تعيش الأحزاب والقوى السياسية حالة طوارىء فى انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات الجدول الزمنى للعملية الانتخابية ودخلت الأحزاب فى سباق للانتهاء من اختيار مرشحيها سواء على مقاعد الفردى أو القائمة، خاصة فى ظل تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه سيكون هناك برلمان قبل نهاية العام الجاري، وبدأت الأحزاب الكبرى فى تكثيف اجتماعاتها داخل الأمانات الرئيسية والفرعية للتواصل مع المرشحين والتعرف على مشاكل المواطنين بالدوائر.. فى الوقت الذى تقوم فيه التحالفات خلال هذا الأسبوع بحسم موقفها فى تشكيل قائمة وطنية موحدة ، فى محاولة للاصطفاف الوطنى،لكسب المعركة الانتخابية ، ومنع وصول التيارات المتشددة والمتطرفة من دخول مجلس النواب، وقال حزب المصريين الأحرار إن الإعلان عن عدد مرشحيه للبرلمان مرتبط بالإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات. وأوضحت أميرة العادلى عضو المكتب السياسى للحزب إن المصريين الأحرار يسعى لاختيار نواب قادرين على المنافسة والتشريع وتطبيق توجهات وبرامج الحزب داخل البرلمان، نافية وجود أزمات بين المصريين الأحرار والأحزاب الأخرى، وأن الاختلاف فى الآراء والتوجهات لا يعنى وجود أزمات. ولفتت العادلى - خلال المؤتمر الأسبوعى للحزب - إلى تصريح مؤسس حزب المصريين الأحرار المهندس نجيب ساويرس، الذى رد خلاله على مهاجمى الحزب، مؤكدة أن المصريين الأحرار حزب مؤسسى يمارس عمله على الأرض وقادر على الوصول للمواطن وتطبيق برامجه . وأضافت أن العمل على الأرض أقوى رد على من يقول إن "المصريين الأحرار" يشترى النواب. فى الوقت نفسه قال المستشار يحيى قدرى عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية والنائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية إن هناك اجتماعا مهما فى منتصف الأسبوع للاتفاق بين قائمة" فى حب مصر"، والجبهة المصرية، وذلك لتشكيل القائمة الموحدة ، واختيار الأسماء وعدد المرشحين من الجبهة ،والتى تضم 6 أحزاب سياسية ، والتى ستخوض انتخابات البرلمان ، وذلك استجابة لدعوة الرئيس لتشكيل قائمة وطنية موحدة ، وأضاف قدرى أن الجبهة عملت فى اليوم الأول منذ دعوة الرئيس لتوحيد الصف الحزبى على أن تكون شريكا رئيسيا فى هذا التوجه، وأننا حريصون كحزب للحركة الوطنية وكائتلاف للجبهة على الوقوف يدا واحدة لدعم مرشحى التيار المدنى، حتى لايخترق التيار الدينى مجلس النواب . بينما قال الدكتور صفوت النحاس الأمين العام لحزب الحركة الوطنية إن اللجنة التنفيذية للحزب والمكلفة بإدارة شئون الحزب والانتخابات البرلمانية القادمة عقدت اجتماعها الثانى ، مع أمناء الأمانات بالمحافظات، فى مقر الحزب بمصرالجديدة لدراسة المستجدات على الساحة السياسية ، وقد قامت اللجنة بمناقشة ملف الانتخابات البرلمانية المقبلة واستعدادات الحزب لخوض المعركة الانتخابية سواء على القوائم أو المقاعد الفردية، وكان أول قرار خلال اجتماع اللجنة أن تكون جميع القرارات التى تصدرها بالأغلبية ، وأن تكون القيادة بها جماعية لتصب فى النهاية لصالح الحزب ، وبالتالى الصالح العام . وأضاف النحاس أن اللجنة رحبت بدعوة الرئيس السيسى للاصطفاف الوطنى و التعاون بين القوى السياسية و الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وتغليب مصلحة الوطن ومراعاة المواطن على المصالح الحزبية، للوصول لبرلمان يساهم بفاعلية فى عملية بناء الدولة، ويتفاعل بإيجابية مع مطالب المواطن المصرى، مؤكدا أن اللجنة المشكلة لإدارة شئون الحزب التى شكلها الفريق أحمد شفيق، تضم مجموعة عمل قوية تتسم بالخبرات العالية لادارة المعركة الانتخابية المقبلة، ووضع حلول سريعة لأى مشاكل يمكن أن تطرأ خلال فترة الاستعداد أو إجراء الانتخابات ، وأن تمثيل الحزب