في لقائه السنوي بالصحفيين عقب انتهاء العام, استعرض السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس, مسيرة العمل العربي المشترك تحت مظلة الجامعة العربية . مؤكدا أن الاجتماعات ذات الصفة التنموية والاقتصادية والاجتماعية بلغت782 اجتماعا علي مدي العام الماضي. وقال موسي إن ذلك يشير بوضوح الي الزخم الكبير الذي توليه الجامعة العربية للقطاعات التنموية العربية, ومن أهم هذه الاجتماعات القمة الاقتصادية التي عقدت بالكويت يناير الماضي وخصصت صندوق الدعم الصناعات المتوسطة والصغيرة برأسمال قدره مليارا دولار, بالإضافة الي الاتفاقيات العربية التي وقعت لاستكمال شبكات الطرق والسكك الحديدية والربط الكهربائي وزيادة التجارة البينية العربية من8% الي25% ونأمل في زيادتها خلال العام الجديد. وأوضح موسي خلال المؤتمر الصحفي أن قضية الأمن الغذائي ومكافحة الفقر أصبحت علي رأس أولويات الجامعة العربية, مشيرا الي أن مستوي الفقر في الوطن العربي بلغ نحو50% من عدد السكان وهذا أمر لا يجب استمراره, خصوصا أن بالدول العربية فوائض وموارد مالية كبيرة ينبغي استثمارها لمصلحة الشعوب العربية ومكافحة البطالة والفقر. وأشار عمرو موسي الي دور الجامعة العربية في المستوي الدبلوماسي الإقليمي حيث سيتم فتح مكتب للجامعة العربية في تركيا وأيضا في جنوب إفريقيا, بالإضافة الي المنتديات العربية التي رعتها وأقامتها الجامعة العربية مع كل من الهند واليابان وتركيا وروسيا بما يضمن أساليب جديدة لربط المصالح العربية بعدد من الدول والمنظمات الإقليمية الفاعلة. وأشار الي التعاون العربي الإفريقي والي الاتفاق علي القمة العربية الإفريقية التي ستعقد بطرابلس في أواخر مارس المقبل عقب القمة العربية الدورية, كما أشار للتعاون العربي الأوروبي الذي أحرز وسيحرز تقدما كبيرا خلال العام المقبل. وطالب موسي بالاهتمام بالجانب الثقافي وبأن يوافق القادة العرب علي تخصيص قمة لأهل الثقافة والفكر في الوطن العربي. وفي معرض اجاباته عن أسئلة الصحفيين في المجال السياسي, حظيت القضية الفلسطينية بالاهتمام الأكبر باعتبارها أم القضايا العربية, بالإضافة الي الأوضاع في السودان( دارفور والجنوب) واليمن والعراق والصومال ولبنان.