عميد الكلية التكنولوحية بالفيوم يتفقد لجان امتحانات الفصل الدراسي الثاني    الإفراج عن المحبوسين على طاولة الحوار الوطني    «العامة للنواب» توافق على الموازنة التفصيلية للمجلس للسنة المالية 2024/2025    «التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة التظلم للمتقدمين لمسابقة معلم مساعد    محافظ سوهاج: تلقي أكثر من 16 ألف طلب تصالح على مخالفات البناء بالمحافظة    الدورة ال 77 لجمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات COP28 بشأن الصحة وتغير المناخ    «متبقيات المبيدات» ينظم برنامج تدريبي حول طرق سحب العينات الغذائية    أشرف عطية يتابع مشروع محور بديل خزان أسوان الحر    ترامب يحذر من أن عقوبة السجن قد تكون «نقطة تحول» لداعميه    مصر تواصل تحركاتها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي غزة    الأهلي يكرم فريق «سيدات اليد»    مفاجأة.. مدرب ليفربول يحسم مستقبل محمد صلاح    خاص رد قاطع من نادي الوكرة على مفاوضات ضم ديانج من الأهلي    مدة الدراسة عام.. تفاصيل البرنامج التدريبي لمدربي المنتخبات الوطنية    المشدد 10 سنوات لسائق لخطفه طفل والتعدى عليه بقليوب    تركي: انتظام أعمال تفويج حُجَّاج السياحة.. والجميع متكاتف لإنجاح الموسم    عاشرها جنسيا بعد موتها.. هكذا تخلص سفاح التجمع من ضحيته المتزوجة    عمر كمال يقرّر تأجيل أغنيته «أنا بطل السوق» بسبب محمود الليثي    سوسن بدر: «بتعلم من الشباب ولو وقفت عند جيلي هابقى قديمة» (فيديو)    الهويّة السرديّة: مقاربة نقدية في رواية موسم الهجرة إلى الشِّمال    قصور الثقافة تختتم مشاركتها بالمهرجان الدولي للطبول    نسرين طافش: كنت فنانة في حياتي السابقة.. وهذه وصيتي    سنن الأضاحي وشروط الأضحية السليمة.. تعرف عليها    موعد وقفة عرفات والأدعية المستحبة.. تعرف عليها    377 حالة.. مركز سموم بنها يعلن التقرير الشهري لحالات التسمم (تفاصيل)    في دقيقة واحدة.. طريقة تحضير كيكة المج في الميكروويف    اليوم العالمى لمواجهة الحر.. كيف تحمى نفسك من النوبات القلبية؟    تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهمين ب "جماعة حازمون الإرهابية" ل 2 سبتمبر    اندلاع حريق بالقرب من مبنى الكنيست في القدس    الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه قرى وبلدات جنوبي لبنان    كولر يوجه صدمة قوية لنجم الأهلي (خاص)    محمد الشيبي.. هل يصبح عنوانًا لأزمة الرياضة في مصر؟    الأهلي يكرم فريق سيدات اليد    أحمد حلمي بمهرجان روتردام: الفنان يجب أن يتحمل مسؤولية تقديم الحقيقة للعالم    الهيئة الوطنية الصينية للفضاء تعلن هبوط المسبار تشانج آه-6 على القمر    العمل: 3537 فُرصة عمل جديدة في 48 شركة خاصة تنتظر الشباب    4 أعمال مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. احرص عليها    كيف تحرك مؤشرات البورصة مع بدأ تنفيذ صفة الاستحواذ الإماراتية على أسهم السويدي اليكتريك؟    أول تطبيق لتحذير النائب العام من تجاوز السرعة.. قرار ضد سائقي حافلتين مدرستين    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل مسن في روض الفرج    مفتي الجمهورية: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر    حج 2024| «الأزهر للفتوى» يوضح حكم الحج عن الغير والميت    كوريا الشمالية ترسل 600 بالون إضافي محملين بالقمامة عبر الحدود    وزير المالية: مشكلة الاقتصاد الوطني هي تكلفة التمويل داخل وخارج مصر    تأجيل نظر طعن المتهمين بقتل شهيدة الشرف