى مقدمتها مشروعات الصرف الصحى المتوقفة أو اختيار قيادات مؤهلة بعيدا عن المجاملات، ويضع المواطنون آمالهم على مائدة الحكومة الجديدة. وقد رصد «الأهرام» أهم المطالب والطموحات والمشكلات فى المحافظات حيث كانت مطالبهم اقالة المحافظين وتطهير المحليات وإعلان المسئولين جدول زمنى لتنفيذ المشروعات لنعرضها على الحكومة القادمة أملا فى أن تضع حلولا واقعية ومرضية لطموحات أبناء المحافظات. تنتظر محافظة الغربية من الحكومة الجديدة اعتماد ظهير صحراوي لها، حيث إن المحافظة تعتبر الوحيدة على مستوى الجمهورية التي يوجد بها ظهير صحراوي يسمح بتحقيق تنمية حقيقية على أرض المحافظة. كما تأمل شركات الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى، في إيجاد حلول عاجلة لمشكلاتها المتفاقمة منذ سنوات، مما أدى لتوقف أكثر من 700 مصنع عن العمل. ويطالب مسعد فودة (فلاح) الحكومة الجديدة بضرورة الاهتمام بالفلاحين وتشجيعهم على زراعة الأرض، بعد أن هجرها الكثيرون بسبب تكاليف الزراعة الباهظة، والتي ترهق الفلاحين، في الوقت الذي يتم بيع المحاصيل بأسعار زهيدة، مما يضاعف من معاناة الفلاحين، ويؤكد ضرورة قيام الحكومة بتوفير السماد للفلاحين بالجمعيات الزراعية بأسعار مناسبة. ويطالب المهندس محمود عبدالله، الحكومة الجديدة، والمحافظين، بضرورة مواجهة الفساد المستشري في الإدارات الهندسية، خاصة بعد «هوجة» المباني المخالفة عقب ثورة 25 يناير، مما قضى على آلاف الأفدنة الزراعية، وأدى إلى الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الوحدات السكنية، في المدن. من جانبه، قال سعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية: إن الحكومة الجديدة عليها مسئولية كبيرة في النهوض بعجلة التنمية، خاصة بعد الجهود التي بذلتها حكومة المهندس إبراهيم محلب، مشيرًا إلى حاجة المحافظة الملحة لظهير صحراوي يخرجها من ضيق الأزمات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، إلى سعة التوسع في المشروعات الاستثمارية والتي تحتاجها المحافظة، والتي يبدي أبناؤها استعدادهم لإقامتها، وتوفير آلاف فرص العمل للشباب بها، بدلا من هجرتهم إلى مدن صناعية بمحافظات أخرى. كما يطالب «مصطفى كامل» بضرورة الاهتمام بمدينة المحلة الكبرى، ومصانعها، بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتشغيلها.
وفى محافظة قنا قبل ساعات من استقالة الحكومة كان محافظ قنا يستعد لعرض ملف يتضمن الاحتياجات العاجلة التي تحتاجها المحافظة لعرضها علي المهندس إبراهيم محلب وكان من اهم الملفات توفير اعتماد مالي لتطوير منطقة مساكن عثمان وكذلك ازدواج الطريق قنا- سفاجا إضافة إلي اعتمادات لقطاعي الصحة ومياه الشرب إلا أن استقالة الحكومة حال دون عرض هذا الملف في ذات اليوم. وقد تباينت أراء المواطنين في محافظة قنا بين الرضا عن أداء حكومة محلب ومزيد من المطالب خلال المرحلة. يقول محمد كرم قاسم من قرية العمرة مركز ابوتشت أن مياه الشرب غير صالحة للاستخدام منذ عقود ونضطر لشراء المياه ومنذ عامين قدمنا شكوى للشركة وجاء الرد انه عند تشغيل محطة النجمة والحمران بأبوتشت ستنتهى المشكلة إلا انه حتى الان لم تصل المياه ويشدد محمد عمار من قرية «ابودياب» بدشنا علي أن مشكلة مياه الشرب تعتبر الشغل الشاغل لاهالى قريته خاصة مع تعنت مسئولى شركة المياه في الاستجابة لصرخاتهم خاصة في فصل الصيف ونضطر للبحث عن المياه بالقري المجاورة . الشيخ عبد المعطى أبوزيد خطيب بالأوقاف وعضو لجنة المصالحات بالمحافظة قال إنه يحسب لمحافظ قنا الحالي اللواء عبدالحميد الهجان انه يشارك فى وقف نزيف الدم من خلال حرصه الشديد على المشاركة في جلسات المصالحات والخصومات الثأرية وهو ما يعطى دفعة قوية للمصالحات. يقول اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا قال بذلنا جهدا كبيرا.خلال الفترة الماضية في التعامل مع القضايا الجماهيرية كما تم تنفيذ سلسلة من الازالات لحالات. التعدى على املاك الدولة كان اخرها ازالة التعدى على 50 الف فدان بطريق قنا- نجع حمادى وتسليمها للدولة لتوزيعها على شباب الخريجين اضافة الى اننا قطعنا شوطا كبيرا في الخدمات العامة والجماهيرية سواء في قطاعى الاسكان او الصحة والتى كان اخرها مستشفي قفط المركزى الذي تكلف 70مليون جنيه وكذلك محطة مياه الشرب بابوتشت النجمة والحمران بعد توقفها لسنوات وتشغيلها بعد ضخ 70 مليون جنيه إضافية وتشغيلها بعد توقف مما يسهم فى انتهاء سنوات من الحرمان بالمركز. وفي محافظة الاسكندرية فرضت الهموم والمشاكل نفسها على رؤية المواطنين للحكومة الجديدة، مؤكدين أن الأهم من تغيير الأشخاص هو تغيير الفكر والسياسات التي تنعكس اثارها على الحياة اليومية للمواطنين والقضاء على المشكلات التي تعكر صفو حياتهم مثل القمامة والصرف الصحي والبناء المخالف، الذى أفسد ثوب عروس البحر المتوسط وطالب السكندريون الحكومة الجديدة بمواصلة جهودها لمواجهة الفساد والكشف عنه . يقول ايهاب القسطاوي إن المشكلة ليست في تغيير محافظ أو وزير أو حكومة، لكن في تغيير السياسات، وقال إن المحافظة تعانى من مشكلات عديدة، أدى إهمالها إلى تدهور البنية التحتية والطابع المعماري المميز لعروس البحر الأبيض المتوسط.وناشد حكومة شريف إسماعيل إقالة جميع المحافظين الذين وصفهم ب»غير القادرين على تحمل مسئولياتهم»، كما دعا محافظ الإسكندرية بأن يعمل بجد من أجل مصلحة المحافظة.