كشف الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمنى عن أن الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب سيعقد فى غضون الأسابيع الأربعة المقبلة، مؤكدا أن طلب تأجيل الاجتماع الذى كان مقررا له أمس بالقاهرة ،جاء لمزيد من الدراسة وبحث تفاصيل حول بروتوكول القوة العربية المشتركة التى تأتى تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة فى مارس الماضى . ولفت فى مؤتمر صحفى له عقب المباحثات التى أجراها أمس مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية الى أن القوة العربية المشتركة ستدخل حيز التنفيذ قريبا لأنها جاءت بقرار من القمة العربية فى شرم الشيخ وأن التأجيل جاء لمزيد من الدراسة ، موضحا أنه سيتم التوقيع على بروتوكولها قريبا وأشار الى أن مباحثاته مع الامين العام للجامعة العربية ركزت على بحث تطورات الأوضاع داخل اليمن سواء ما يحدث من جرائم كبيرة ترتكبها ميليشيات الحوثى وصالح فى مدينة تعز الباسلة التى لا يزال أبناؤها يقاومون بشكل قوى هذه الميليشيات .وقال انه تأكد لنا فى الحكومة الشرعية بان الجرائم التى ترتكبها ميليشيات الحوثيين وصالح فى مدينة تعز هى دليل قرب انهزام هذه الميليشيات واحباطها ، ولذلك تقوم بارتكاب هذه الجرائم . كما تناول اللقاء دور الدول العربية ازاء الاتفاقية الدولية الجديدة الخاصة بمنع تجارة الاسلحة، خاصة ان هناك اختلافات فى بعض المعايير للتعامل مع هذه القضية. وحول إمكانية تدخل برى لقوى التحالف العربى فى اليمن لحسم التمدد الحوثى والتصدى لميليشيات صالح ، قال ياسين ان عاصفة الحزم وإعادة الامل هى عملية متكاملة ولا نسمى هذا تدخلا بريا، مؤكدا أن ما تقوم به القوات الوطنية اليمنية وقوات المقاومة الشعبية يحظى بدعم ومساندة قوات التحالف العربى وهذه العمليات كلها تصب فى اتجاه واحد وهو اعادة اليمن لوضعه الطبيعى واعادة الشرعية وبالتالى فهى عملية متكاملة . وفيما يتعلق بمدى وجود مؤشرات لدى السلطة الشرعية بقرب تحرير صنعاء من الميليشيات الانقلابية ، كشف ياسين أن المؤشرات المتوفرة هى إيجابية حيث يوجد داخل صنعاء عناصر من المقاومة الشعبية بالاضافة الى العديد من المناطق المحيطة بصنعاء تؤيد الشرعية مبينا أن هناك مؤشرات كثيرة تؤكد قرب تحرير صنعاء ، معتبرا أن الهجوم الوحشى الذى تقوم به ميليشيات الحوثى وصالح على مدينة تعز توضح أنهم يدركون تماما ان تحرير تعز هو البداية الاولى والأساسية لاستعادة صنعاء . وفى سياق متصل وصف ياسين جهود اسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الاممى الخاص باليمن ،التى يقوم بها فى مسقط حاليا مع جماعة الحوثى وصالح بانها مشاورات وليست مفاوضات ، وقال : اننا لسنا طرفا فيها، وهذه المشاورات تستهدف لاقناع الحوثيين وميليشيات صالح بضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن 2216 مشددا على انه الحل الوحيد المطروح . وأكد ياسين ان الحل السياسى فى اليمن لن يكون الا بعد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن 2216 ، وعندما تعود للدولة والشرعية السيطرة على كل اليمن ، حينها يمكن الحديث عن الحل السياسى بمشاركة جميع الاطراف اليمنية كل وفق حجمه فى داخل الساحة اليمنية. وقال انه ليس من المقبول أن يعطى أى مكون يمنى مهما كان حجمه ،الفرصة للاستيلاء على السلطة وفرض رأيه بقوة السلاح والأمر الواقع على الساحة اليمنية ثم يجبر الآخرون على الجلوس معه على مائدة الحوار ، فهذه ستكون فرصة تاريخية لفتح باب لا يمكن سده ، ولذلك يجب على الميليشيات الانقلابية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الامن وتسلم السلاح وحينها يمكن البدء فى الحوار السياسى بين مختلف المكونات اليمنية وأرجع ياسين تردى الأوضاع الانسانية فى اليمن الى الجرائم التى ترتكبها جماعة الحوثى وميليشيات صالح داخل عدن وبقية محافظات الجنوب ، موضحا ان هذه الازمة تتفاقم فى تعز نتيجة استمرار هذه الميليشيات فى عمليات القصف العشوائى للمبانى الحيوية . ولفت الى ان توقف عمليات القصف من شأنه ان يتيح الفرصة لادخال المزيد من المساعدات الانسانية والاغاثية والطبية الى داخل هذه المناطق ، محملا مسئولية اعاقة دخول هذه المساعدات للميليشيات . وفى معرض إجابته عن سؤال توقع وزير الخارجية اليمنى عودة الحكومة قريبا الى عدن لممارسة مهامها ، معتبرا أن محاولات الحوثيين لترسيخ انفصال الجنوب اليمنى بأنها تثير السخرية ولن يكون لقراراتهم فى هذا الاتجاه أى صدى أو واقع حقيقى . وفى بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية ندد الدكتور نبيل العربى بالجرائم الوحشية التى تركتبها ميليشيات الحوثي وجماعة على عبد الله صالح بحق المواطنين الأبرياء فى اليمن ، وخاصةً القصف العشوائى على المناطق السكنية فى محافظة تعز التى تشهد تقدماً كبيراً لعناصر المقاومة الشعبية، وجدد تأكيد الجامعة للشرعية اليمنية مُمثّلةً فى الرئيس عبد ربه منصور هادي. فى تلك الأثناء:كشفت مصادر فى الأممالمتحدة أن المبعوث الدولى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يحاول إقناع الحوثيين عبر المشاورات التى يجريها معهم فى مسقط، بإعلان هدنة إنسانية تتيح وصول المساعدات الإنسانية، وإقناعهم بالانسحاب من المدن، خاصة تعز وإب، وإطلاق سراح المعتقلين وفقاً للبنود الواردة فى قرار مجلس الأمن 2216 . وأفاد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أمس بأنه على الرغم من المساعى الجارية لاحراز تقدم فى المشاورات فى مسقط إلا أن هناك اختلافات كبيرة لا تزال قائمة . فى غضون ذلك ،أعلنت المقاومة الشعبية فى تعز غرب اليمن عن مقتل 28 وإصابة 41 آخرين من ميليشيات الحوثيين والرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى المواجهات التى دارت بين الجانبين فى جبهات القتال فى مداخل وضواحى المدينة أمس الأول.وقالت مصادر، فى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية، إن 8من عناصر المقاومة قتلوا فى المواجهات بينما أصيب 23 آخرون.