بينهم أبو تريكة.. قبول طعن 121 متهمًا على إدراجهم بقوائم الإرهاب    وزيرة الهجرة تترأس أولى اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    الصور الأولى لأبطال فيلم "تاني تاني" قبل عرضه    2.3 % ارتفاعًا في أسعار الذهب العالمية خلال أسبوع    هاكاثون التكنولوجيا الأول «الأبرز».. ننشر حصاد «التعليم العالي» في أسبوع    وزير النقل يتابع انتظام جداول تشغيل القطارات    «الإحصاء»: 24.5% انخفاضا في عدد الوفيات بسبب حوادث الطرق خلال عام 2023    مراسل إكسترا نيوز: العمليات العسكرية برفح الفلسطينية لم تتوقف    أشرف أبوالهول: مصر ستقدم أدلة ل«العدل الدولية» بشأن انتهاكات إسرائيل خلال 76 عاما    روسيا: تدمير أربع قنابل جوية موجهة من طراز "هامر" فرنسية الصنع فوق مقاطعة بيلغورود    «التالتة تابتة».. نهائي إفريقيا بين الأهلي والترجي ل«فض الشراكة»    تحرك عاجل من كاف قبل ساعات من مباراة الأهلي والترجي بسبب «الجزائري».. عاجل    رسميًا.. إشبيليه يعلن رحيل كيكي سانشيز    حركات استعراضية.. كواليس فيديو لشابين عرضا حياة المواطنين للخطر| فيديو    «الفلك الدولي» يحدد موعد أول أيام شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بكورنيش الساحل    «أجل التعليم والبحث العلمي» موضوع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف 2024    بحضور نجوم الفن والمشاهير.. «الهضبة» يشعل حفل زفاف ريم سامى    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    البان كيك بالعسل.. أسهل حلوى يمكن إعدادها في المنزل    صيف 2024 الأشد حرارة.. تحذيرات من انتشار فيروس خطير    «الصحة العالمية»: دور محوري للتمريض المصري في تطوير الرعاية الصحية    سقوط 3 تشكيلات عصابية تخصصت فى سرقة السيارات والدراجات النارية والكابلات بالقاهرة    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    أسعار سيارات جي ايه سي 2024 بعد الانخفاضات الأخيرة    محافظ كفرالشيخ يتابع أعمال المرحلة الأولى لرصف شارع المحرقة بدسوق بتكلفة 2.9 مليون جنيه    إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء رفح في حركة الجهاد جنوب غزة    «صحة مطروح» تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة النجيلة البحرية الإثنين    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    «الري»: بحث تعزيز التعاون بين مصر وبيرو في مجال المياه    ب5.5 مليار دولار.. وثيقة تكشف تكلفة إعادة الحكم العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة (تفاصيل)    الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الحرب العدوانية على غزة إلى 35386 شهيداً    معهد القلب: تقديم الخدمة الطبية ل 232 ألف و341 مواطنا خلال عام 2024    اليوم.. 3 مصريين ينافسون على لقب بطولة «CIB» العالم للإسكواش بمتحف الحضارة    ما أحدث القدرات العسكرية التي كشف عنها حزب الله خلال تبادل القصف مع إسرائيل؟    "النواب" يناقش تعديل اتفاقية "الأعمال الزراعية" غدا الأحد    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    صحة غزة: استشهاد 35386 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر الماضي    ضبط تشكيل عصابي تخصص في النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    موعد مباراة بوروسيا دورتموند أمام دارمشتات في الدوري الألماني والقنوات الناقلة    تشكيل الشباب أمام التعاون في دوري روشن السعودي    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    محمد صلاح: "تواصلي مع كلوب سيبقى مدى الحياة.. وسأطلب رأيه في هذه الحالة"    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    حظك اليوم وتوقعات برجك 18 مايو 2024.. مفاجآة ل الدلو وتحذير لهذا البرج    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمره 114 عاما .. ويبحث عن مأوى
المتحف الجيولوجى.. فى خطر
نشر في الأهرام اليومي يوم 14 - 08 - 2015

كان هدف زيارتى للمتحف الجيولوجى المصرى التعرف على الثروات المعدنية التى تذخر بها محاجر ومناجم مصر لعمل تحقيق عن الثروة المعدنية فى مصر ولم أكن أتوقع أن أشاهد فى هذا المكان الذى لا تظهر عليه أى مظاهر تدل على أنى أمام متحف يعتبر من أهم المتاحف الجيولوجية فى العالم وأن أشاهد هذا الكم من الثروات والمعلومات والعقول
التى تدير هذا المكان بإمكانيات بسيطة وللأسف فى مكان لا يليق بما يحتويه المتحف من كنوز معرفية وعينات وهياكل لحيوانات ونباتات وأحجار ونيازك وحفريات انقرضت من آلاف السنين وبقيت آثارها فى هذا المتحف الذى مر على إنشائه أكثر من 114 عاما .
