فى خطوة جديدة ضمن مخطط «حرق التاريخ» الذى يمارسه تنظيم داعش الارهابى، أعلن مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف فى سوريا عن قيام التنظيم بتفجير 3 مقابر أثرية على شكل أبراج فى مدينة «تدمر» التاريخية وسط سوريا. ووصف عبد الكريم المقابر الأثرية المدمرة، فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس، بأنها «المدافن الأجمل والأكمل بين العشرات غيرها التى تشتهر بها المدينة الأثرية»، قائلا انها ترمز الى النهضة الاقتصادية فى تدمر فى القرون الاولى عندما كانت العائلات الغنية تبنى مدافن على شكل ابراج كاملة، لا كما فى البتراء مثلا حيث المدافن لها واجهة واحدة محفورة فى الصخر، بينما مدافن تدمر لها اربعة جوانب». واضاف ان «مساحة كل برج تصل تقريبا الى حوالى اربعين مترا مربعا». ويعود مدفن جمباليك الى عام 83 ميلادي، يتميز باعمدته القورنثية وبقايا المنحوتات الموجودة فيه، ويعود مدفن الإله بل للعام 103 ميلادية ،أما مدفن كيتوت فهو الأقدم، يعود لعام 44 ميلادية، معروف بلوحة تمثل وليمة جنائزية تظهر فيها شخصية كيتوت (أحد اثرياء تدمر القديمة) مع افراد عائلته. وقال عبد الكريم ان "تدمر مشهورة بمدافنها البرجية التى يتجلى فيها فن العمارة عند التدمريين والمزينة بزخارف رائعة تبرز الفن اليونانى والفن الروماني". فى غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة يرافقها قصف مدفعى متبادل بين مقاتلى المعارضة ومقاتلى "داعش" جنوب العاصمة السورية دمشق. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصادر فى المعارضة قولهم، "إن مقاتلى المعارضة قصفوا مواقع لمقاتلى داعش فى مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك. وأضافت المصادر أنه فى مدينة داريا بغرب دمشق، وقعت اشتباكات بين مقاتلى المعارضة والجنود النظام، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، مشيرين إلى أن مقاتلى المعارضة تمكنوا من السيطرة على مبان قرب مطار المزة العسكري.