الإسلاميون‏:‏ لن نترك البلاد يحكمها أعوان مبارك مرة اخري

أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن الحزب ينظر نظرة شك وريبة لترشح اللواء عمر سليمان والذي عمل لخدمة النظام السابق عشرات السنين قام فيها بدعمه ولم يعترض يوما علي الفساد والتدمير الذي أداره النظام السابق بمنهجية واضحة‏، مشيرا إلي أن عمر سليمان حاول اجهاض الثورة إبان عمله نائبا لرئيس الجمهورية من خلال محاولة التفاوض مع الاحزاب واعطاء بعض الميزات والوعود للاحزاب القائمة وقتها للمشاركة في تحسين صورة النظام سياسيا, وقبول خيار وجود الرئيس وأعوانه مقابل اعطائهم بعض المزايا السياسية.
وأشار إلي أن الحزب يري أن الترشح جاء بصورة تمثيلية مكشوفة وتوكيلات معدة سلفا خاصة ان هناك معارضة شعبية واسعة امام ترشحه في ظل المادة28 التي تمنع الطعن بالتزوير علي نتائج الانتخابات, مشيرا إلي أن الحزب يدرس كيفية مواجهة ترشح رموز النظام السابق وكيفية ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وهدد نادر بكار المتحدث الإعلامي باسم حزب النور باتخاذ خطوات تصعيدية ضد ترشح عمر سليمان للرئاسة, وأن الحزب لن يقف مكتوف الايدي امام نزول سليمان حلبة السباق, موضحا أن أولي خطوات التصعيد التصويت علي قانون العزل السياسي.
وأكد اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الاصالة أن الحزب ضد ترشح الفلول سليمان وموسي وشفيق داعيا الشعب المصري إلي الحفاظ علي الثورة ومقاومة عودة نظام مبارك, مشيرا إلي أنه ضد عودة النظام السابق بأسماء اخري.
وأعلن حزب الإصلاح رفضه ترشح كل رموز النظام البائد لرئاسة الجمهورية, خاصة اركان النظام الذين شاركوا في تركيع البلاد وفرض القهر والظلم علي أبناء الشعب المصري طوال العقود السابقة معتبر أن ترشح الفلول ورموز النظام البائد لرئاسة الجمهورية إهانة للشعب المصري العظيم.
وأكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن ترشح عمر سليما لانتخابات الرئاسة محاولة لاستنساخ النظام السابق, مشيرا إلي أن ترشحه ضد إرادة الأمة التي خرجت في25 يناير وكانت طلباتها في منتهي الوضوح وهي اسقاط النظام السابق وليس حسني مبارك فقط, والذي كان عمر سليمان احد أركان نظامه وحدث امام عينيه وبعلمه كل صور القهر والتعذيب والسجن والاعتقال العشوائي لسنوات طويلة ومطاردة كل صور العمل الإسلامي وكذلك التبعية المطلقة للغرب بصفة عامة وأمريكا بصفة خاصة, مشيرا إلي أن الشعب لم يعد يحتمل هذا الأسلوب بعد الثورة.
وأشار برهامي إلي أن ترشح سليمان له مخاطره علي البلاد. حيث سيؤدي إلي احداث حالة من التوتر في الشارع وسيؤدي إلي اشعال الشعب الذي يريد اسقاط النظام وليس مجرد شخص حسني مبارك.
وأوضح برهامي أن الحل لمواجهة فلول النظام السابق هو انضمام كل القوي الإسلامية لمبادرة مرشح إسلامي واحد التي اطلقتها الدعوة السلفية من أجل توحيد الصف ومنعا لتفتيت الاصوات.
واعتبر حازم صلاح أبوإسماعيل ترشح سليمان إهانة كبيرة للشعب المصري مؤكدا أنه لا يمكن أن يعود وتخلوا له الساحة لأن هذه كارثة كبيرة جدا.
وقال: كنت اسمع هتاف لاحسين ولا سليمان.. الكلام ده كان زمان وتعجب كيف يعلن ترشحه في ظل وجود هذا الهتاف الذي خرج من ميدان التحرير؟ مضيقا لا نريد أن تعود بلادنا للذي كانوا جندا من قبل في حكومات كانت تحكم الناس بالقهر ولا يمكن أن يعود رؤوس النظام السابق مرة أخري فعمر سليمان هو الذي أذاق الفلسطينيين ألوان العذاب وهو مهندس حصار غزة, كما وصفه اليهود وعاني منه المجاهدون الامرين وكان اليهود يستقبلونه كبطل قومي في بلادهم, وهو الذي باع القضية الفلسطينية والغاز المصري إلي إسرائيل ولا يصح أن يكون رئيس مصر القادم, مشيرا إلي أنهم لن يتركوا البلاد أن يحكمها الفلول مرة أخري.