....................................................................
كان المتحف الجيولوجى منذ إنشائه سنة 1901 يشغل مبنى بشارع الشيخ ريحان المتفرع من ميدان التحرير واستمر المتحف فى هذا الموقع المتميز بمبناه ذى الطراز الفريد كأحد المعالم الحضارية والمعمارية لمدينة القاهرة حتى عام 1982 تم نقل المتحف وهدم مبناه تحقيقا لهدف قومى وهو تنفيذ مشروع إنشاء مترو الأنفاق وكان المكان الحالى هو البديل الوحيد المتاح فى ذلك الوقت ومنذ ذلك الوقت ظل الحال على ما هو عليه الاسم متحف والحقيقة غير ذلك تماما .
عن المتحف وتاريخ إنشائه والدور الذى يقوم به حدثنا الدكتور رمضان هارون استشارى التعدين والجيولوجيا التطبيقية مدير عام المتحف الجيولوجى
يقول: كانت مصر من البلاد الرائدة فى هذا المجال بما تمثله الحضارة المصرية القديمة والتراث الثقافى للمصرين القدماء حيث تمثل الآثار المصرية متحفا مفتوحا تنهل منه الحضارات والشعوب حتى يومنا هذا حيث ترجع أهمية المتاحف الجيولوجية إلى دورها البالغ فى تنمية الوعى الثقافى لدى الشعوب ، فضلا عن أن وجود المتاحف فى حد ذاته يعتبر دليلا حيا على ارتقاء وتحضر الأمم والشعوب باعتبار ما تعرضه المتاحف إنما هو من قبيل الوثائق التاريخية التى تعمل على إذكاء الانتماء والذاكرة الوطنية.
هو نافذة علمية وثقافية مهمة افتتحت للجمهور فى عام 1904كجزء من المساحة الجيولوجية المصرية التى أنشئت فى مارس 1896.
هل يقتصر دور المتحف على عرض المقتنيات الخاصة به أم له دورا آخر ؟
المتحف الجيولوجى مركز بحثى استكشافى يسهم بالتعاون مع المراكز البحثية الأخرى و الجامعات العلمية المتخصصة فى اكتشاف ودارسة وتعريف العديد من الحفريات ،ومن الانجازات التى حققها العاملون بالمتحف اكتشاف حفريات الديناصور المصرى " المد والجزر " الذى يصل طوله إلى 33 مترا فى عم 2001 فى الواحات البحرية واكتشاف حفريات الباسيلويورس عام 2007 بالتعاون مع جامعة متشجان ، اكتشاف جنس جديد من أسلاف فرس النهر فى الفيوم عام 2015 اكتشاف جنس جديد من القنفذيات البحرية فى الصخور الطباشيرى الأعلى عام 2015 ولا يقتصر دور المتحف على العرض المتحفى وإرسال البعثات للصحارى فقط لاستخراج الحفريات بل يشمل أيضا تطوير اتفاقيات التعاون العلمى مع الجهات الأجنبية العالمية استكمالا للأبحاث المتقدمة ومع المساحات الجيولوجية والجامعات والمتاحف العالمية.
