يبدو أن الهزائم المذلة والسريعة التي تعرض لها في الأسابيع القلية الأخيرة عملاء إيران في اليمن من الحوثيين أدت إلي فقدان قادتهم عقولهم فأخذوا يهددون ويتوعدون دول التحالف التي تساند الشرعية اليمنية نيابة عن أسيادهم في طهران، وآخر صور هذا الجنون يتمثل فيما قاله رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد بأن الحرب الحقيقية مع السعودية لم تبدأ بعد وان أيام التحالف الذي تقوده ستكون سوداء. ورغم ان الصماد لم يخف تراجع مليشيات الحوثيين، ولجانهم، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالفة معهم، في مناطق الجنوب والوسط ، إلا انه برر هذا التراجع بانه يأتي استعدادا لما هو أكبر، مهددا السعودية بخيارات قوية ومؤلمة بحسب قناة المسيرة التابعة للحوثيين وذلك بدلا من أن يدعو لإنقاذ مايمكن إنقاذه علي مائدة المفاوضات ومن خلال شراكة حقيقية تستوعب الجميع وليس هيمنة لاقلية مدعومة من طهران . وجاءت تهديدات صماد وحوثيين آخرين من قبله في الوقت الذي حققت فيه «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي أنتصارات كبيرة في محافظة تعز وسط اليمن مما أضطر الحوثيين للتراجع نحو أطراف المدينة رغم المجازر التي ارتكبوها هناك خلال الأيام الأخيرة . وباكتمال سقوط تعز ومن قبلها شبوة حيث سيطرت المقاومة على محافظة شبوة بالكامل ، عقب انسحاب الحوثيين منها، تكون المحافظات الجنوبية كاملة قد تحررت ومعها محافظات الوسط التي كانت تحت سيطرة الحوثيين وهو مايمهد الطريق للزحف علي صنعاء وتحريرها حيث تعد تعز آخر معقل كبير لعملاء إيران في طريق العاصمة صنعاء وبذلك يكون التحالف الدولي وجه للنفوذ الإيراني في المنطقة ضربة قاسية قد توقف نموه سنوات طويلة. لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول