نظم نشطاء فى إقليم عكار بشمال لبنان أمس الأول اعتصاما احتجاجا على خطط الحكومة اللبنانية لإنشاء مدفن للنفايات فى منطقتهم مقابل تخصيص مساعدة قدرها 100 مليون دولار للإقليم الأكثر فقرا فى البلاد. وشارك فى الاعتصام مئات الشبان الذى رفعوا لافتات تقول "عكار لن تكون مطمرا لفضلاتكم"، و"لن نقبل تحويل عكار إلى مزبلة"، و"أتموا صفقاتكم المشبوهة بعيدا عن عكار". وأكد المشاركون فى كلماتهم "أن عكار موحدة من كل الطوائف ، لتقول لا لقرارات المجلس الوزارى الذى لا يريد سوى حرمان عكار ظلما". وعلى الصعيد السياسي، دعا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" بالبرلمان اللبنانى العماد ميشال عون أنصاره إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل، لتأكيد المطالبة بالإصلاح والمشاركة السياسية ومحاربة الفساد . وقال عون، فى مؤتمر صحفى عقده أمس، إن الشعب اللبنانى استيقظ والشعارات المرفوعة فى المظاهرات مأخوذة من تياره، وقال "سننزل وحدنا يوم الجمعة ولكن من يريد فلينضم إلينا". وأيد "التظاهرات خلال الأيام الماضية والشعارات التى رفعت بها"، وقال إن كانت المطالب محقة ولكن تبقى الأمور الأساسية هى مواجهة أسباب المرض، مضيفا أنه "إذا أردنا معالجة المرض علينا أن نعالج أسبابه وأولها انتخاب رئيس للبنان". وجدد دعوته إلى انتخاب رئيس من الشعب مباشرة «على مرحلتين أولاها من المسيحيين ثم الثانية من جموع اللبنانيين»، وذلك فى حال انتخاب رئيس قبل إصدار قانون انتخابى جديد، وفقا للنظام النسبى ويؤمن المناصفة العادلة بين المسلمين والمسيحيين. وأوضح أن الحكم فقد الدعم الشعبى وهو من يغذى الفوضى ويضرب الاستقرار وأن الفساد متفش وبشكل كامل، على حد قوله. ورأى أن الأكثرية السياسية تعرف تعلق تياره بالحكومة لعدم إمكانية تشكيل غيرها فى ظل غياب رئيس للبلاد فيقوم البعض بابتزاز تياره لفرض مشاريعه.