حذر ريموند أوديرنو رئيس أركان الجيش الأمريكى المنتهية ولايته من أن المصالحة فى العراق أمر صعب المنال، معتبرا أن التقسيم «ربما يكون الحل الوحيد» لتسوية النزاع الطائفى الذى يمزق العراق، على حد ادعائه. وأوضح أوديرنو، والمقرر أن يتنحى عن منصبه اليوم، ردا على سؤال حول فرص المصالحة بين الشيعة والسنة أن «هذا الأمر يصبح أكثر صعوبة يوما تلو الآخر». وحول إمكانية تقسيم العراق، قال أوديرنو خلال مؤتمر صحفى عقده قبيل تركه منصبه «أعتقد أنه يعود إلى المنطقة، وإلى القيادات السياسية والدبلوماسية، ولكن هذا أمر ليس مستبعدا»، مضيفا أنه «ربما يكون هذا الحل الوحيد ولكنى لست مستعدا بعد لتأكيده». وحول الاستراتيجية الأمريكية لقتال تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق، حذر القائد الأمريكى من أنه إذا لم يحرز الجيش التقدم الذى يحتاجه فى الأشهر القليلة القادمة «فإن علينا على الأرجح النظر فى نشر بعض الجنود مع القوات العراقية، ثم نرى إذا كان قد حدث اختلاف». وردا على هذه التصريحات، اعتبر المكتب الاعلامى لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن حديث أوديرنو عن تقسيم العراق «غير مسئول» وينم عن جهل بواقع البلاد. واستمرارا للجدل المتصاعد حول الهدف الحقيقى من الحرب التركية المعلنة على تنظيم «داعش» الإرهابى بعد حادث بلدة سورتش الإرهابى، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن أن تركيا وفيما يبدو تخدع الولاياتالمتحدة فى حربها، حيث بات واضحا الآن أن الهدف الحقيقى من وراء المعركة التى أشعلها الرئيس التركى رجب طيب إردوغان هو ضرب أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني، وهو ما يزيد من المخاوف فى واشنطن حول نوايا الحكومة فى أنقرة. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا بدت وكأنها كانت فى حاجة فقط إلى ما يشبه الغطاء اللازم لتوجيه الضربة إلى الأكراد فيما تبدو لعبة «تصفية حسابات» سياسية فى المقام الأول.