خلال الفترة الماضية كانت هناك أحداث جسام وذكريات لأحداث كثيرة في الذكرى الثانية والستين لثورة 23 يوليو.. لذا لزم علينا أن نتذكر الجيش المصري العظيم ورجاله البواسل.. ضباطه الأحرار الذين حملوا أرواحهم على كفوفهم في وقت صعب ووضع عام ملبد بالفساد والاستعمار.. إن ثورة 23 يوليو لم تكن مجرد ثورة لتغيير نظام ملكي وإحلال النظام الجمهوري، وإنما كانت ثورة لاقتلاع جذور الفساد والطبقية.. ثورة لمحو مفاهيم الإقطاع والعبودية والسخرة.. ثورة لاستعادة كرامة المصريين في بلادهم وإنهاء معاناة فلاحيها وعمالها.. ثورة للقضاء على الباشوية وأن الجميع سواسية أمام القانون في الحقوق والواجبات.. لقد رسخت ثورة يوليو لعهد من العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال في القرار وإحداث النهضة الاقتصادية.. أزالت آثار الاستعمار وامتلكت قوتها.. إن الثورة لم تكن إلا شرارة للكشف عن النوايا الخبيثة والأطماع العالمية في خيرات مصر.. وفي ذكراها الثالثة والستين نقف جميعا إجلالا وتقديرا لكل من ساهم فيها وآمن بها.. للضباط والجنود والفدائيين وجموع الشعب الذين تصدوا لمحاولات الأعداء إعادة العجلة للوراء وإنهاء حلم الثورة.. كما أننا ونحن نتذكر الثورة التي فاجأت العالم أجمع ووضعت مصر على الخريطة الدولية كدولة حرة ذات سيادة.. واليوم أيضا نقف صفا واحدا لنتخذ من هذه الذكرى التاريخية الشامخة منطلقا لغد أفضل ومستقبل أكثر إشراقا.. مستقبل بدأ المصريون وضع لبناته الأولى في ثورتهم الجليلة في الثلاثين من يونيو 2013.. هذا المستقبل الذي هو امتداد 63 عاما من النضال والكفاح والتطلع، لم ولن يقف بيننا وبينه أى خائن أو كاره لمصر مادام للوطن درع وسيف يحميه.. وكذلك فى 25 يناير استطاع الجيش المصرى أن يؤيد الشعب فى ثورته على الفساد والمحسوبية وفى ظل هذه الأحداث وكل يوم يسقط شهداء من الشرطة والجيش فإنه لا يغيب عن أذهاننا تضحيات ضباط وجنود جيشنا البواسل في حربهم ضد الإرهاب الأسود وقوى الظلام.. فإننا يجب أن ندعم من لا يزال ممسكا بسلاحه لحماية تراب أراضيه.. كما أثبت الجيش المصرى من خلال انجازه مشروع قناة السويس الجديدة فى عام أن هذا المشروع بهذه الكيفية مثال ونموذج يحتذي به كل المصريين فى السرعة فى الانجاز والعمل ،وأثبتت قناة السويس أن التنمية يمكن أن تتم عبر مشروعات يبنيها المصريين كما أن إتمام المشروع فى فترة عام دليل على قدرة الدولة أيضا على الانجاز وتحقيق مشروعات عملاقة وكذلك التأكيد على الارادة القوية للمصريين الذى اثبت التاريخ أنها عصية على الانكسار ..... تحية لجيش بلادى على مواقفه الكثيرة ...وعلى أعمالة التى سجلت اسم الجيش المصرى بحروف من نور..... ولكن مع كل هذه الفرحة أؤكد على أهمية متابعة مثل هذه المشروعات القومية حتى تستمر فى النجاح ولا ننسى بعض المشروعات التى اختفى بها الإعلام المصرى على سبيل المثال لا الحصر مشروع توشكى ولكنه لم يحقق الأهداف المرجوة منه.كما أن الجيش المصرى استطاع أن يفلت من الفخ الذى كان منصوب له من حيث إحداث وقيعة بين الجيش والشعب .... وبرغم الاستفزازات الكثيرة التى ىتعرض لها من معتصمى رابعة الا أنه استطاع أن يخرج من هذا الفخ بشكل جيد.... النجاح لا يأتى اليك بل أنت من يجب مطاردته فرانسيس كولينز [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر