استمرارا لمأساة اللاجئين إلى أوروبا المتواصلة، أظهر شريط فيديو صور سرا فى أكبر مخيم بالمجر على الحدود الصربية أن تقديم الطعام لهم كان يجرى فى ظروف"غير إنسانية". وصورت الشريط سرا متطوعة نمساوية زارت مخيم روسكى، ويبدو فيه حوالى 150مهاجرا خلف سياج داخل قاعة كبرى يتدافعون لالتقاط أكياس من السندويتشات يلقيها إليهم شرطيون مجريون يضعون أقنعة صحية. وصرح ألكسندر سبريتزندورفر الذى صورت زوجته ميكاييلا الفيديو أن المشهد"بدا وكأنه مثل إطعام حيوانات فى قفص، وكأنه جوانتانامو فى أوروبا". وأضاف:"بين الحشد كان هناك نساء وأطفال يحاولون وسط الفوضى التقاط الخبز الملقى فى الهواء فيما يجاهد أشخاص فى الخلف لتسلق السياج لجذب انتباه موزعى الطعام". وفى جنيف، رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بعرض واشنطن إستقبال عشرة آلاف لاجيء سوري، لكنها قالت أن هذا لا يتناسب مع حجم النزوح الجماعى للفارين من الحرب والاضطهاد. وقال وليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية"بالقطع الولاياتالمتحدة يمكنها ويجب أن تفعل المزيد لكنها خطوة فى الاتجاه الصحيح". كذلك رحب سبيندلر باقتراح الاتحاد الأوروبى لاستقبال160ألف لاجئ، داعيا إلى إقامة المزيد من مراكز الاستقبال للاجئين على الفور فى اليونان وإيطاليا والمجر. وفى براج، شكلت الأزمة مجددا محور اجتماع بين ألمانيا ودول مجموعة فيزجراد(المجر وتشيكيا وسلوفاكيا وبولندا) ولوكسمبورج التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وعقب الاجتماع، أعلن فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألمانى أن أزمة الهجرة"قد تكون أكبر تحد فى تاريخ الاتحاد الأوروبي"، داعيا إلى الوحدة الأوروبية لمواجهتها.