بعد أيام قليلة من اللقاء الثلاثى المهم، الذى جمع بين وزراء خارجية السعودية والولايات المتحدةوروسيا فى قطر ، قام عادل الجبير وزير خارجية السعودية بزيارة مهمة منذ يومين إلى موسكو، قال المحللون إنها تمهد للزيارة المهمة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا قريبا. والواقع أنه منذ اندلاع ما يطلق عليه «الربيع العربي» واتساع فجوة الخلافات فى العلاقات السعودية الأمريكية، والعلاقات السعودية الروسية، تشهد نموا مطردا سياسيا واقتصاديا. ففى يونيو الماضي، قام ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، بزيارة رسمية إلى روسيا والتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى بطرسبرج، وكانت أول زيارة لمسئول سعودى رفيع المستوى لروسيا فى عهد الملك سلمان، ووقع الطرفان عدة اتفاقيات من بينها قيام روسيا بتشييد عدد من المحطات النووية فى السعودية، وخلال زيارة الجبير لموسكو منذ يومين، اتفق الطرفان على بحث شراء السعودية أسلحة روسية متطورة فى صفقة ربما تصل قيمتها إلى عدة مليارات، ولا ينكر الخبراء وجود خلافات بين السعودية وروسيا حول عدد من الملفات السياسية، فى مقدمتها الأزمة السورية، حيث ترى السعودية أنه لا حل فى سوريا فى ظل وجود بشار الأسد، وأنه يتعين أن يرحل قبل الحديث عن أى حل، فى حين ترى موسكو أن الأسد جزء من الحل، وليس من المشكلة، كما أن ثمة خلافات أخرى فيما يتعلق بملفات إيران ودورها فى المنطقة والأزمة فى اليمن وغيرها، غير أن البلدين لا يتوقفان عند تلك الخلافات السياسية، ويمضيان قدما فى إبرام الصفقات الاقتصادية والعسكرية، وتشهد العلاقات دفئا غير مسبوق، بصرف النظر عن أسباب ودوافع كل من الرياضوموسكو. لمزيد من مقالات رأى الاهرام