بالمنصورة    تحرير 139 مخالفة للمحلات غير الملتزمة بقرار الغلق لترشيد الكهرباء    النواب يحيل 3 اتفاقيات للجان النوعية في بداية الجلسة العامة .. اعرف التفاصيل    توريد 125 طن قمح لمطحن الطارق بجنوب سيناء    في زيارة أخوية.. أمير قطر يصل الإمارات    وزير التعليم العالي يوجه بضرورة توفير الدعم للجامعات التكنولوجية    غرفة الرعاية الصحية: القطاع الخاص يشارك في صياغة قانون المنشآت    وزيرة التخطيط ل"النواب": الأزمات المتتالية خلقت وضعًا معقدًا.. ولابد من «توازنات»    رئيس التنمية الصناعية: 40% نموًا بإجمالي مساحات الأراضي المخصصة للقطاع الصناعي    محافظ كفر الشيخ يعلن أوائل الشهادة الإعدادية    تحرير أكثر من 300 محضر لمخالفات في الأسواق والمخابز خلال حملات تموينية في بني سويف    ل برج الجوزاء والعقرب والسرطان.. من أكثرهم تعاسة في الزواج 2024؟    عمرو السولية: هدفي الاستمرار في الأهلي حتى الاعتزال    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسلاميو البرلمان المصرى و العالم

مع انعقاد اول برلمان يسيطر عليه الاسلاميون فى تاريخ مصر ثارت مخاوف من ان تتخذ الاحزاب ذات المرجعية الدينية المهيمنة عليه مواقف متشددة تجاه القضايا الخارجية و لذلك نفتح ملف اليوم لمناقشة السياسات المنتظرة لهذه الاحزاب ازاء مسائل العلاقات الدولية أمريكا..إيران.. السودان..والحرية والعدالة
كتبت:أماني ماجد
دون شك, فان برلمان الثورة الذي عقد أول جلساته في23 يناير الحالي يعترض طريقه عدد من التحديات الخارجية المرتبطة بالملفات الشائكة خاصة ملفات امريكا واسرائيل وايران, ولن تبتعد بطبيعة الحال القضية الفلسطينية. ولا مشكلات دول حوض النيل عن السياق العام, فأمام البرلمان مهمة عظيمة هي استعادة الدور الاقليمي والحضاري والاستراتيجي لمصر من خلال بناء نسق جديد من العلاقات الدولية تعيد لمصر مكانتها وريادتها في محيطها العربي والاسلامي والافريقي والعالمي,وبالطبع فإن لحزب الحرية والعدالة صاحب الاغلبية البرلمانية رؤية في هذه الملفات.
الدكتور أحمد أبو بركة القيادي بحزب الحرية والعدالة يقول إن لدي الحزب رؤية لمستقبل مصر علي المستوي الدولي تقوم علي بناء العلاقات السلمية مع جميع الدول والشعوب, ومؤسسات التنظيم الدولي, وتعزيز الاحترام المتبادل والعلاقات المتكافئة, ودعم العدل والامن والسلم الدولي,واحترام المبادئ والنظم التي وضعتها الجماعة الدولية لحل وتسوية الصراعات بين الدول, خاصة فيما يتعلق باتفاقيات عدم الاعتداء, وعدم الاعتداد بآثار الحرب غير الشرعية, واتفاقية جنيف لحماية المدنيين والأسري أثناء الحرب, وغيرها من الضمانات التي تجرم العدوان ونتائجه وتتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
لكن ابو بركة اكد ان الاتفاقيات والمعاهدات بين الدول لابد أن تكون مقبولة شعبيا, ولن تكون كذلك الا اذا كانت مبنية علي قاعدة المساواة في السيادة وتعظيم مصالح الاطراف المتعاهدة وهذا لا يتأتي إلا إذا كانت هذه الاتفاقيات والمعاهدات قائمة علي أساس العدل وتحقيق المصالح لأطرافها, إضافة إلي ضرورة التزام الأطراف بتطبيق نصوصها بأمانة ودقة,ولذا فالقانون الدولي يتيح مراجعة الاتفاقيات والمعاهدات المعقودة للتأكد من قدرة تلك المعاهدات علي الاستمرار في تحقيق مصالح اطرافها رغم تغير الظروف والاوضاع التي في ظلها أبرمت, والحزب يسعي علي سبيل المثال-من خلال البرلمان- الي تعديل اتفاقيات تصدير الغاز والزيت, وتطبيق ذات المعايير والمبادئ علي جميع المعاهدات الدولية بما فيها اتفاقية كامب ديفيد.
