تنطلق غدا الدورة ال 144 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتى والتى سترأسها بلاده خلفا للأردن، وستركز الدورة على بحث17 بندا تتعلق بمختلف القضايا والملفات العربية الراهنة، وذلك فى ضوء مشروعات القرارات التى أعدها المجلس فى اجتماعه يوم الأربعاء الماضى على مستوى المندوبين الدائمين. وعلم مندوب الأهرام أن جلستى العمل المغلقتين اللتين ستعقبان الجلسة الافتتاحية ستشهدان مناقشات موسعة حول الملفات الملتهبة فى المنطقة العربية خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية التى تصاعدت فى الفترة الأخيرة، لاسيما بعد تفجر قضية اللاجئين والرد على الاتهامات الغربية بشأن وجود تقاعس عربى فى استيعاب أعداد اللاجئين المتزايدة نتيجة استشراء معادلة الاستبداد والإرهاب على حد قول دبلوماسى عربى فى سوريا.وذكر مسئول عربى أن الاجتماع سيرحب فى مشروع القرار الخاص بسوريا بالخطوات التى اتخذها الاتحاد الأوروبى لاستيعاب أعداد جديدة من اللاجئين السوريين، لكنه سيشدد على قيام دول الاتحاد والقوى العالمية المؤثرة بحشد الجهود الرامية الى الإٍسراع بحل سياسى شامل للأزمة السورية، مستبعدا الدعوة لأى تدخل عسكرى أجنبى لإنهاء الأزمة. وستكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة خلال المناقشات فى الجلسات المغلقة والتى من المقرر أن يحيط الدكتور رياض المالكى وزير الخارجية بدولة فلسطين نظراءه العرب بكل ما طرأ من مستجدات، خاصة على صعيد تعثر عملية المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى. وسيستحوذ الوضع فى ليبيا والذى شهد المزيد من التدهور خلال الفترة الأخيرة مع سيطرة تنظيم داعش على مناطق عديدة فى البلاد، وقيامه بمذابح وانتهاكات واسعة ضد السكان، باهتمام كبير وسيتم تأييد الحوار الوطنى الليبى بعد مناقشات الوزراء فى ضوء تقرير لوزير الخارجية الليبى محمد الدايري، والذى من المقرر أن يعيد مطالبة حكومته بتزويد ها باحتياجاتها من الأسلحة والعتاد العسكرى والذخائر لتمكينها من مواجهة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.. وعلم أنه لن يعيد المطلب الخاص بقيام الدول العربية بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع هذه التنظيمات والذى لم يحظ بالقبول خلال اجتماعات مجلس الجامعة العرببة على مستوى المندوبين الدائمين الشهر الماضى فى ظل تحفظات من بعض الأطراف العربية. وسيجدد وزراء الخارجية العرب فى دورتهم الجديدة تأكيدهم شرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى فى مواجهة الانقلاب الحوثي، وذلك من خلال تقديم دعم إضافى لجهود التحالف العربى.