يبدو أن صرخة الشكوى من جدول مباريات الدورى المضغوط لم تتوقف عند حدود مصر, بل امتدت الى اوروبا التى تستعد الصيف المقبل لاستضافة نهائيات القارة فى فرنسا, فقد توالت الاتهامات من المديرين الفنيين للاتحادات بتغليب المصلحة الخاصة على العامة, من خلال اعتماد جدول لا يضع فى الاعتبار اسم البلد وارتباطاتها الدولية فقد انتقد مدرب المنتخب الاسبانى لكرة القدم فيسنتى ديل بوسكى أجندة الدورى المحلى التى وافق عليها وزير الرياضة لانها “لا تأخذ فى عين الاعتبار مصلحة المنتخب الوطني” وتحضيراته لكأس اوروبا 2016 فى فرنسا. وقال ديل بوسكى فى مقابلة نشرتها صحيفة “اس” “لدى هذا الشعور بان احدا لا يفكر باسبانيا، واننا لا نأخذ بعين الاعتبار مصالح المنتخب الوطني”، مضيفا: “عدد كبير من لاعبى المنتخب يشاركون فى بطولات اجنبية وينهون الموسم قبل اللاعبين الذين يلعبون فى الدورى الاسباني”. وواصل: “هذا الامر يعنى مشكلة كبيرة فى برنامج التحضير لكأس اوروبا... هذا فى حال تأهلنا بالطبع”، معربا عن انزعاجه لعدم استشارته من قبل وزير الرياضة. وتابع: “اذا كنا مضطرين لكى نعطى قسطا من الراحة للذين ينهون الموسم باكرا على ان ينضموا الى التدريبات عندما ينهى الاخرون الموسم (فى الدورى الاسباني)، فهؤلاء ايضا بحاجة لبضعة ايام من الراحة. وفى نهاية المطاف، سنحظى بالقليل من الوقت من اجل ان يتدربوا معنا وهذا امر مقلق”. وتعانى اسبانيا بعض الشيء فى التصفيات على غير عادتها اذ تحتل المركز الثانى فى مجموعتها الثالثة بفارق 3 نقاط عن سلوفاكيا المتصدرة ومثلها عن اوكرانيا الثالثة بعد 6 جولات. لكن التأهل الى النهائيات لن يكون صعبا بعدما رفع عدد المنتخبات المتأهلة الى 24 لانه سيتأهل مباشرة بطل ووصيف كل مجموعة وصاحب افضل مركز ثالث بين المجموعات التسع، على ان تخوض المنتخبات الثمانية الاخرى التى تحتل المركز الثالث الملحق الذى تتأهل منه 4 منتخبات. وتخوض اسبانيا مباراة هامة فى الجولة السابعة ضد سلوفاكيا المتصدرة على ارضها فى اوفييدو 5 سبتمبر. وبعد ان اقر الاتحاد الاسبانى برنامج الدورى المحلى الذى كان من المفترض ان يختتم فى 15مايو المقبل، كما حال غالبية البطولات الاوروبية الكبري، رضخ وزير الرياضة لطلب رابطة الدورى ووافق على تعديل الجدول. وبموجب الاجندة الجديدة التى عدلت بسبب مباريات الكأس المحلية ومشاركة برشلونة فى كأس العالم للاندية، تقام المرحلة الثامنة والثلاثين الاخيرة يومى 21 و22 مايو، ما سيؤثر سلبا على تحضيرات المنتخب الاسبانى لنهائيات كأس اوروبا الذى توج بطلا لها فى النسختين الاخيرتين عامى 2008 و2012.