وبجانب الحزب بتحقيق الريادة الإقليمية فإنه يؤكد أهمية وضرورة العمل المستمر والفعال علي صعيد العلاقات الدولية,وخاصة مع الدول الكبري مثل امريكا, من منطلق الحرص علي تحقيق وتقوية علاقات ودية معها ومع كل دول العالم, شريطة أن تقوم هذه العلاقات علي الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة, ونرفض رفضا باتا قيام قوات أي دولة أو مجموعة دول باحتلال أراضي دولة أخري, أو سرقة ثرواتها, أو تهديد أمنها وسلمها الوطني أو التدخل في شأنها الداخلي أو المساس بسيادتها, وفي ضوء هذا سنعمل علي أن يكون لمصر دورها المستقل والرائد في بناء علاقات متميزة مع مختلف الدول والتكتلات والمنظمات, و ندعم كل مبادرة لتفعيل تلك المنظمات لإقرار العدل والامن والسلم الدولي بعيدا عن الهيمنة والتدخل في الشئون الداخلية للدول.
ولان الملف الافريقي من الملفات الاكثر سخونة, فان الحرية والعدالة منحه اولوية في ملفاته الدولية, من خلال زيادة حجم التبادل التجاري مع الدول الأفريقية,وعلي الخصوص دول حوض النيل, وإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة, سيما مشروعات الطاقة, والسعي لارساء أسس التكامل الاقتصادي بين مصر وبين دول حوض النيل كقاعدة انطلاق لتكامل اقتصادي اكبر مع باقي الدول الافريقية من خلال توفير الشروط الاساسية لهذا التكامل بالتركيز علي المشروعات التي يتمتع فيها كل قطر بمزايا نسبية, واستغلال امكانات باقي الاقطار لتعظيم الاستفادة من هذه المزايا النسبية, سواء من حيث الاسواق أو الموارد الطبيعية أو العنصر البشري مع التركيز علي تعميق التنوع في الاجهزة الانتاجية للدول; والعودة بمصر الي دورها الريادي في الجوانب التعليمية والثقافية والعلمية في هذا المحيط,ما يمكنها من القيام بدور فاعل في معالجة النزاعات بين هذه الدول أو بين القبائل والعرقيات داخل الدولة الواحدة, وتوثيق الروابط والعلاقات السياسية والثقافية والتعليمية معها, وتأمين حصة مصر من مياه النيل وقطع الطريق علي المخططات الصهيونية بهذا الشأن, والتعاون مع دول حوض النيل ولاسيما اثيوبيا وجنوب السودان بما يناسب حجم مصر ويحفظ مصالحها وأمنها القومي.
ولما للسودان من مكانة وأهمية تاريخية وجغرافية نسعي الي تحقيق التكامل والتعاون معها في كافة المجالات حتي نضمن سلامة ووحدة اراضيه ونحقق الامن والاستقرار والتنمية, بما في ذلك تفعيل اتفاقية الحريات الاربعة حتي نصل الي وحدة حقيقية تكون نواة لتحقيق الوحدة العربية المنشودة.
وكذا سيدعم الحزب الجامعة العربية, ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الافريقي, وتفعيلها للقيام بأهدافها, بإعادة النظر في ميثاق جامعة الدول ودعم خطط وآليات التكامل والعمل العربي المشترك في جميع المجالات, والعمل علي حل القضية الفلسطينية بمنظور عربي إسلامي, ودعم الشعوب في كفاحها من أجل حريتها, والقيام بدور فاعل في دعم الثورات العربية والانحياز إلي حق كل الشعوب في مطالبها المشروعة في الحرية والعدالة والتنمية والامن والكرامة والشوري واستقلال قرارها الوطني عن اي صور التدخل الاجنبي وكذلك الحفاظ علي وحدة أراضيها,وفي القلب منها التأكيد علي حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه, وواجب الحكومات والشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر لمد يد العون والمساندة والتأييد للشعب الفلسطيني, وللمقاومة الفلسطينية.. وتقديم كل سبل الدعم للشعب العراقي حتي يخرج آخر جندي من جنود الاحتلال الامريكي ويتحرر قراره الوطني من كل تدخل اجنبي ويضمن سلامة ووحدة اراضيه ويتخلص من العنف والطائفية.
