وافق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس على تشكيلة الحكومة الانتقالية التى ستقود البلاد حتى الانتخابات المبكرة التى ستجرى فى نوفمبر المقبل، وذلك عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وقال مسئولون كبار فى مكتب الرئيس التركى إن من المتوقع أن يشهد التشكيل الحكومى الجديد خروج عدد من الأسماء البارزة بينها نائب رئيس الوزراء على باباجان، لكن من غير المرجح حدوث تغير كبير فى السياسات. ولم يتم الكشف عن قائمة الوزراء، إلا أنه من المقرر أن يدلى داود أوغلو بتصريح فى وقت لاحق. وفى سياق متصل، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فى تركيا مشاركة 29 حزبا سياسيا فى الانتخابات المبكرة المقررة يوم أول نوفمبر القادم، فى مقدمتها «العدالة والتنمية» الحاكم، و»الشعب الجمهوري»، و»الشعوب الديمقراطية» الكردي، و»الحركة القومية». ونشرت الجريدة الرسمية صباح أمس قائمة بأسماء ال29 حزبا بناء على ما حددته اللجنة العليا للانتخابات فى وقت سابق بشأن موعد الثامن عشر من سبتمبر المقبل لتقديم الأحزاب السياسية لقوائم مرشحيها الذين يعتزمون خوض الانتخابات، على أن تعلن القوائم النهائية فى 28 من الشهر نفسه عن أسماء المرشحين النهائيين، كما حددت اللجنة الثامن من أكتوبر موعدا لتصويت المواطنين الأتراك فى الخارج والمعابر الحدودية. وفى هذا الصدد، أظهر استطلاع جديد للرأى أجرته مؤسسة «كيزيجه» التركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لن يحصل على أصوات كافية لتشكيل حكومة بمفرده فى الانتخابات المبكرة، وأوضح أن نسبة تأييد الحزب بلغت 38٫9%، أى أقل من نسبة 40٫7% التى حصل عليها فى انتخابات 7 يونيو الماضي، فى مقابل تقدم حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة، محققا 27،8%، مقارنة بنسبة 25٫1% التى تحققت فى يونيو الماضي، بينما سيحصل حزب الشعوب الديمقراطية الكردى على 13٫5% بدلا من 13%، بينما تراجع الحركة القومية إلى 16٫3% بعد أن كان 16٫5%. فى الوقت نفسه، قدم نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة اسطنبول محمد تانل مذكرة إلى البرلمان تتضمن إعداد قانون يمنح الصلاحية لإجراء استفتاء شعبى لعزل رئيس الجمهورية فى حالة عدم التزامه الحياد بين الأحزاب وتجاوز صلاحياته المحددة له فى الدستور.