أعلن حزب الإصلاح عن رفضه لترشح كافة رموز النظام البائد لرئاسة الجمهورية، خاصة أركان النظام الذين شاركوا في تركيع البلاد وفرض القهر والظلم على أبناء الشعب المصري طوال العقود السابقة. ويعتبر حزب الإصلاح أن ترشح الفلول وأزلام النظام البائد لرئاسة الجمهورية، إهانة للشعب المصري العظيم، ووقاحة بالغة من الوجوه الكريهة التي أذاقت البلاد والعباد القهر والظلم، وقتلت الشعب بدم بارد، وتسببت في فساد كامل وممنهج.
ويدعو الحزب مجلسي الشعب والشورى إلى سرعة إصدار قانون يمنع الفلول من الترشح لرئاسة الجمهورية، لقطع الطريق على كل الظلمة والفاسدين من العودة مجددًا واستمرار الفساد والإفساد.
ويؤكد حزب الإصلاح أن ثورة 25 يناير المباركة قامت للقضاء على النظام الفاسد بشكل كامل وليس على رأسه فقط، وأن كل المشاركين في هذا النظام هم من الظلمة الفاسدين الذين ثار الشعب المصري لإنهاء سيطرتهم على إرادة الأمة، والقضاء على إفسادهم لكافة مناحي الحياة المصرية.
ويؤكد الحزب أن الشعب المصري العظيم مستمر في ثورته حتى تحقق أهدافها كاملة، وعلى رأسها إسقاط النظام، وأن الشعب المصري مستعد لتقديم المزيد من التضحيات لتحقيق أهدافه وتطلعاته نحو النهضة ومستقبل مشرق للأجيال القادمة.
ويدعو حزب الإصلاح كافة القوى السياسية والثورية إلى إدراك خطورة الفترة الحالية التي يسعى خلالها الفلول لإعادة إنتاج النظام البائد وتجميل وجهه القبيح وتضليل العوام تحت مزاعم الاستقرار وحفظ الأمن.
كما يدعو الحزب القوى الإسلامية على وجه الخصوص إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية بصفتها قاطرة التغيير في مصر، والعمل على توحيد الصف واختيار مرشح واحد للرئاسة، والارتقاء فوق الخلافات الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة.
وينبه حزب الإصلاح إلى أن رئاسة الجمهورية هي آخر حصون الثورة المصرية، وأنها المعركة الأخيرة في طريق التحرير واستقلال الإرادة الوطنية، ويحذر من سيطرة الفاسدين وأزلام النظام البائد على هذا الحصن الأخير والذي سيستخدم للانقضاض على الثورة والقضاء على إنجازاتها والعودة بالبلاد إلى عصور القهر والظلم والتبعية للخارج والارتهان للفاسدين والظلمة في الداخل.