أما فزاعة النظام السابق ايران فكثيرا ما صرح قيادات الحرية والعدالة بأنها دولة ليست عدوا وان البرلمان الجديد سيكون وحده صاحب الرأي في اعادة العلاقات الدبلوماسية معها, اي ان الحزب لا يمانع مبدئيا من مناقشة هذا الطرح في الاطار البرلماني.
ويضيف ابو بركة قائلا: والحزب يري أهمية استعادة دور مصر في محيطها الإسلامي أيضا, وضرورة توطيد العلاقات مع الدول الإسلامية وبخاصة تركيا وإيران وماليزيا باكستان واندونيسيا ونيجيريا وغيرها من خلال تفعيل واستثمار مجموعة الثماني الإسلامية.
النور: سياستنا الخارجية أساسها حفظ كرامة المصريين والاحترام المتبادل
كتب:محمد عنز:
تقع علي عاتق نواب مجلس الشعب الوليد مسئولية كبيرة في استعادة دور مصر الإقليمي والعالمي وريادتها المفقودة في ظل النظام السابق, ويقع حزب النور مسئولية كبيرة خاصة أنه الحزب الثاني في البرلمان بعد حصده لربع مقاعد المجلس. بعد حزب الحرية والعدالة.. فكيف سيتعامل النور مع الملفات الدولية الشائكة خاصة إسرائيل ودول وحوض النيل وإيران وأمريكا؟.. وما هي الإستراتيجية التي سيتعامل بها مع دولة العالم؟.
في البداية أكد محمد نور المتحدث الرسمي لحزب النور أن هناك مجموعة من القواعد سيتبعها الحزب في علاقاته الخارجية بحيث تكون قائمة علي الاحترام المتبادل وتقدير قيمة مصر ودورها مع التركيز علي العلاقات العربية والأفريقية والإسلامية, وسنهدف في السياسية الخارجية بالدرجة الأولي إلي حفظ كرامة المصريين بالخارج من أجل استرجاع مصر دورها الذي يليق بها ويتناسب مع مكانتها الحقيقية موقعا وتاريخا وحضارة مشيرا إلي أن النظام السابق قام بإساءة كبيرة إلي مصر عن طريق تهميشها بل وصل الأمر إلي بيع الدور المصري مقابل مصالحها الشخصية مما أدي إلي إفساد العلاقات الخارجية لمصر علي جميع المستويات ومع كل الدول وحول مصر إلي جزء صغير في منظومة التبعية للنظام الدولي الجديد وحتي العلاقات المصرية الأمريكية تم إفسادها وتحويلها إلي علاقة مسيئة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والديكتاتور المصري, كما أن النظام السابق عمل علي إفساد العلاقات المصرية العربية بشكل كامل وما حدث بين مصر والجزائر خير دليل علي ذلك, ونفس الأمر بالنسبة للملف الأفريقي والإسلامي, ولقد باع النظام السابق دور مصر الإقليمي بأرخص الأثمان. وأوضح محمد نور إلي أن الحزب سيعمل علي إصلاح ما أفسده النظام السابق فسيعمل علي تقوية العلاقات الأفريقية والعربية مشيرا إلي أن أول زيارة خارجية قام بحزب النور كانت إلي السودان الشقيق ولقد صرح الرئيس السوداني أن السودان ينتظر مصر وينتظر الدور المصري, كما أن الحزب نركز علي الدبلوماسية الشعبية لتعميق العلاقات مع الأشقاء في الدول الأفريقية والعربية, مشيرا إلي أن مصر لديها تاريخ عظيم مع هذه الدول وعلاقات متشابكة يجب أحياؤها.
وأشار إلي الحزب يناقش مع الحكومة السودانية اتخاذ موقف موحد وعادل لكل دول حوض النيل, مشيرا إلي أنهم سيعملون علي التواصل مع دول حوض النيل من أجل حل مشكلة المياه مشيرا إلي أن التواصل المستمر هو الأساس لحل جميع المشكلات.
وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية أكد المتحدث باسم حزب النور أن الحزب أبلغ أمريكا بطرق مختلفة أنهم يرحبون بعلاقات عادلة ومحترمة بين البلدين ويرفضون ما قام به النظام السابق من تبعية مذلة للمصريين وصلت لدرجة أن يقول أحد المسئولين أن رئيس مصر القادم تحدده أمريكا, ونحن علي يقين أن مصر دولة مهمة بالنسبة لأمريكا بنفس القدر الذي فيه أمريكا مهمة بالنسبة لمصر. وأوضح أن المصريين لديهم حساسية تجاه المساعدات المشروطة والتلويح بقطعها للتأثير علي القرار المصري, مشيرا إلي أنه بينوا بطرق مختلفة أن كرامة المصريين أغلي بكثير من أي مساعدات, مؤكدا علي شكره لمن يساعدهم ولكن نرفض أي مساعدات يكون ثمنها النيل من كرامتنا ومن قرارنا, وأعتقد أن الأمريكان يفهمون ذلك وأنهم مستعدون لإقامة علاقات محترمة وقوية بين البلدين وهو ما نرحب به.
وبالنسبة للعلاقات مع إيران أكد محمد نور أن حزب النور حريص علي إقامة علاقات مع كل دول العالم بما يفيد مصر, ولكننا لدينا حساسية تجاه الدولة الإيرانية ومشروعها في المنطقة والمحاولات المتكررة لإثارة الفتن والتدخل في الشئون العربية, ولكني أظن أن الملف الإيراني سيتم تسويته بشكل جيد عندما تكون مصر حاضرة بشكلها الطبيعي والقوي علي المستوي العربي والإسلامي مشيرا إلي أن ضعف الدولة المصرية وضعف الدبلوماسية المصرية في عهد النظام السابق قد أغري الكثير من التعدي علي الدور المصري بل وصل الأمر إلي محاولة إثارة الفتن داخل مصر نفسها وأظن أنها ستتوقف مادامت مصر دولة قوية وعادلة.
وبالنسبة لعلاقة مصر بإسرائيل أكد المتحدث الرسمي لحزب النور أن الحزب ينحاز لموقف الشعب المصري والنخبة المصرية في رفضها الكامل للتطبيع بكل أشكاله وسنعمل جاهدين علي رفع الضرر الذي لحق بالمصريين نتيجة الشروط الجائرة الموجودة في اتفاقية السلام, متسائل ما علاقة السلام والحرب بأن تسرق إسرائيل أموال المصريين في اتفاقيات اقتصادية مشبوهة.
تجربة الأحزاب الدينية عالميا وتبديد مخاوف المصريين
كتب:أشرف أبوالهول
بعد التئام أول برلمان مصري يسيطر الإسلاميون ممثلين في حزبي الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين والنور أبرز أحزاب التيار السلفي علاوة علي الجماعة الإسلامية علي معظم مقاعده يشعر الكثير من المصريين بالقلق. خوفا من أن تؤدي سيطرة الأحزاب الدينية علي مجلس الشعب إلي إصدار قوانين تغير من وجه الحياة في البلاد استنادا إلي مرجعية واحدة هي القران الكريم والسنة المشرفة وتؤدي في الوقت ذاته إلي تقويض أسس الحياة المدنية التي نعيشها بشكل أو أخر حاليا.
ولأن الدافع الأول وراء هواجس المصريين والمتابعين للشأن المصري حول العالم يتمثل في عدم وجود تجربة سابقة لحكم الإسلاميين لهذا البلد الذي يتفرد بين دول المنطقة بوسطية فكر أهله والتي تسمح لهم باستيعاب أي شيء وكل شيء وهي وسطية انعكست علي الدين الإسلامي فيها فصار متفردا ولكنه أيضا مبني علي صحيح الدين ولذا فمن الضروري أن نستعرض معا فكرة الأحزاب الدينية حول العالم وكيف نشأت ؟ وهل يعني وصول حزب ديني إلي السلطة أن يتحول المجتمع بالتبعية إلي مجتمع متشدد لا يتحرك إلا بمرجعية دينية ؟خاصة إذا علمنا أن هناك مئات الأحزاب الدينية حول العالم منها ما يزيد عن170 حزبا ذي مرجعية دينية مسيحية تنتشر عبر البلدان الأوروبية وغيرها من البلدان المسيحية ومع ذلك لم نجد ان هذه الدول أصبحت توصم بالتشدد الديني.
ففي أوروبا كانت بداية ظهور الأحزاب الدينية ممثلة فيما يعرف بأحزاب الديموقراطية المسيحية مع نهاية القرن التاسع عشر نتيجة لحالة البؤس التي كان يعيشها العمال و كرد فعل لتصاعد الحركات الاشتراكية والنقابية.
