هاجم الشيخ يوسف البدري, الداعية الإسلامي الشهير الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والتيار السلفي بشدة. وتعجب البدري, من رغبة التيارات الإسلامية التي اكتسبت تاريخا من العنف, في إدارة أمور البلاد في المرحلة المقبلة. وتساءل: كيف سيتولي هؤلاء دفة الأمور وأيديهم ملوثة بدماء المصريين, مواطنين وضباط وجنود, أثناء أحداث العنف التي شهدتها مصر في العقود الماضية ومنها حادث اغتيال أنور السادات ؟.. وكيف ينسي المصريون هذا السلوك؟ ورأي ان هيمنة هذه الجماعات علي المشهد السياسي في الوقت الراهن رغم تاريخها الدموي من الأمور التي يضحك منها حتي السفهاء. وشكك الشيخ البدري الذي حاز شهرة واسعة كمعارض في برلمان عام1987, في الديمقراطية في مصر ذاتها, ويعتبر انها لم تجر إلا الخراب والدمار طوال نحو90 عاما. فهو يخشي من اقتتال بين جماعة الإخوان والتيار السلفي, لأن بينهما خلافات وصراعات. و لا يقر بالعمل الحزبي أو التمثيل البرلماني, خاصة بعد تجربته البرلمانية السابقة, ويتذكر كيف تلاعب به الاخوان حيث تعرض لضغوط من قيادات اخوانية للترشح في قائمة انتخابية, قبل ان يكتشف أن الجماعة حاولت التلاعب به وإسقاطه لصالح مرشحين بنظام الانتخاب الفردي, كانوا تابعين للإخوان بشكل غير معلن, وينافسونه علي مقعد البرلمان في تلك الدائرة. البدري وفي تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط يؤكد ان وسائل الإسلام وغاياته نظيفة, وان النبي محمد صلي الله عليه وسلم, لم يخادع اهل مكة, وإنما تحدث بشكل صريح منذ البداية وذهب إلي المشركين وقال لهم منذ اليوم الأول: أنتم كفار ومشركون. الإخوان والسلفيين في رأي البدري يتبعون المبدأ الميكيافيلي( الغاية تبرر الوسيلة), رغم توقعه إن هذه الميكيافيلية لن تصل بهم إلي شيء, فهم وإن بدأوا ممارسة العمل السياسي, فسوف يضرب بعضهم بعضا, وستسيل الدماء أنهارا, لأن السلفيين يتعصبون لرأيهم, والإخوان يتعصبون لرأيهم, وكل فريق منهم سوف يعتدي علي الآخر وسوف تكون هناك مجازر. وينكر الداعية الإسلامي فكرة وجود الجماعات الدينية في الإسلام, وكونهم جماعات أكبر دليل علي أن عملهم سوف يأتي بالشر كله.. ويتعجب كيف وصفته قيادات من الجماعة الإسلامية بأنه رمز النفاق لوجوده في برلمان1987, ثم تغير رأيهم في البرلمان وفي الأحزاب الآن! المزيد من أعمدة محمد أمين المصري