برنامج تدريس الطب باللغة الفرنسية الذى يعد الوحيد من نوعه على مستوى الجامعات المصرية الحكومية والذى تخرج منه حتى الآن ثلاث دفعات يعانى من ضعف عدد الطلاب الملتحقين به سواء من الطلاب الافارقة أو الطلاب المصريين الحاصلين على الثانوية العامة نظام فرنسى حيث يتراوح عدد طلاب الدفعة الواحدة من 18 إلى 30 طالبا وهى اعداد قليلة ويحتاج البرنامج إلى تدخل من وزارتى التعليم العالى والخارجية لوضع معايير مناسبة لاختيار الطلاب الافارقة الذين يتحدثون باللغة الفرنسية كلغة وطنية والترويج للبرنامج فى السفارات المصرية بالقارة الافريقية. يقول الدكتور محمد الروينى أستاذ جراحة الكبد بطب الإسكندرية ورئيس برنامج تدريس الطب باللغة الفرنسية أن الدراسة بالبرنامج بدأت عام 2006 بعد صدور قرار وزير التعليم العالى بهدف جذب الطلاب المصريين خريجى المدارس الفرنسية و إتاحة الفرصة للطلاب الأفارقة بالدول المتحدثة باللغة الفرنسية ودراسة علوم الطب والجراحة بجامعة الإسكندرية مما يحقق توجه الدولة نحو الانفتاح على الدول الافريقية ويقوم بالتدريس أساتذة كلية الطب بجامعة الإسكندرية بالتعاون مع جامعات تولوزمارسيليا وليون بفرنسا التى أشرفت على وضع المناهج وتطويرها خلال سنوات الدراسة. ويضيف الدكتور الروينى أن البرنامج يقوم بإيفاد الطلاب خلال الإجازات الصيفية للتدريب فى المراكز الطبية المتقدمة بفرنسا إلى جانب تنظيم قوافل طبية للدول الافريقية تضم أساتذة وخبراء ومتخصصين لتقديم الخدمة الطبية هناك نظرا لضعف مستوى الخدمة ونقص الكوارد الطبية بها. ويؤكد الدكتور إبراهيم مخلص عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية إن البرنامج يتمتع برعاية مكتب مستشار العمل بالسفارة الفرنسية وانه يوجد 190 عضو هيئة تدريس يتحدثون اللغة الفرنسية وتم تخريج ثلاث دفعات من الأطباء حتى الآن مشيرا إلى ان طب الإسكندرية هى الكلية الوحيدة فى مصر التى تقوم بتدريس الطب من خلال ثلاثة برامج الاول هو برنامج عام يقبل من 1000 إلى 1200 من طلاب تنسيق الثانوية العامة والثانى دولى انجليزى من خريجى المدارس الدولية (انترناشونال) ويقبل نحو 400 طالب والبرنامج الثالث والاخير هو الدولى الفرنسى ويقبل طلاب مدارس الثانوى الفرنسى الى جانب طلاب الدول الافريقية الناطقة باللغة الفرنسية والذين لا يتجاوز عددهم 30 طالبا فقط. واضاف عميد طب الإسكندرية ان البرنامج الفرنسى يواجه صعوبات بالنسبة للطلاب الوافدين الراغبين فى الالتحاق بالبرنامج من البلاد الافريقية من قبل مكاتب تنسيق الطلبة الوافدين بوزارة التعليم العالى حيث يتم وضع معايير قبول اعلى من مستوى معايير الدول الافريقية والتى تختلف تماما عن معايير التعليم فى مصر بالإضافة إلى ضرورة إيجاد طابع خاص بالبرنامج فى تنسيق القبول بكليات الطب أسوة بالتخصصات الأخري مما يساعد على زيادة أعداد الطلبة الملتحقين بالبرنامج. ويطالب عميد طب الإسكندرية بدعم وزارة الخارجية لهذا البرنامج من خلال التعريف به لدى السفارات بالدول الافريقية والأوروبية عن طريق النشرات العلمية مع ضرورة إدراجه ضمن الاتفاقيات وبرامج التبادل العلمى بين مصر وتلك الدول.