كل الظروف المحيطة بمباراة القمة بين الأهلي والزمالك التي تقام في الثالثة عصر اليوم بملعب الجونة بالغردقة ضمن الجولة الخامسة وقبل الأخيرة بالمجموعة الأولي بدوري رابطة الأبطال باتت مختلفة في الحسابات والأهداف وفرص كل فريق منهما في اللحاق بركب المؤهلين لدور قبل النهائي بعد أن خلط فريق ليوبار الكونغولي كل الأوراق نتيجة فوزه بملعبه أمس علي أورلاندو الجنوب إفريقي بهدف وحيد في المجموعة ذاتها وتساوي مع مضيفه ومع الأهلي برصيد7 نقاط بينما ظل الزمالك في المرتبة الرابعة والأخيرة برصيد4 نقاط. هذا الفوز المفاجئ لم يؤثر فقط علي مسيرة ليوبار وأورلاندو بيراتس فحسب بل امتدت اثاره الي قمة اليوم بين الغريمين اللدودين.. فإن فاز الاهلي رفع رصيده الي10 نقاط وتصدر المجموعة قبل الجولة الأخيرة.. وان تغلب الزمالك فرصيده سيرتفع الي النقطة السابعة وتتساوي الأندية الأربعة في رصيد واحد ويتأجل الحسم للجولة الأخيرة عندما يحل ليوبار ضيفا علي الزمالك ويتوجه الأهلي الي الجنوب للقاء أورلاندو.. ومن يدري فقد تدور الكرة دورتها ويصل الأهلي والزمالك معا الي قبل النهائي إذا تعادل الفريقان اليوم ثم فاز الاهلي علي أورلاندو والزمالك علي ليوبار في الجولة الاخيرة.. اما إذا فاز أحد الفريقين اليوم فلا شك في انه سيمر علي حساب الآخر برفقة أحد منافسي المجموعة. هذه هي الحسابات النظرية قبل المبارة والتي فرضتها نتيجة لقاء ليوبار مع أورلاندو.. اما الحسابات الفنية للقاء فلا شك انها ستتأثر بظروف أخري منها العقوبة التي اقرها الاتحاد الإفريقي علي الاهلي باقامة المباراة بدون جمهور بسبب احداث مباراة الفريق مع أورلاندو في الجولة الرابعة وهي تلك العقوبة التي سيدفع ثمنها ايضا جمهور الزمالك ولن يحضر اللقاء دون ذنب. والي جانب غياب الجمهور عن المباراة تأتي حسابات التاريخ الصعب الذي جعل من قمة البطولات الإفريقية مواجهات غير سعيدة للابيض ورائعة النتائج للأحمر.. ومن هذا المنطق يبحث كل فريق بجهازه الفني ولاعبيه عن تحقيق الهدف المنشود فالأهلي يريد التأكيد علي تفوقه والصعود الدائم الي قبل النهائي علي حساب خصمه التاريخي.. بينما الزمالك يأمل في التعويض والصعود ولو لمرة واحدة من البوابة الحمراء. محمد يوسف المدير الفني للأهلي يفكر في الساعات الاخيرة التي سبقت اللقاء في الاعتماد علي أحمد فتحي كلاعب وسط في ظل حرمان الفريق من جهود رامي ربيعة للايقاف.. ولو دفع المدير الفني بفتحي في هذا المكان سيكون الهدف الحقيقي هو غلق منطقة المرور بمعاونة حسام عاشور كإرتكازين لمواجهة تفوق وسط الزمالك القوي كما تبقي باقي الاختيارات قائمة ايضا بجانب احمد فتحي في ظل وجود شهاب الدين أحمد ومحمود تريزيجيه. ولا شك في أن الجهاز الفني للأهلي ينوي الاعتماد علي التشكيلة المعتادة وفقا للظروف التي جدت في المجموعة وحاجة فريقه للحسم المبكر وضمان صدارة المجموعة لتلافي الصدام المحتمل في قبل النهائي مع الترجي التونسي.. وسيكون ابرز المشاركين شريف إكرامي وأحمد فتحي ووائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض وحسام عاشور وعبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر وكلها وجوه اعتادت التألق في القمة. في المقابل يركز الجهاز الفني للزمالك بقيادة حلمي طولان في خطف النقاط الثلاث لانها قد تكون النتيجة الوحيدة التي ستعيد فرق المجموعة الأربعة لنقطة الصفر وتساوي الجميع في رصيد واحد, وبالتالي تصبح الجولة الأخيرة فرصة ذهبية لفريقه لاعتلاء القمة وصدارة المجموعة.. و جهز طولان كل أوراقه باستثناء هاني سعيد واحتمال غياب صلاح سليمان وأحمد سمير.. وسيعتمد المدير الفني علي قوته القادمة من وسط الملعب عبر شيكابالا وأحمد عيد عبد الملك بجانب أحمد جعفر في محاولة لاستغلال دفاع الأهلي البطئ الي جانب أوراق آخري قد يعتمد عليها في أثناء اللقاء وابرزها أحمد حسن ومحمد إبراهيم وحازم امام وسيكون الدفع بهم حسب مجريات اللقاء.