وكان يطلق عليها عندئذ العمل الكاثوليكي الشعبي. والذي كان القائمون عليه يؤكدون أن مجال نشاطهم المنظم هو خير ورخاء الشعب, وأن الحركة تسير طبقا لخطوط عامة كاثوليكية.
وقد تطورت الديموقراطية المسيحية بصورة كبيرة منذ ذلك الحين, ولم تعد بأي صورة أيديولوجية كاثوليكية. ففي ألمانيا, نشأ الحزب الديموقراطي المسيحي علي يد الكاثوليك من أبناء ولاية بافاريا وأيضا ظهرت التوجهات الأكثر محافظة من بين البروتستانت. وبعد الحرب العالمية الثانية, بدت الحركة كقوة توحيدية محايدة للمحافظين بعيدة عن اليمين المتطرف. وقد نشأت أحزاب ديموقراطية مسيحية في بلاد الأغلبية فيها بروتستانتية, مثل هولندا, كرد فعل محافظ لتيارات ليبرالية. وأيا كانت أصولها, فإن الأحزاب الديموقراطية المسيحية في أوروبا تحولت مع الأيام إلي أحزاب علمانية رغم أستمرار حملها لمسمي اسم احزاب مسيحية وهو نفس ماحدث مع الأحزاب الدينية في مناطق اخري من العالم مثل الهند حيث أن تجربة حزب بهاراتيا جاناتا الذي كان يوصف بانه حزب هندوسي متطرف مازالت ماثلة امام الأعين فهذا الحزب كان يعد العدو الأكبر للمسلمين في شيه القارة الهندية وهو الذي تزعم عملية هدم المسجد البابري في مدينة ايوديا بولاية اوتار براديش عام1992 ولكنه سرعان ما أصبح اكثر اعتدالا ومال إلي العلمانية بعد تجربته في الحكم بين عام1998 و2004. وأحقاقا للحق فيجب أن نقول ان الفلسلفة الرئيسية للأحزاب الدينية سواء في المسيحية او الإسلام او اليهودية وحتي الهندوسية تعود إلي فكرة الديموقراطية المسيحية وخاصة إلي الفيلسوف المسيحي توما الأكويني وأفكاره كما أن.
الديموقراطية المسيحية بالتعريف الحديث تعود إرهاصاتها إلي النصف الأول من القرن التاسع عشر. فمن بين التهم التي وجهت للكنيسة أثناء الثورة الفرنسية أنها كانت أنها معادية للديموقراطية, ليس فقط بمعني سياسي بل أيضا اجتماعي واسع, لكونها تحابي الأغنياء والأقوياء وتنحاز إلي الملكيات الاستبدادية ضد المطالب السياسية والاقتصادية العادلة للطبقات الوسطي والدنيا. وقد عانت الكنيسة الأهوال بسبب تلك الثورة, وكان لكل هذا ردود أفعال علي يد رجال دين وعلمانيين سعوا لتقديم براامج تهتم بتحسين الأوضاع الاجتماعية, عن طريق زيادة الأعمال الخيرية و مساندة حقوق العاملين, مثل إعطاء الحق في الأجازات وهو ما أستفادت منه الأحزاب الإسلامية والهندوسية وغيرها فيما بعد..:
. ولكن الشيء المؤكد هو أن الرؤي السياسية للأحزاب الدينية عادة ما تتغير بصورة كبيرة مع الوقت وذلك نتيجة الاحتكاك بالمواطنين ومعرفة مطالبهم المادية وليس الروحية فقط وكذلك كوسيلة لضمان القبول في المجتمعين المحلي والدولي.
و توجد اليوم أحزاب ديموقراطية مسيحية في إيطاليا والنرويج وألمانيا وأيضا في النمسا وبلجيكا وفنلندا وأيرلندة ولوكسمبرج ومالطا وهولندا وبولندا وسلوفينيا وأسبانيا والسويد وشيلي والمكسيك, وكذلك في الفلبين نيوزيلنده وأسترالياوالباني وغيرها ومع ذلك لايوجد من يصف هذه الأحزاب بالمتشددة لأنها أصبحت أكثر واقعية بكثير عما كانت عليه عند نشاتها..
ويعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي في ألمانيا أكبر الأحزاب المحافظة في البلاد, ويقف علي يمين الوسط فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية, وهوعضو في الاتحاد الديموقراطي العالمي. ويضم أعضاء من ديانات مختلفة, ومن مختلف الطبقات وذوي المصالح الريفية أو المدينية, وبرنامجه الحالي براجماتي أكثر منه أيديولوجي..
وتحت عنوان القيم يقول الحزب المسيحي الديمقراطي في فنلنده في برنامجه: ليس لأحد أن يكافح بمفرده. نريد أن نساعد في بناء مجتمع يهتم الناس فيه بعضهم بالآخر ويعتني بالضعيف. هدفنا مجازاة المبادرة والمخاطرة في المجتمع. نعلي شأن الأسرة باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع. نعرف أننا لا نعيش بمفردنا. إن القيم الأساسية للديموقراطية المسيحية هي الكرامة الإنسانية والمسئولية الاجتماعية والعلاقة السليمة بين الإنسان والبيئة. نريد أن نعمل بصورة متكاملة نحو تنمية بعيدة المدي ومسئولة بيئيا. الرفاهية لا يمكن أن تبني فقط علي قيم مادية. ولذلك فإن رفاهيتنا وكيفية نجاح حياتنا الإقتصادية, بل والاقتصاد العالمي بصورة متزايدة; كلها تحتاج إلي قاعدة أخلاقية صلبة. إن حسن الجوار واحترام الآخر والتفرقة بين الخطأ والصواب هي بدايات القاعدة الأخلاقية المستدامة. ويستند عملنا إلي القيم المسيحية التي تعني, في عملية أخذ القرار: الشفافية والأمانة ومناصرة العدالة والمساواة..
يتضح مما سبق أن المرجعية الدينية للأحزاب الدينية لا تزيد عن الالتزام بقيم ومباديء أخلاقية عليا, واضحة وغير مبهمة; مثل الكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة والمسئولية الاجتماعية والمواطنة الفعالة والأمانة والشفافية وذلك كله لايأتي إلا بعد ان تدخل هذه الأحزاب فعلا معترك السياسة وتحتك بالشارع مما يؤدي لتخلصها من افكارها المثالية وتخليها عن خططها الثورية للتغيير الفوري وبالتالي تتحول إلي أحزاب سياسية متدينة وليست دينية مسيسة كما هو الحال مع الأحزاب الإسلامية حاليا والتي يبدو بأنها بدأت تستوعب الموقف مبكرا فاخذت في تعديل مواقفها المعلنة حول القضايا الخارجية والداخلية..
الجماعة الإسلامية تعارض كامب ديفيد سياسيا وتطالب بتعديلها قانوني
كتب: سامح لاشين
اأكد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي باسم الجماعة الاسلامية أن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة يعارض اتفاقية كامب ديفيد سياسيا ومن الناحية القانونية يطالب بتعديلها والغاء الشروط المجحفة التي تنتقص من السيادة المصرية علي كامل أراضيها.وأضاف أن هذا التعديل يخضع لتغير ميزان القوي بحيث تصبح مصر أكثر قوة مما كانت عليه وقت ابرام هذه الاتفاقية لتتمكن من احداث التعديل المطلوب,موضحا أن المبدأ الرئيسي الالتزام بالمعاهدات لحين القدرة علي تغييرها والمعارضة السياسية حيال أي اتفاقية ضد مصلحة مصر.
وعن اتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل طالب بضرورة تعديل الاسعار موضحا أن هذا الامر يمكن التفاوض علي تغييره فهذه اتفاقيات تجارية يجب المطالبة بتغييرها لما فيه مصلحة مصر.
اما الاتفاقيات التي ترتب الاوضاع بين دول حوض النيل اشار الي انه أمام المفاوض المصري مهمة صعبة وشاقة لمواجهة اي بنود قدتكون مجحفة حيال هذه الترتيبات والتصدي لاسرائيل التي تلعب سياسيا ضد مصر في افريقيا
الإسلاميون والبرلمان
مع انعقاد أول برلمان ديمقراطي في تاريخ مصر, والذي يمثل انطلاقه حقيقة لرسم مستقبل مصر بعد الثورة, ويمثل الإخوان والسلفيون الأغلبية المطلقة لهذا البرلمان, ولقد كان للإسلاميين تاريخ كبير مع البرلمان عبر تاريخه.وكانت أول مشاركة سياسية حقيقة للإخوان في مصر عام1942 حيث ترشح حسن البنا في انتخابات مجلس النواب المصري ولكن الاحتلال الانجليزي ضغط عليه وتنازل عن ترشحه, ولكن بعد مرور عامين وبالتحديد في1944 عاد البنا ليترشح في الانتخابات مرة أخري في دائرة الإسماعيلية, ولكنه سقط في الانتخابات بعد ضغوط الانجليز ولم يفز الإخوان في هذه الانتخابات بأي مقعد.
