يختتم فى الثامنة والنصف مساء اليوم فريق الزمالك مبارياته فى مرحلة دورى المجموعات ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية بمواجهة صعبة أمام فريق أورلاندو بطل جنوب إفريقيا على ملعب استاد بترو سبورت بالقاهرة الجديدة. وهى المباراة التى ستفض الاشتباك على قمة المجموعة الثانية التى يتصدرها الزمالك برصيد 12 نقطة وهو نفس رصيد أورلاندو ولكن المواجهات المباشرة لصالح الزمالك منحته الصدارة، ويكفى القلعة البيضاء التعادل حتى تضمن صدارة المجموعة انتظاراً لمنافس الدور قبل النهائى من المجموعة الأولي. يدير المباراة الحكم الرواندى هودى مونيمانا ويعاونه مواطنه سيوجين نداجيجمانا كمساعد أول والبوروندى جين كلود كمساعد ثان. البطولة دخلت مراحلها الأخيرة واقتربت من خط النهاية، وستكون مهمة الزمالك المقبلة إما تجاوز النجم الساحلى التونسى أو الأهلى المتأهلين من المجموعة الأولي، وكليهما منافس قوى وعنيد وصعب فى نفس الوقت، ولكن الزمالك فى لقاء اليوم لا يفكر فى هوية منافسه بقدر ما يفكر فى صدارة المجموعة، هكذا أكد البرتغالى فيريرا مدرب القلعة البيضاء الذى أكد مراراً وتكراراً أن من يسعى للفوز بلقب أى بطولة لابد ألا ينظر إلى هوية منافسيه أو حجمهم الفني، فقط يلعب من أجل الفوز. وهذا التصريح قد يعكس كثيرا من فكر الجهاز الفنى فى لقاء اليوم الذى سيكون بلا شك ساعياً نحو الفوز والرد بشكل عملى على تصريحات مدرب أورلاندو الذى استفز القلعة البيضاء كثيراً منذ وصوله للقاهرة أكد تخوف الزمالك من مواجهة الأهلى فى الدور قبل النهائى للبطولة وسيعمل على تفادى مواجهة أحد أهم وأقوى فرق القارة السمراء على الإطلاق. الزمالك سيستعيد خدمات أيمن حفنى صانع الألعاب الذى غاب عن آخر مباريات الفريق أمام الصفاقسى بسبب الإيقاف، بينما يخسر جهود الثنائى باسم مرسى وإبراهيم صلاح بسبب الإصابات التى تعرض لها كل منهما خلال مباراة منتخب مصر مع تشاد فى التصفيات الافريقية. ورغم غياب أهم الأوراق الهجومية فأن الزمالك سيكون لديه مثلث هجومى قوى فى لقاء اليوم يتكون من أيمن حفنى ومحمود كهربا وأحمد حسن مكي، وقد يكون لمصطفى فتحى دور هجومى هو الآخر سواء من البداية أو كبديل استراتيجي، ولن يكون غياب إبراهيم صلاح أزمة أمام الجهاز الفنى لوجود البديل الجاهز سواء بالدفع بطارق حامد أو توظيف أحمد توفيق ومعروف يوسف فى الوسط المدافع ومعهم عمر جابر أو أحمد حمودى فى الوسط الهجومي، مع استعادة الخط الخلفى لقوته بوجود على جبر العائد من إصابة هو الآخر ليزامل محمد كوفى فى القلب وفى الأجناب حازم إمام وحمادة طلبة. وإذا كان هذا هو التشكيل الأقرب للفريق على الورق، إلا أن الواجبات والمهام قد تختلف بحسب تنفيذ أفكار الجهاز الفنى الباحث عن الفوز والصدارة وسيكون للمثلث الهجومى دور كبير فى اللقاء بالإضافة إلى الأجناب التى تعتمد على انطلاقات حازم إمام وعمر جابر، مع وجود كهربا يساراً وحفنى من الوسط. ولن يختلف أسلوب لعب أورلاندو كثيراً عن مبارياته السابقة فى البطولة، ولن يكون لديه حسابات بعد أن حسم هو الآخر تأهله، وقد يكون هذا أحد العوامل المؤثرة فى اللقاء وتدفع الجهاز الفنى للفريق الضيف اللعب مباراة مفتوحة غير مبال بالهزيمة التى لن تؤثر على مشواره وسيكون تأثيرها فقط فى توجيهه باللعب مع أول المجموعة الأولي، وهناك احتمال آخر باللعب بشكل دفاعى وخنق المساحات مع الاعتماد على سرعة الارتداد وتهديد مرمى الشناوى كما حدث فى لقاء الذهاب الذى انتهى بفوز الزمالك 2-1 وكان هدف أورلاندو من مرتدة سريعة متقنة. وفى كل الأحوال فإن الزمالك ومنذ فترة كبيرة يخوض آخر مبارياته فى مرحلة دور المجموعات بدون أى ضغوط أو حسابات خاصة بعد أن حسم التأهل مبكراً وأثبت وجوده وسط فرق المجموعة الثانية، وأصبح رقماً صعبا فى البطولة وقادرا على تخطى أى منافس مهما يكن اسمه، وهى أمور كانت غائبة عن الفريق منذ فترات طويلة وعادت هذا الموسم فقط، وما يهم مشجع القلعة البيضاء اليوم، ليس الطريقة أو مجموعة اللاعبين بقدر ما يهمه رؤية فريقه يفوز ويحرز اللقب الإفريقى الغائب عن الفريق منذ سنوات سواء الكونفيدرالية أو دورى الأبطال، المهم هو عودة القلعة البيضاء للسيطرة على البطولات الأفريقية من جديد. وسيكون هذا هو دور الجهاز الفنى فى المرحلة المقبلة التى ستكون صعبة بلا شك على الفرق الأربعة المتأهلة إلى الدور قبل النهائي، وكيفية تهيئة اللاعبين نفسياً لخوض منافسات هذه المرحلة المهمة التى لا تقبل القسمة على اثنين ويزداد معها سقف طموحات فرق المربع الذهبى للبطولة، لاسيما أن حامل اللقب فريق الأهلى وسط هذه المجموعة وعلمنا التاريخ أن وجود الأهلى فى المراحل النهائية لأى بطولة، يزيد من صعوبتها لتمسكه بالفوز بها، لذلك سيكون هناك عمل مهم وشاق للجهاز الفنى لزرع الثقة فى نفوس لاعبيه وأيضاً الرغبة فى الفوز باللقب.