في السابعة والنصف مساء اليوم يخوض فريق الزمالك الأول لكرة القدم مباراة مهمة جداً أمام ليوبار الكونغولي على ملعب استاد بترو سبورت في إطار لقاءات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية في دوري المجموعات ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية، ويدخل الزمالك المباراة وهو في صدارة فرق المجموعة بالعلامة الكاملة ست نقاط من فوزين أمام الصفاقسي التونسي ثم أورلاندو بطل جنوب أفريقيا، بينما يأتي الفريق الضيف في المركز الثالث برصيد نقطة وحيدة من التعادل مع الصفاقسي والخسارة من أورلاندو. يقود اللقاء تحكيمياً الدولي السوداني الفاضل محمد حسين أبو شنب ويعاونه وليد أحمد علي ومحمد آدم حامد. وسيكون الزمالك في حاجة إلى الفوز في لقاء اليوم حتى يضع قدماً في الدور قبل النهائي للبطولة وسيكون في مهمة شبه سهلة خلال لقاءاته المقبلة بالبطولة في حال تحقيق الفوز اليوم الذي سينعكس قطعا بالإيجاب على الفريق في مسابقة الدوري أيضاً حيث تنتظره خلالها مواجهة حاسمة أمام طلائع الجيش قد يعلن نفسه مع نهايتها بطلاً للمسابقة ويمحو بها خسارته أمام الأهلي منذ أيام. لقاءات البطولات القارية دائماً ما تكون لها حسابات خاصة وأحياناً معقدة ولكن حصول الزمالك على العلامة الكاملة سهل كثيرا من مهمة الفريق حتى الآن والفوز اليوم سيكون له ثمن غال خاصة وأنه سيبتعد بصدارة المجموعة منتظراً ما ستسفر عنه مواجهة الصفاقسي مع أورلاندو وأي نتيجة غير فوز أورلاندو ستصب في مصلحة القلعة البيضاء خاصة أن وقتها سينحصر التنافس على المركز الثاني بين الفرق الثلاثة بينما سينفرد الزمالك بصدارة المجموعة. وإذا كانت هذه هي حسابات المجموعة فإن هذا الأمر يتوقف على فوز بطل مصر اليوم والوصول للعلامة الكاملة في مبارياته الثلاث بالبطولة حتى الآن، وبخلاف العائد من صدارة المجموعة فإن الفوز سيمنح الفريق دفعة معنوية جديدة بعد أن اهتزت أثر خسارة القمة المحلية، وتنتظر جماهير الفريق مصالحة حقيقية من لاعبيها اليوم والتقدم خطوة مهمة نحو الدور قبل النهائي للبطولة والمنافسة على اللقب. لن يكون تشكيل الفريق في لقاء اليوم مختلفاً كثيراً عن آخر مباراة للفريق أمام الأهلي باستثناء بعض التغييرات الطفيفة التي لن تحسم إلا قبل المباراة سواء بالدفع بأيمن حفني أساسياً على حساب مصطفى فتحي أو إشراك أحمد سمير في الجهة اليسرى على حساب حمادة طلبة مع عودة عمر جابر للتشكيل بعد شفائه من الإصابة، وكلها أمور بسيطة لن تغير من الشكل التكتيكي المعروف للفريق في مبارياته هذا الموسم والتي يعتمد خلالها على الهجوم من القلب مستغلاً مهارة وقدرات حفني وعيد عبدالملك في صناعة الفرص لرأس الحربة المجتهد باسم مرسي مع وجود هجومي للجبهه اليمنى عن طريق حازم إمام وعمر جابر. وستكون أولى خطوات الفوز بالنسبة للفريق اليوم هي علاج الاخطاء التي ظهرت بالجملة في لقاء الأهلي والتي تلخصت في غياب الترابط بين اللاعبين والمساحات الفارغة بين خطوطه مع عدم الضغط على المنافس، والارتباك والخوف لحظة الدفاع، وإذا نجح فيريرا في علاج هذا الكم من الأخطاء فسيكون قادرا على عبور عقبة ليوبار الليلة والتقدم بأمان نحو مواصلة مشوار الكونفيدرالية والحصول على جرعة معنوية ونفسيه كبيرة تعالج أثار الخسارة أمام الأهلي ليعود الفريق بعدها إلى الاستعداد لمباراة التتويج بلقب الدوري أمام طلائع الجيش. وتلخصت كل التصريحات الصادرة من معسكر الزمالك بضرورة تحقيق الفوز في لقاء اليوم ومصالحة الجماهير رغم صعوبة اللقاء نظراً لقوة المنافس، ومعاهدة من الجميع على تحقيق نتيجة إيجابية. في المقابل فإن فريق ليوبار لم يخض سوى مران وحيد بالأمس على ملعب بترو سبورت الذي يستضيف اللقاء بعد أن رفض التدريب يوم وصوله بسبب الإرهاق، ولم تصدر عن مسئوليه سوى تصريحات مقتضبة حملت طابع التحدي وضرورة تحقيق الفوز الليلة حتى يعود الفريق إلى قلب المنافسة بعد أن تعثر بخسارة وتعادل، وفي نفس الوقت لم ينكر مدربه قوة اللقاء وقوة الزمالك واعتبر خسارة الزمالك من الأهلي عائقا لأنها ستزيد من إصرار أصحاب الأرض في تعويض الخسارة المحلية. وفرض الجهاز الفني لليوبار السرية على مران فريقه بالأمس ورفض وجود أي شخص داخل المستطيل الأخضر حرصاً على عدم كشف أوراقه أو خططه قبل لقاء الليلة المهم.