وشهدت الانتخابات البرلمانية عام1976 أول وجود للإسلاميين في البرلمان حيث فاز الشيخ صلاح أبو إسماعيل والد حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وأحد قيادات الإخوان في ذلك الوقت بأول مقعد للإسلاميين في البرلمان ولكنه كان بشكل فردي, وفي عام1979 خاض الشيخ صلاح أبو إسماعيل الانتخابات باسم الإخوان وفاز بمقعد البرلمان, ونجح معه الحاج حسن الجمل.
وفي عام1984 خاض الإخوان انتخابات مجلس الشعب ضمن تحالف الوفد واستطاع الفوز ب6 مقاعد, ولكن هذا المجلس لم يكتمل وتم حله عام1987 بسبب قوة الإخوان والوفد في البرلمان حيث كان يضم مجموعة من أبرز قيادات الإخوان وهم حسني عبد الباقي, عبد الغفار عزيز وحسن الجمل ومحمد المراغي ومحفوظ حلمي, إضافة إلي قيادت الوفد وعلي رأسها ياسين سراج الدين والمستشار ممتاز نصار
وفي عام1987 دخل الإخوان البرلمان ضمن التحالف الإسلامي( الإخوان, حزب العمل المصري, حزب الأحرار) الذي خاض الانتخابات فيها تحت شعار الإسلام هو الحل,
واسفرت الانتخابات عن فوز التحالف الإسلامي ب56 مقعدا, وفاز الإخوان, وفاز للإخوان37 نائبا- وذلك لأول مرة في مصر, واحتل الإخوان الترتيب الثاني بعد الحزب الحاكم, وفي هذه الانتخابات فاز مجموعة كبيرة تولت المناصب القيادية في جماعة الإخوان فيما بعد ومن أبرزهم المستشار محمد المأمون الهضيبي- الذي أصبح فيما بعد المرشد العام السادس للجماعة, محمد مهدي عاكف- الذي أصبح فيما بعد المرشد العام السابع للجماعة, والدكتورمحمد السيد حبيب- الذي أصبح فيما بعد النائب الأول لمرشد الإخوان, أحمد سيف الإسلام- ابن مؤسس الجماعة حسن البنا. والدكتورعصام العريان والذي كان أصغر نواب برلمان1987, والذي أصبح نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, الشيخ صلاح أبو إسماعيل, وشهدت هذه الانتخابات دخول أول قبطي البرلمان بالانتخابات وهو النائب القبطي جمال أسعد عبد الملاك الذي فاز علي قائمة التحالف الإسلامي ضمن مرشحي حزب العمل.
وفي عام1995 خاض الإخوان الانتخابات ب150 مرشحا, ولكن لم ينجح في هذه الانتخابات للإخوان إلا مرشح واحد فقط بسبب الضغوط الأمنية.
وفي عام2000 م فاز الإخوان ب17 مقعدا بمجلس الشعب المصري, في ظل أول انتخابات يشرف عليها القضاء المصري جزئيا, وكان من أبرز الفائزين في هذه الانتخابات محمد مرسي الذي أصبح فيما بعد رئيس حزب الحرية والعدالة, محمد جمال حشمتK حمدي حسنK علي فتح الباب, وأكرم الشاعر
وفي عام2005 م خاض الإخوان الانتخابات البرلمانية ب160 مرشحا فاز منهم88 مرشح بعضوية مجلس الشعب أي20 بالمائة من مقاعد المجلس ليصبحوا أكبر كتلة معارضة في مصر, وكان من أبرز الفائزين محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في البرلمان, وصبحي صالح, و حازم فاروق علي, وحمدي حسن, ويسري بيومي, وعلم الدين السخاوي, والشيخ السيد عسكر, ومحسن راضي, محمد البلتاجي, وأحمد أبو بركة, وأكرم الشاعر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.