نريد التعرف أكثر على محتويات المتحف ؟
المتحف عبارة عن صالة عرض مفتوح نعرض فيها أنواع الصخور المختلفة على سطح القشرة الأرضية وبعض المعادن المميزة كما يحتوى على صالة أخرى للعرض مقسمة ل3 أجزاء الجزء الأيمن مختص بالحيوانات اللافقارية مقسمة طبقا للتقسيم الجيولوجى العالمى والجزء الأوسط يتميز بالحيوانات الفقارية ذات العمود الفقارى وأشهرها حيوان الأرسينوثيريم وعمره 35 مليون سنة وتم اكتشافه بالفيوم كما توجد مجموعة كبيرة من الحفريات أما الجانب الأيسر فيتميز بتكوينات أنواع الصخور المختلفة على القشرة الأرضية مقسمة طبقًا للتقسيم الجيولوجى المصرى الذى يميز فيه كل عصر من العصور الصخور التى كانت موجودة فيه والمعادن والحفريات وأشهرها جرانيت أسوان والسماق الإمبراطورى الذى لا يوجد إلا فى مصر وسويسرا وتم عمل أعمدة بعض الكنائس منه فى روما أيام الاحتلال الرومانى لمصر كما يحتوى على بعض النيازك العالمية وكيفية وجود الذهب على سطح القشرة الأرضية ومراحل استخراجه وبعض الأحجار الكريمة وشبه الكريمة وبعض قطع من الديناصور المصرى وجرانيت أسوان المصنوع منه المسلات الموجودة فى مختلف دول العالم كما يحتوى على بعض مقتنيات أسرة محمد على وقطعة من صخور القمر مهداة من الرئيس الأمريكى نيكسون بالإضافة إلى عرض حفريات الحيتان الأولية وعرائس البحر والأسماك ، عرض حفريات الحيوانات ذوات الحوافر والأرانب الصخرية والقوارض والزواحف.
كما يضم المتحف مكتبة نادرة تحتوى على ما يزيد على 6000 كتاب متخصص فى علوم الجيولوجيا وأكثر من 500 مرجع عن الحفريات الفقارية تضم موسوعات ومجلات نادرة مثل المجلة الجيولوجية البريطانية من عام 1818ومجلة المساحة الهندية 1861 ومجلة المعهد البلجيكى 1900 كما زود المتحف بغرفة لعرض الأفلام العلمية المجسمة وقاعة للمحاضرات العلمية
تضع المتاحف الجيولوجية على مستوى العالم الديناصور شعارا لها لماذا يضع المتحف المصرى حيوان الارسينوثيريوم شعارا له ؟
الارسينوثيريوم ليس حيوانا خرافيا بل هو كائن منقرض عاش فى منطقة الفيوم قديما واكتشف مثله فى اثيويبيا وتركيا حديثا يوجد له نموذج كامل بثلثى الحجم الطبيعى معروض بالمتحف المفتوح بالإضافة إلى ثلاث جماجم أصلية تمثل مراحل عمرية مختلفة بجانب أن معظم حفريات هيكلة العظمى معروضة فى المتحف الجيولوجى وكلها جمعت بواسطة بعثات المتحف الجيولوجى منذ عام 1902 وهو المتحف المصرى الوحيد الذى لم يتخذ من الديناصور شعارا له بل اتخذ من الار سينوثيريوم شعارا له لما له من خصوصية وتفرد
كيف يقام متحف به كل هذه الإمكانيات فى مكان لا يمت لكلمة متحف بصلة لا فى المكان ولا فى العرض المتحفى ولا حتى يليق بآدمية العاملين به ؟
بتأثر شديد رد د. رمضان قائلا لقد بح صوتنا فى الطلب وفى مناشدة المسئولين فى تخصيص قطعة أرض يقام عليها متحف مفتوح لعرض كل مقتنيات المتحف التى نخزنها فى المخازن فى الفيوم ، حيث تمثل النسبة المعروضة حوالى 40 % من ما يمتلكه المتحف من مقتنيات ثمينة ويوجد 60% فى المخازن داخل حفاضات من الجبس تنتظر الخروج إلى النور فى متحف حضارى به أحدث وسائل العرض. ومع استمرار سوء الأحوال فإن معظم المقتنات مهددة بالدخول إلى صناديق من الجبس بما فيها الديناصور المصرى النادر.

ما هو المطلوب ؟
المطلوب من السيد رئيس الوزراء تخصيص قطعة أرض ويفضل أن تكون فى ميدان التحرير خاصة وان المكان الأصلى للمتحف منذ إنشائه عام 1982 كان فى ميدان التحرير ، وتم نقله لمنطقة أثر النبى على شارع كورنيش النيل داخل حرم هيئة النقل النهرى بمدخل خلفية مشترك منذ أن تقرر هدم مبناه القديم وأعترف أن المبنى الحالى للمتحف غير ملائم بكل المقاييس ولا يتفق مع عراقة المتحف ودوره المثمر فى خدمة البحث العلمى ونشر الثقافة العلمية والمتحفية وحفظ للتراث الطبيعى المصرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.