حثت مصر المجتمع الدولى على تحمل مسئوليته تجاه اللاجئين الفارين من إرهاب «داعش» فى الشرق الأوسط، بينما دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى حماية ضحايا العنف العرقى والدينى فى المنطقة، مشيدا فى الوقت نفسه، باهتمام الدولة المصرية الكبير بالمساواة بين المسلمين والأقباط، وبالعمل على أن يتمتعوا بكامل حقوقهم على حد سواء. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر باريس الدولى لحماية العناصر المستضعفة من ممارسات «داعش» فى سوريا والعراق، والذى عقد بمشاركة أولاند وقادة ووزراء من ستين دولة. وشددت مصر على أهمية أن يتسم موقف المجتمع الدولى فى محاربته «داعش» بالاتساق وعدم التناقض، وعرضت رؤيتها فيما يتعلق بمشكلة اللاجئين. وخلال ترؤسه وفد مصر، أشار سامح شكرى وزير الخارجية إلى أن غالبية ضحايا داعش، هم من المسلمين الذين يمثلون السواد الأعظم من مواطنى سوريا والعراق، وشدد على ضرورة توفير الملاذ الآمن للاجئين والنازحين من الدولتين، وتوفير الحماية للفئات المستضعفة، لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ. من ناحية أخري، أوضح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن دول الجوار السورى توفر الملاذ الآمن لملايين اللاجئين، داعيا أوروبا أيضا إلى احترام حقوق الإنسان فيما يخص استقبال اللاجئين ومعاملتهم. أما أولاند، فقال أمام المؤتمر، إن الوضع الراهن طارئ سياسيا، وهذا يظهر أهمية القوة التى يجب أن نحشدها فى إطار التحالف الدولى ضد «داعش» وتشارك فيه فرنسا، مشيدا أيضا بدعم الأممالمتحدة بدفع عملية الانتقال السياسى فى سوريا، بعد أن تعطلت هذه المبادرة على مدى عامين، وذلك تزامنا مع توجيه ضربات عسكرية ضد «داعش».