بالجبهة المصرية سيكون بنسبة 40 % على الأقل. وأشار النحاس إلى أن اللجنة أصدرت بيانا قالت فيه " إن حزب الحركة الوطنية سينافس بقوة ولن نرضى بغير الأغلبية البرلمانية بديلا واستعدادات الحزب الجيدة هى طريقنا لذلك، فلن نقل عن 150 مقعداً داخل البرلمان المقبل، وأننا نقوم بحصر جميع المرشحين بكل محافظة الذين يخوضون المعركة الانتخابية تحت عباءة الحزب آخذين فى الاعتبار اختيار أفضل المرشحين الذين يلقون القبول بالشارع المصرى، والاعتماد عليهم والعمل على الالتحام بين مرشحى الحزب والمواطنين بكل قرى ومدن مصر ونعمل على توحيد الصف قبل المعركة الانتخابية، وفى نهاية الاجتماع قررت اللجنة عقد اجتماعها المقبل مع أمناء الحزب بالمحافظات بهدف التباحث معهم حول أفضل العناصر التى يمكن الدفع بها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ، وأن يكون اختيار المرشحين وفق قاعدة الكفاءة والأكثر شعبية والأكثر نزاهة والأقدر على تمثيل الناخبين تحت القبة. وفى حزب النور قال الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد إن الحزب يعيد تقييم الدوائر التى تم زيادتها أو دمجها لاختيار المرشحين الذين سيمثلون النور فيها. وأشار إلى أن الحزب استكمل الهياكل الإدارية للحملة الانتخابية، ويعمل حاليًا على مراجعة التصور النهائى للحملة. وأوضح منصور أن الحزب يجرى تقييمًا لزياراته الأخيرة بأعضاء وكوادر الحزب فى المحافظات فى إطار الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة. وبعيدا مع أزمة الوفد مع "تيار الإصلاح "يواصل الحزب استعداداته للانتخابات البرلمانية القادمة ،حيث يعقد الحزب عددا من الاجتماعات واللقاءات الجماهيرية بعدد من المحافظات خلال الفترة القادمة. وأكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، السكرتير العام لحزب الوفد، أن الأزمة مع تيار الإصلاح لن تؤثر على مسيرة الحزب واستعداداته للانتخابات، مشيرا إلى أن قيادات الحزب سيواصلون زياراتهم لمختلف محافظات الجمهورية للوقوف على جاهزية واستعداد المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال أبوشقة ،فى تصريحات ل "الأهرام"، إن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وعددا من قيادات الوفد، زاروا النوبة وأسوان أمس الاول، وعقدوا عددا من اللقاءات الجماهيرية للتعرف على مشاكل المواطنين . وأضاف أبوشقة ، أنه تم خلال الزيارة عقد لقاءات مع القواعد الوفدية بالنوبة وأسوان، ومرشحى الحزب للانتخابات البرلمانية القادة، لبحث استعداداتهم لخوض معركة البرلمان. وعلى الصعيد نفسه أكد محمد موسى ،أمين الإعلام بحزب المؤتمر، أن الحزب يواصل استعداداته للانتخابات البرلمانية مشيرا إلى أن هناك نحو 250 مرشحا للحزب على المقاعد الفردية فى مختلف المحافظات. وأشار موسى إلى أن الحزب يترقب موعد بدء إجراءات الترشح وسيلتقى قيادات الحزب بالمرشحين خلال الفترة القادمة. وعلى الصعيد نفسه، أعلن حزب حماة الوطن انتهاءه من اختيار أسماء المرشحين الذين سيشارك بهم فى قائمة "فى حب مصر مشيرا إلى أن عددهم يتراوح ما بين 12 و15 مرشحاً. وأكد الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن إن الحزب جاهز بقوة للانتخابات البرلمانية القادمة عن طريق برنامج قوى للحزب يتضمن رؤية فى مجال التنمية انطلاقا من منظور الأمن القومى وعدد من المرشحين القادرين على خوض المنافسة وتحقيق آمال ومطالب الوطن والمواطنين من البرلمان المقبل. وأشار رئيس الحزب إلى أن البرلمان المقبل سيكون الأصعب والأخطر فى التاريخ المعاصر بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التى تمر بها الدولة المصرية فى ظل ثورتين قام بهم الشعب المصرى بحثًا عن حياة كريمة تحقق العدالة الاجتماعية. وأعلن هريدى انضمام الحزب لقائمة فى حب مصر.