أكدت مصادر بشركات الصرافة أن تخفيض الصين لعملتها «اليوان» بنحو 2% لم تكن له تداعيات على تعاملات شركات الصرافة أمس، وذلك لضعف التعاملات على اليوان الصينى لأنه ليس عملة تحويل فى عمليات الاستيراد. بالاضافة إلى القيود الموجودة على الواردات الصينية، بخلاف ضوابط الايداع بالبنوك الأخيرة التى وضعها البنك المركزى المصري. وكان من اللافت أن بعض الشركات لم تكن تعلم بقرار خفض قيمة اليوان، مما يعكس محدودية التعامل عليه فى السوق المصرية. وقال مسئول باحدى شركات الصرافة ان التعامل على اليوان فى شركات الصرافة محدود للغاية ويصل سعره 95 قرشا للشراء و1.25 جنيه للبيع، وبعد انخفاض سعره أمس وصل إلى 93 قرشا للشراء و1.20 جنيه للبيع، مؤكدا أن حجم العرض والطلب عليه ضعيف جدا، ويقتصر على مبالغ محدودة تقتصر على المسافرين والعائدين من الصين. وأوضح أنه فى السابق كان لهذا القرار مردود قوى على السوق، وسيزيد من حركة الواردات من الصين، وسينعش الطلب على الدولار من جانب المستوردين، خاصة أن انخفاض قيمة اليوان سيتبعه انخفاض فى قيمة السلع والمنتجات، وبالتالى سيزيد من مكاسب المستوردين، إلا أنه فى ظل ضوابط الاستيراد وايداع الدولار بالبنوك، وصعوبة تدبير عملة للتحويلات من خارج الجهاز المصرفي، ومع حالة الركود بالسوق، فإنه لن يكون هناك تأثير على السوق. وأشار إلى أن معظم واردات مصر من الصين سلع استهلاكية وليست استراتيجية، ومن الممكن ان نستفيد من قرار تخفيض اليوان بزيادة الواردات من السلع الاستراتيجية ومستلزمات الانتاج. وأضاف مسئول الصرافة أن سوق الصرف يشهد هذه الأيام حالة من الاستقرار الشديد، حيث سجل الدولار فى السوق الرسمية 7.78 جنيه للشراء و7.83 جنيه للبيع، وبلغ سعر اليورو 8.53 جنيه للشراء و8.63 جنيه للبيع، والجنيه الاسترلينى 12.10 جنيه للشراء و12.20 جنيه للبيع.